أوجه الشبه بين الحيوانات والنباتات
تمتاز معظم الكائنات الحية بعدد من الخصائص التي تميزها عن العناصر غير الحية المحيطة بها، وهذا هو أول أوجه التشابه بين الحيوانات والنباتات. كلاهما يعتبر كائنات حية ومعرضة للموت في مرحلة ما، بالإضافة إلى امتلاكه خلايا وأعضاء متخصصة تمكنهما من التكاثر. كما أن كلاهما يمتلك آليات تعزز قدرته على التكيف مع البيئة والمحيط الذي يعيش فيه، مما يعكس انتماءهما إلى عالم الحياة. علاوة على ذلك، فإن للكائنات الحية وسائل للدفاع عن الذات، مما يسهم في بقائها واستمرارها.
الخلايا المشتركة بين النباتات والحيوانات
تتكون الكائنات الحية من وحدات بنائية صغيرة تُعرف بالخلايا. تمتلك الكائنات الحية البسيطة خلية واحدة فقط، بينما تحتوي الكائنات الأكثر تعقيدًا، مثل الحيوانات والنباتات، على تريليونات من الخلايا المتخصصة. على الرغم من التشابه في وجود عدد كبير من الخلايا، هناك اختلافات رئيسية بين الخلايا النباتية والحيوانية؛ حيث تشتمل الخلايا النباتية على جدران خلوية تحافظ على شكلها، بينما تفتقر الخلايا الحيوانية لهذه الجدران.
تتشارك كل من الخلايا النباتية والحيوانية في وجود غشاء بلازمي ونواة تضم الحمض النووي، بالإضافة إلى أن كليهما يحتوي على ميتوكوندريون، والذي يُعتبر مولد الطاقة في الخلية. تشمل الوحدة الخلوية التي يتكون منها كل من النبات والحيوان أيضًا أجسام غولجي، والريبوسومات، والسيتوبلازم. تقوم الخلايا بالتقسيم والتجديد على مر الزمن، مما يساعد في نمو الكائنات الحية وتغييرها، كما يُمكنها من امتصاص المغذيات وتحويلها إلى طاقة.
الحمض النووي في الكائنات الحية
يُعتبر الحمض النووي مخزن المعلومات الجينية في نواة كل خلية حية، حيث يتكون من سلسلة طويلة من الأحماض الأمينية التي تتجمع بشكل معين لأداء وظائف محددة. يُمثل الحمض النووي رابطًا حيويًا بين الكائنات الحية، إذ تحتفظ كل من النباتات والحيوانات بتركيبة حمض نووي في خلاياها، مما يعزز من استمرارية الأنواع المختلفة. ومن الجدير بالذكر أن لكل نوع من الحيوانات والنباتات تسلسله الخاص من الحمض النووي، مما يستدعي دراسة هذا التسلسل لفهم العلاقات بين الكائنات الحية. وقد تمكّن العلماء من تحديد العلاقات الجينية بين الكائنات، بما في ذلك الروابط البعيدة بين الإنسان والنباتات.
الحاجة إلى الطاقة
على الرغم من الاختلاف في طرق الغذاء، فإن كلاً من النباتات والحيوانات بحاجة إلى الطاقة للبقاء والنمو. تمتص النباتات العناصر الغذائية من التربة عبر جذورها، وتستمد الطاقة من ضوء الشمس بواسطة عملية التمثيل الضوئي، بمساعدة البلاستيدات الموجودة في خلاياها. بينما تعتمد الحيوانات على تناول الطعام للحصول على الطاقة، حيث تتغذى بعضها على النباتات، بينما تفترس أخرى الحيوانات الضعيفة. بعض الحيوانات تُصنف ككائنات ثنائية التغذية، إذ تعتمد على مصادر غذائية من كلتا الفئتين.
أنظمة الدفاع المشتركة بين النباتات والحيوانات
تتميز بعض الحيوانات والنباتات بطرق فعّالة للتخفي والتقليل من فرص التعرض للافتراس. تشتمل أنظمة الدفاع على تقليد شكل النباتات أو كائنات أخرى، مما يساعدها في تجنب اكتشافها من قِبل الحيوانات المفترسة. كذلك، تقوم جميع النباتات أحيانًا بتقليد خواص نباتات أخرى تُصنّف على أنها صالحة للأكل، مما يوفر لها وسيلة حماية فعّالة.
تُظهر بعض النباتات سلوكًا مثل طي أوراقها عند الاقتراب من الخطر كوسيلة للدفاع عن النفس. يُعتبر هذا السلوك مشابهًا لبعض آليات الحركة في الحيوانات، حيث يعمل على الحد من افتراسها. كما تُنتج بعض النباتات مواد كيميائية مثل القلويدات والمنشطات والبروتينات التي تُسهم في ردع الحيوانات المفترسة، بالإضافة إلى القدرة على التأثير في الكائنات الضارة بطريقة مشابهة لعملية البلعمة في الحيوانات.