التخلص من الإمساك في ثلاث دقائق

التخلص من الإمساك في ثلاث دقائق

يُقال إن التخلص من الإمساك في ثلاث دقائق يُعد أمرًا مُمكنًا، فهل هذه حقيقة؟ في الواقع هناك بعض الأساليب المنزلية التي قد تُساهم بشكل كبير في التخلص من الإمساك، ولكثرة مُعدلات الإصابة بهذه الحالة المعوية المُزعجة وآلامها، قررنا عبر موقع سوبر بابا أن نقوم بجمع أفضل الطرق وأكثرها فاعلية في التخلص من الإمساك في ثلاث دقائق.

التخلص من الإمساك في ثلاث دقائق

يتم وصف الإمساك بكونه حالة مرضية عارضة في كثير من الأحيان تقل فيها مُعدلات حركة المعدة، وقد ينخفض هذا المُعدل حتى يصل إلى ثلث الحالة الطبيعية لحركة المعدة والجهاز الهضمي، فقد يظن البعض أن هذه الحالة مؤقتة في كافة حالاتها، ولكن هناك بعض المرضى يُعانون مما يُعرف بالإمساك المُزمن الذي يتسبب في مُعاناة كُبرى للمصاب به.

الجدير بالذكر أن هناك العديد من العادات والأمور التي قد تتسبب في إصابة المرء بالإمساك وعُسر حركة الأمعاء والجهاز الهضمي، ومن أهمها التمارين الرياضية، والأكل، والعمر، وعوامل الوراثة بالإضافة إلى الحالة الصحية وحتى الجنس له عامل كبير في ذلك.

فقد أثبتت العديد من الدراسات والأبحاث العلمية الحديثة أن النساء والسيدات أكثر عُرضة للإصابة بالإمساك من الرجال، وهناك العديد من الأسباب التي تُرجح كفة إصابة النساء بالإمساك مُقارنة بالذكور، وهذه الأسباب بيولوجية في غالب الأمر، فكل من الحمل، الاضطرابات الهرمونية وتدهور الحالة النفسية لهم دور كبير في هذه الإصابة.

على الرغم من عدم تحديد عدد حركات مُعين للمعدة أسبوعيًا أو حتى يوميًا إلا أن الكثير من الأطباء أجمعوا على كون الحد الآمن الأدنى لحركة المعدة هو ثلاث مرات أو أكثر أسبوعيًا.

تُعد حركة المعدة حركة دودية تشتمل على سلسلة غير منتهية من حركات الانقباض والانبساط العضلي على طول القناة الهضمية بداية من المريء، مرورًا بالمعدة، ووصولًا في نهاية المطاف إلى الأمعاء الغليظة، والهدف الرئيسي لهذه الحركة دفع الطعام داخل القناة الهضمية ومزجه بالعصارات المعدية الهاضمة والأحماض.

من الضروري التسلح ببعض الوسائل العلاجية والوقائية التي تُمكنك من التخلص من الإمساك في ثلاث دقائق، والجدير بالذكر أن هذا المُعدل يُعد واقعيًا في الكثير من الأحيان.

لكن الفترة قد تقل أو تزيد باختلاف حِدة الإصابة بالإمساك والطبيعة الجسدية للمُصاب، وحتى الجنس له عامل كبير، وفيما يلي من سطور سنعرض لكم أكثر الطرق فاعلية للتخلص من الإمساك خلال فترة وجيزة:

1- كوب من المياه لتقليل الوقت المُستغرق في بيت الراحة

من أهم أسباب الإصابة بالإمساك في الأساس هو عدم الوصول إلى الحد اليومي الأدنى من كمية المياه التي تمُر في جهازك الهضمي وأمعائك، فمن المُتعارف عليه أن تناول ثمانية أكواب من الماء يوميًا يجعل الجسم يعمل بشكل أكثر كفاءة، فهناك الكثير من الأعضاء التي تتأثر سلبيًا بالجفاف، كما أن العمليات الحيوية تحتاج إلى الماء، فهو مصدر الحياة الأول.

امتناعك عن شُرب المياه خلال فترة إصابتك بالإمساك قد يتسبب في مُعاناة القناة الهضمية والجهاز الهضمي ككل أكثر فأكثر، وهو ما ينتج عنه كون إخراج الفضلات صورةً من صور الجحيم.

