متحف أم قيس
يقع متحف أم قيس في قلب الموقع الأثري داخل بيت الروسان التراثي، ويتميز بموقعه الاستراتيجي على مرتفع الأكروبوليس لمدينة أم قيس. وقد تم بناء المتحف في نهاية القرن التاسع عشر، واكتمل بناؤه في أواخر الفترة العثمانية. تم ترميم المتحف في عام 1990 بالتعاون بين دائرة الآثار العامة والمعهد البروتستانتي الألماني. يحتوي المتحف على مجموعة فريدة من القاعات التي تعرض العديد من الأثريات والمعالم التي يعود تاريخها من الفترة الهلنستية إلى الفترة الإسلامية. تشمل المعروضات قطعًا فخارية مثل الأسرجة والجرار الصغيرة والأقنعة، بالإضافة إلى ما تم اكتشافه في مقابر أم قيس، بما في ذلك الحجارة المزخرفة والجرار الفخارية المتوسطة الحجم التي تعود للعصرين الروماني والبيزنطي، وبعض التماثيل المصرية المصنوعة من الحجر البازلتي والحجر الكلسي.
مسارح أم قيس
تستضيف أم قيس مجموعة من المسارح الهامة، بما في ذلك مسرحان رئيسيان وثالث يعود إلى الزمن الذي كان فيه الحمّامات المعدنية الشهيرة. يُعتبر المسرح الشمالي الأكبر في المدينة، ويقع على قمة التلة بجوار المتحف. أما المسرح الغربي، فيُعدّ من أكثر المشاهد تميزًا، حيث بُني من حجر البازلت الأسود ويعود تاريخه إلى القرنين الأول والثاني الميلاديين.
نافورة نيمغايوم
تقع نافورة نيمغايوم على ديكومانوس بالقرب من تقاطع الشارعين الرئيسيين (كاردور وذيكومانوس)، وتعتبر مشهدًا رائعًا بفضل أحواضها ومحاريبها المزينة بتماثيل رخامية صغيرة. يُعتقد أن هذه النافورة كانت النصب التذكاري المخصص لآلهة المياه القديمة.
الحمامات الرومانية
تمثل الحمامات الرومانية إحدى الأبنية التقليدية التي تضم غرفًا تحتوي على مياه ساخنة ودافئة وباردة، بالإضافة إلى غرفة لتغيير الملابس. تُعزى أصول هذه الحمامات إلى القرن الرابع الميلادي، وتقع في الجهة الشرقية على بعد 100 متر من تقاطع الشوارع المبلطة، ويمكن الوصول إلى الأجزاء السفلية منها عبر طريق ترابية مقابل المسرح الغربي.
الموقع الجغرافي لأم قيس
تقع أم قيس في شمال الأردن، على بعد 28 كيلومترًا من محافظة إربد. تُعدُّ واحدة من أبرز المواقع الأثرية التي تعود إلى العهد اليوناني، إذ كانت إحدى مدن الحلف الروماني. تُعرف المدينة بأنها مدينة الحكماء والفلاسفة، حيث اشتهرت بشعرائها عبر العصور، بما في ذلك الشاعر المعروف آرابيوس، الذي يُخاطب زوار أم قيس من خلال عبارة منقوشة على قبره، تقول: (أيها المار من هنا، كما أنت الآن كنت أنا، وكما أنا الآن ستكون أنت، فتمتع بالحياة لأنك فان). يُشير بعض المصادر إلى أن اسم المدينة يُشتق من كلمة عثمانية تعني الضرائب، ويعود تسميتها بأم الكيس، فيما كانت تُعرف قديمًا بجدارا.