الأمن وحماية المعلومات الشخصية والمعلومات الحساسة

المعلومات

تُعرّف المعلومات بأنها مجموعة من البيانات التي خضعت لعمليات تغيير ومعالجة لتحمل دلالة ومعنى، حيث تكون لها علاقة وثيقة بسياق معين، مما يتيح استخدامها في مجالات متنوعة وفقًا لتعدد دلالاتها. يرتبط هذا المصطلح ارتباطًا قويًا بالمعرفة والتعليم والتواصل والمواضيع المعنوية.

تُصنف المعلومات إلى عدة فئات رئيسية، منها:

  • المعلومات التطويرية: تُعرف أيضًا بالمعلومات النمائية، وتشمل المعلومات المكتسبة من قراءة الكتب والمقالات والتي تساعد الأفراد على اكتساب مصطلحات ومعارف جديدة تهدف إلى تعزيز مستواهم العلمي وتوسيع آفاق إدراكهم.
  • المعلومات الإنجازية: هي ما يحصل عليه الفرد من مصطلحات ومفاهيم جديدة تحفزه على إتمام مهامه بكفاءة وفعالية، مما يساهم في اتخاذ القرارات الصائبة.
  • المعلومات التعليمية: تتعلق بالمعلومات التي يكسبها الطالب خلال فترة تعليمه بمختلف مراحله، وتستمد من المناهج الدراسية.
  • المعلومات الفكرية: تتكون من مجموعة من الفرضيات والنظريات المرتبطة بعلاقات محددة يمكن استنتاجها بشأن أبعاد مشكلة معينة.
  • المعلومات البحثية: تعتمد على البحث والتجريب للحصول على النتائج، وقد تغطي مجالات علمية أو أدبية.
  • المعلومات الأسلوبية النظامية: تشمل المعلومات المتعلقة بالأساليب العلمية الموضوعة تمكين الباحثين من إجراء أبحاث دقيقة.
  • المعلومات الحافزة.
  • المعلومات السياسية.
  • المعلومات التوجيهية.
  • المعلومات الفلسفية.

أمن وحماية المعلومات

يُعرف أمن المعلومات بأنه أحد فروع المعرفة الذي يسعى لحماية المعلومات ومنع وصول غير المخولين إليها أو هدرها. يشمل المصطلح الأدوات والأساليب والإجراءات الأساسية اللازمة لضمان الحماية من التهديدات، سواء كانت داخلية أو خارجية.

يمكن اعتباره بمثابة تمكين للمستخدم للسيطرة الكاملة على المعلومات ومنع الآخرين من الاطلاع عليها أو تعديلها دون إذن. وبالتالي، يمثل أمن المعلومات مجموعة من العمليات والطرق التي يتبعها بعض القطاعات ومنظمات الأمان لضمان أقوى سبل الحماية للمعلومات، وأنظمتها ووسائطها.

تتميز حماية المعلومات بأنها عملية مستمرة، إذ تستلزم المتابعة الدائمة لجميع التطورات الحديثة في مستويات الأمان وأساليب الحماية. كما يستوجب الأمر فرض الرقابة على المخاطر المتوقعة والسعي لإيجاد حلول وابتكارات دائمة، لذا لا يُطلق لقب النظام الأمني الفعّال على أي نظام نظام إلا إذا كان قادرًا على الاستمرارية في التكيف مع العمليات الأمنية والتقنية لتقليل فرص المخاطر المحتملة على المعلومات.

ركائز أمن المعلومات

يعتمد أمن المعلومات في حماية المعلومات على مجموعة من الأنظمة التي تمتاز بتطورها التكنولوجي:

  • أنظمة حماية نظم التشغيل: تهدف إلى توفير الحماية للطبقة الأقرب لجهاز الحاسوب، من خلال إخفاء جميع التفاصيل المتعلقة بالمنظمة والقيام بتوزيع المهام بصورة عادلة بين الأجهزة.
  • أنظمة حماية البرامج والتطبيقات: وهي أنظمة تحمي البرامج والتطبيقات المستخدمة في المؤسسة، وتغلق الثغرات التي قد تُعرضها للاختراق.
  • أنظمة حماية قواعد البيانات: تتضمن مجموعة البرمجيات التي تعالج الأخطاء وتحمي الأنظمة من الثغرات، مما يتطلب تحديثات دورية، ومن هذه الإجراءات:
    • تحديد صلاحيات الاستخدام المناسبة.
    • ضبط الوصول الإلزامي.
    • ضبط الوصول القائم على الدور.
    • ضبط الوصول الاختياري.
  • أنظمة حماية الولوج للأنظمة.