في حال ما كنت من الأشخاص غير المُحبين للمياه يُمكنكم تناول أي نوع من أنواع السوائل الصافية، والتي يُفضل أن تكون طبيعية المصدر، كما يُمكن تنكيه المياه باستخدام الليمون والنعناع.

اقرأ أيضًاتجربتي مع زيت الخروع للأطفال للإمساك

2- دفع الفضلات للخارج يكون أسهل بزيادة الألياف

تُعتبر الألياف الغذائية من أكثر الوسائل التي تُساهم في زيادة حركة المعدة وتسريعها، فعلى الرغم من كونها ستستغرق فترة طويلة بعض الشيء ولن تتمكن من التخلص من الإمساك في ثلاث دقائق باستخدامها إلا أنها تُعد من أكثر الطُرق الفعالة في علاج بُطء حركة المعدة.

فالألياف وخاصة القابلة للذوبان في الماء منها تتسبب في تفكك الفضلات وجعل حجمها أكبر وأكثر ليونة، كما تزيد كفاءة الألياف في تخليص الجسم من الفضلات في حال ما كُنت تُعاني من انخفاض في نسبة الألياف بسبب نظامك الغذائي أو عاداتك اليومية في تناول الطعام.

فيُعد نقص الألياف في جسدك من العوامل التي تُساهم في علاج الإمساك بشكل كبير باستخدام هذه التقنية، ويعني ذلك أنه لا يُنصح بتناولها في حال ما كانت نسبتها مرتفعة بالفعل في طيات معدتك وثنايا جهازك الهضمي.

على الصعيد الآخر نجد أن رفع نسبة الألياف في الجسم تصبح في صالح تخلص مرضى القولون العصبي من الإمساك، لذا لا يُمكن الجزم بكونها تُساهم في التخليص من الإمساك أو زيادته، فالأمر يتفاوت باختلاف الحالة.

في حال ما كُنت لا تمد جسمك بالحد اليومي الأدنى من الألياف فيُمكنك اللجوء إلى طريقتين لعلاج الإمساك، الطريقة الأولى هي استخدام المُكملات الغذائية التي تحتوي على هذه المادة، ويُمكن الحصول عليها من الصيدلية، والحل الثاني هو تناول الأطعمة التي تحتوي على الألياف.

فالألياف من العناصر النباتية في الأساس، لذا يُمكن اللجوء إلى الأطعمة النباتية التي تُعد مصدرًا لها مثل الشوفان، القمح الكامل، بالإضافة إلى كون بعض أنواع الخضراوات والفواكه من المصادر الغنية بهذه المُكونات الغذائية، ومن أمثلة هذه الثمار ما يلي:

  • الموز.
  • الإجاص.
  • توت العليق.
  • التُفاح.
  • الأفوكادو.
  • الفراولة أو الفريز.
  • الجزر.
  • الكرنب أو الملفوف.
  • البروكلي.
  • السبانخ.
  • الشمندر أو البنجر.
  • الأرضي شوكي أو ما يُعرف بالخرشوف.

3- خلطة النعناع والزنجبيل لتسريع حركة المعدة

مُنذُ فجر التاريخ أثبت الزنجبيل قُدرته الهائلة على تسريع عملية الهضم، وما زال ذلك قائمًا حتى يومنا هذا، فهناك الكثير من الأبحاث العلمية والدراسات التي جاء فيها أن الزنجبيل يعمل على تقليل الضغط الواقع على الأمعاء الغليظة منها والدقيقة، وهو ما يُساهم في تخليص الجسم من الإصابة بالإمساك وتيسير عملية التبرز.

الجدير بالذكر أن بعض الدراسات أثبتت كون الزنجبيل يفوق في قدرته على مُكافحة الإمساك وعلاجه بعض العقاقير والأدوية المُختصة في علاج هذه الحالات، كما أنه يعمل على تقليل الأعراض التي قد تُصاحب تراكم الفضلات في الأمعاء مثل الغثيان، التشنج بالإضافة إلى الانتفاخ بكل تأكيد.

يُمكن وصف الزنجبيل بكونه مُنظف ومُطهر معوي سريع، ولكن إضافة النعناع إليه تُعزز من قدراته أكثر فأكثر، فمن المعروف أن لهذه الأعشاب خضراء اللون قُدرات مُلينة ومُهدئة للأعصاب، والمزج بين كل من النعناع والزنجبيل له مفعول السحر، ولتطبيق هذه الوصفة فإن كل ما عليكم فعله اتباع ما يُملى عليكم من خطوات أدناه:

  1. تقشير الزنجبيل ثم رش كمية مُناسبة منه.
  2. تقطيع بعض أوراق النعناع الطازجة.
  3. وضع كوب من المياه في قدر مع الزنجبيل والنعناع ومن ثم رفعه على النار وتركه يغلي لمدة عشر دقائق.
  4. شُرب هذا المشروب قبل أن يبرد.

