تُعتبر البراكين من الظواهر الطبيعية المثيرة، فهي يمكن تعريفها كنقاط انطلاق لخرائط الأرض عبر فتحات أو فوهات تُخرج منها صهارة وقوة من باطن كوكبنا. كما يحدث إطلاق أبخرة وغازات والحمم البركانية بكميات هائلة.
تجمع هذه المواد المنصهرة غالبًا ما ينتج عنه تشكيل مخروطي، وفي هذا المقال نستعرض العديد من أشهر البراكين التي أثرت في تاريخ البشرية.
أنواع البراكين
يمكن تصنيف البراكين إلى ثلاثة أنواع رئيسية:
- براكين نشطة.
- براكين غير نشطة (خاملة).
- براكين تخرج دخانا وأبخرة.
أشهر البراكين في العالم
بركان فيزوف: Vesuvius
يُعد بركان فيزوف من أقدم وأكثر البراكين شهرة عبر التاريخ، حيث كان الرومان يتابعون نشاطه باستمرار، وسجله المؤرخ الروماني بليني Pliny في عام 79 قبل الميلاد بعد فترة طويلة من الخمود. وقد تناول وصفه لذلك كما يلي:
- استمر ثوران البركان في بدايته لمدة 16 عامًا، ظهرت خلالها هزات أرضية بسيطة وأصوات وتشققات في جنوب إيطاليا، وتم إزالة الصخور المتراكمة عند فوهة البركان القديمة.
- فجأة، حدث تمدد كبير للغازات تحت سطح الأرض، مما أدى إلى ضغط كبير واندلاع انفجار عنيف وغاضب غطى مدينة بومبي Pompeii القريبة.
- حاول الأهالي الهرب بقواربهم ولكن البركان والغازات قضوا عليهم جميعًا، مما أدى إلى اختناقهم ودفنهم تحت الرماد البركاني.
- مدينة (هيركولنيوم Herculaneum) لم تنجُ أيضًا من آثار البركان الذي دمرها بالكامل نظرًا لقربها منه.
- بعد الحقبة المدمرة، خمد البركان لمدة 1500 عام، ليعود ويثور عام 1631 ويودي بحياة 18000 شخص، ومنذ ذلك الوقت لم يخمد مرة أخرى.
بركان كراكاتوا: Karakatoa
- تُعرف جزيرة كراكاتوا بكونها جزيرة خضراء، تقع بين جزيرتي جاوه وسومطرة.
- وصل ارتفاع كراكاتوا إلى حوالي 2600 قدم نتيجة تراكمات بركانية على مر الزمن، ويعد من أخطر الانفجارات في التاريخ الحديث.
- فبعد خمود دام لمدة 200 عام، بدأت سلسلة من الانفجارات الضعيفة متتالية في مايو من عام 1883، واستمرت لمدة 3 شهور حتى بلغ ذروته في أغسطس من نفس العام.
- حيث بزغ هزة أرضية قوية أدت إلى تشكيل فوهة ضخمة، مصحوبة بأصوات عالية ودوّي غير مسبوق، إذ سُمع صوت الانفجار على بُعد 5000 كم.
- اندفعت بعدها سحابة ضخمة من الأتربة والغبار البركاني، وصلت إلى ارتفاع 80 كيلومترًا، وغطت نحو 500 كيلومتر من المحيط الهندي.
- استمر الظلام الناتج عن الرماد لمدة 3 أيام كاملة.
- نتج عن هذا الانفجار أمواج عاتية في المحيط الهادئ تُعرف بتسونامي، بلغ ارتفاعها حوالي 30 متر، مما خلف دمار واسع في جزيرتي جاوة وسومطرة وذهب ضحية ذلك حوالي 40,000 شخص.
يمكنكم الاطلاع على مزيد من المعلومات حول:
بركان جبل بيليه: Peelee
- يصل ارتفاع جبل بيليه إلى 1200 متر ويقع في مدينة سانت بيير.
- كان يُعتقد لفترة طويلة أنه بركان خامد حتى انبعثت منه الأدخنة والغبار في أبريل 1902، وفي الخامس من مايو، خرجت كميات كبيرة من الطين أدت إلى تدمير مصنع السكر ووقعت العديد من الضحايا.
- استمرت حالات الثوران في الفترة التالية حتى وصلت إلى ذروتها في 7 و8 مايو، حيث خرجت سحب رمادية كثيفة طالت الصخور والأتربة، مما أدى إلى شق عميق في جانب الجبل مصحوبًا بأصوات مرعبة.
- نتج عن هذه الثورات وفاة أكثر من 30.000 شخص.
براكين جزر هاوي: Hawaiian Volcanoes
- تقع جزر هاواي في المحيط الهادئ، ويبلغ عمقها حوالي 15,000 قدم، وتُعتبر من البراكين الدرعية بفضل قبتها العريضة والانحدار البسيط.
- تبلغ مساحة جزيرة هاواي 7600 ميل مربع، وتتكون من خمس براكين، منها اثنان نشيطان هما مونالوا Mauna Loa وكيلاوا Kilauea.
بركان فولكانو: Vulecano
- يقع بركان فولكانو بعيدًا عن بركان سترومبولى، وسُمي بهذا الاسم بسبب الأصوات والمظاهر البركانية المفاجئة.
- ما يميز هذا البركان هو سرعة تجمد حممه على السطح، مما يؤدي إلى تشكيل عوائق تُمنع تدفق الغازات، مما يسبب انفجارات ضخمة.
- تم توثيق نشاط هذا البركان في عام 1880 واستمر ذلك لمدة لا تقل عن السنتين.
بركان إتنا
- يعتبر بركان إتنا الواقع في جزيرة صقلية، بارتفاع يبلغ 3600 متر، هو أعلى بركان في أوروبا بعمق فوهته الذي يقدر بحوالي 1500 متر.
- سجل التاريخ نحو 400 انفجار بركاني منذ عام 475 ق.م، وأحد أخطر هذه الانفجارات حدث في 1669، مما أدى إلى مقتل 20,000 شخص.
- كما أن فوهة بركان إتنا واسعة حاليًا ولم يعد يخرج منها أي مقذوفات، إلا أن هناك فوهات أصغر على الجوانب تطلق بعض الغازات والأبخرة، ورغم ذلك تتمتع منحدراته السفلية بالتعداد السكاني الكبير نظراً لخصوبة تربتها.
بركان اشيكون: Echichon
يقع بركان اشيكون في المكسيك، حيث تعرض لانفجار في 28 مارس عام 1982، بارتفاع يُقدّر بـ 1260 متر. تميز انفجار هذا البركان بخروج كميات هائلة من الغازات والأدخنة التي غطت قرية نارانجو، مما جعل مبانيها تبدو كأنها مهجورة.
بركان جبل سانت هيلين: Mountain St. Helens Vol
انفجر هذا البركان في 18 مايو عام 1980، حيث اندفعت كميات هائلة من الغازات والأدخنة والصخور، مُخلفة دمارًا واسعًا في المنطقة، إذ غطت المقذوفات مساحة قدرها 200 ميل مربع وأودت بحياة العديد من الأشخاص.