المبادئ الأساسية

يعتمد أمن المعلومات وحمايتها على ثلاثة مبادئ أساسية تشكل معًا الثالوث المعروف (CIA):

  • السرية (Confidentiality): تُشير إلى الحد من قدرة الأفراد غير المخولين على الوصول إلى المعلومات والكشف عنها. تُعد بطاقات الائتمان من أكثر الأنظمة التي تحظى بقدر عالٍ من السرية، على الرغم من تعرضها للاختراقات، وتكمن السرية فيها في تشفير رقم البطاقة.
  • التكاملية (Integrity): تتعلق بسلامة المعلومات، وتشمل حماية البيانات من أي تغيير غير مصرح به، ويهدف هذا التغيير عادة إلى تخريب أو انتهاك الملفات الحساسة.
  • التوافر (Availability): يتطلب أنظمة المعلومات أن تكون البيانات متاحة فور الحاجة إليها، ويتضمن ذلك:
    • ضمان سير الأنظمة الحاسوبية بشكل سليم، خاصة تلك المستخدمة في تخزين ومعالجة المعلومات.
    • توفير ضوابط أمنية فعّالة.
    • سلاسة انتقال البيانات عبر قنوات الاتصال.
    • ضمان استمرارية الحماية في جميع الأوقات من خلال توفير أنظمة سرية عالية الجودة.
    • تحديث الأنظمة باستمرار للحد من انقطاع الخدمة نتيجة أي عطل.
    • الحماية من هجمات الحرمان من الخدمة.

مهددات أمن المعلومات

  • الفيروسات: تعرف هذه البرامج الخبيثة بأنها صغيرة الحجم وتهدف إلى إلحاق الضرر بالحواسيب. تم تصميمها من قبل مبرمجين محترفين لتخريب الملفات. من بين أخطر البرامج الخبيثة هو “الروت كيت”، وهذه الفيروسات تمتاز بقدرتها العالية على التناسخ والانتشار.
  • هجمات الحرمان من الخدمة: تُعرف أيضًا بهجوم حجب الخدمة، حيث يقوم قرصان بإغراق مواقع معينة بأحمال هائلة من البيانات غير الضرورية، مما يتسبب في تقليل مستوى الخدمة.
  • هجمات المعلومات المرسلة: يركز هذا النوع من الهجوم على منع المعلومات المرسلة من الوصول إلى وجهتها، ويزداد انتشاره عند إرسال الرسائل عبر الإنترنت أو الشبكات الهاتفية العامة.
  • هجوم السيطرة الكاملة: يمتلك المهاجم سيطرة كاملة على جهاز الضحية، مما يسمح له بالتحكم بجميع الملفات. يحدث ذلك غالبًا عبر تضمين ملف صغير في الجهاز.
  • هجوم التضليل.
  • الوصول المباشر إلى كوابل التوصيل.

طرق حماية المعلومات

  • توفير تأمين مادي للأجهزة والمعدات.
  • استخدام مضادات الفيروسات الحديثة مع ضرورة تحديثها باستمرار.
  • تطوير أنظمة للكشف عن الاختراقات.
  • الكشف عن نقاط الضعف الأمنية والتنبيه بها باستخدام أنظمة مراقبة الشبكة.
  • اتباع سياسة النسخ الاحتياطي.
  • تشفير المعلومات المرسلة بواسطة أنظمة قوية.
  • توفير الدعم الكهربائي اللازم للأجهزة لضمان عدم انقطاعها.
  • تعزيز الوعي الأمني وتوعية المستخدمين.