يُعد هذا المشروب فعالًا للغاية في القضاء على بُطء حركة المعدة، فالقول إنه قد يُساهم في التخلص من الإمساك في ثلاث دقائق لن يكون مُبالغة على الإطلاق.

4- التدليك بالزيوت الطبيعية لتعزيز الحركة الدودية

استكمالًا لحديثنا عن وسائل التخلص من الإمساك في ثلاث دقائق لا يجب أن نغفل عن قُدرة الزيوت على علاج الإمساك، وهناك بعض الزيوت الطبيعية التي تمتاز عن غيرها في تأدية هذه الوظيفة، ومن أمثلة هذه الزيوت ما يلي:

  • زيت البابونج المركز: يُساعد استخدام زيت البابونج الممزوج باللافندر في استرخاء عضلات البطن وتحفيز حركة الأمعاء، ويتم ذلك عن طريق تدليك منطقة البطن بهذا المزيج بشكل دائري لمدة خمس دقائق.
  • زيت الشمر: زيت الشمر من الزيوت الطبيعية التي تُساهم بشكل فوري في تخليص الجسم من الإمساك وإخراج الفضلات المُستعصية، وذلك من خلال استنشاقه أو تدليك البطن به

هناك أنواع أُخرى للزيوت التي من الممكن تدفئتها وتدليك البطن بها مثل زيت الزنجبيل المُركز، النعناع وحتى زيت الزيتون، ويوصي البعض بتناول ملعقة من زيت الزيتون على وجه الخصوص لتسريع عملية الهضم وتليين المعدة.

اقرأ أيضًاعلاج التبول اللاإرادي بالأعشاب عند الصغار

5- تمارين رياضية وأنشطة يومية لتحسين العملية الهضمية

قد يكون الأمر غريبًا للبعض، ولكن هناك بعض النشاطات والتمارين الرياضية التي بمقدورها أن تُعزز من كفاءة الهضم وتُسرع من حركة المعدة بشكل ملحوظ، وهناك الكثير من الدراسات العلمية والأبحاث التي أشارت إلى كون نمط الحياة اليومي ومدى الحركة يرتبط بشكل مُباشر بحالة الهضم، فكلما قلت الحركة زاد خطر الإصابة بالإمساك والعكس صحيح.

هناك العديد من الأنشطة والتمارين التي يُمكن اللجوء إليها في حال ما كُنت تُعاني من الإمساك، فالمشي بشكل يومي لمدة 20 دقيقة سيُساهم في تعزيز قُدرة الجهاز الهضمي على أداء وظيفته بالشكل الأمثل، كما أن التمارين المائية كالسباحة تعمل على تنشيط عضلات الأمعاء، مما يتسبب في تسريع خروج البراز عبر القولون.

كما يُعد القيام ببعض تمارين قاع الحوض من العلاجات التي قد تُمكنك من التخلص من الإمساك في ثلاث دقائق، ومن أهم الأمثلة على هذه التمارين تمرين القُرفصاء، ويُمكنكم القيام بهذا التمرين من خلال اتباع ما يلي من خطوات بالترتيب:

  1. المُباعدة بين القدمين بما يزيد قليلًا عن الورك، ولكن مع الإبقاء على الساق عمودية.
  2. النزول بالمؤخرة للأسفل مع إرجاعها للخلف.
  3. تكرار هذه الوضعية لعشر عدات، مع مُحاولة الثبات عند النزول في حال ما كان ذلك مُمكنًا.

التخلص من الإمساك في ثلاث دقائق

هناك بعض الأشخاص الذين يجدون صعوبة في أداء مثل هذه التمارين، يُمكنهم حينها استخدام كُرسي وتطبيق هذا التمرين من خلال الوقوف والجلوس على الكُرسي، مع النزول قدر المُستطاع كلما أصبح الأمر أكثر سهولة.

في حال ما تكررت الإصابة ببطء حركة المعدة على الرغم من استخدام وسائل التخلص من الإمساك في ثلاث دقائق، فسيكون الذهاب للطبيب وتلقي الرعاية الصحية من الأمور غير القابلة للنقاش.