التصلب المتعدد والحمل: أنواعه وأعراضه الرئيسية

تُعتبر فترة الحمل من المراحل ذات الأهمية البالغة في حياة كل امرأة، التي تسعى دائمًا وراء معرفة العلاقة بين التصلب المتعدد والحمل، لتمكينها من التعرف على الأعراض التي قد تظهر لديها خلال هذه الفترة. تعاني النساء الحوامل في هذه المرحلة من التعب المتواصل وقلة النوم، مما يزيد من فرص تعرضهن لمشكلات صحية عديدة.

سنسلط الضوء في هذا المقال على أعراض التصلب المتعدد وتأثيرها المحتمل على الحمل.

التصلب المتعدد والحمل

لفهم تأثير التصلب المتعدد على المرأة الحامل، نحتاج في البداية إلى التعرف على طبيعة هذا المرض. يُعد التصلب المتعدد مرضًا التهابيًا يؤثر على الغلاف الدهني المحيط بالأعصاب، مما يؤدي إلى إتلافها وفقدانها في الحبل الشوكي والدماغ. هذه العملية تترتب عليها مجموعة من الأعراض المتنوعة، التي قد تؤثر سلبًا على الصحة العامة للمرأة الحامل.

يوجد نوعان رئيسيان من التصلب المتعدد، حيث تختلف الأعراض بشكل ملحوظ بينهما. النوع الأول هو التصلب المتعدد الانتكاسي، والذي يتسم بنوبات التهابية تؤدي إلى تفاقم الأعراض العصبية. بينما النوع الثاني هو التصلب المتعدد التدريجي، والذي يتميز بتدهور مستمر في الوظائف العصبية.

أعراض التصلب المتعدد

رغم المخاوف المرتبطة بالتصلب المتعدد والحمل، من المهم التعرف على الأعراض الأولية للمرض. وقد أظهرت الدراسات أن نسبة انتشار هذا المرض بين النساء تصل إلى 70% مقارنة بالرجال. تتضمن أعراض المرض ما يلي:

  • ألم حاد وأحيانًا مزمن.
  • فقدان الإحساس والتنميل في الأطراف.
  • صعوبة في الحركة.
  • صعوبة في الكلام.
  • تقلصات وضعف العضلات.
  • صعوبة في الحفاظ على توازن الجسم وتنسيق الحركة.
  • صعوبة في بلع الطعام.
  • مشكلات في الرؤية، مثل ازدواجية النظر.
  • مشكلات تتعلق بالمثانة والأمعاء.

مخاوف حول تأثير التصلب المتعدد على الحمل

الحمل هو حلم يراود كل امرأة، ويسعون دائمًا لتفادي أي عوامل قد تؤثر سلبًا على تجربتهم. من بين أكثر الأمور التي تثير القلق هو التأثير المحتمل للتصلب المتعدد على الحمل، وتتمثل هذه المخاوف في:

  • الخوف من تأثير المرض على صحة الجنين.
  • احتمالية انتقال المرض إلى الأطفال.
  • سلامة الحمل والجنين عند تناول الأدوية الخاصة بالمرض.
  • مدى تأثير المرض على الخصوبة وفرص الحمل.

تابع المزيد:

نقاط يجب على مريضة التصلب المتعدد معرفتها

هناك عدة نقاط ينبغي على المرأة المصابة بهذا المرض وفكرت في الحمل أو تخطط له معرفتها: إمكانية الحمل متاحة، ويمكن أن تتم الولادة بشكل طبيعي. ومع ذلك، قد تواجه انتكاسات خلال فترة الحمل أو بعد الإنجاب. عادةً ما يصبح المرض في حالة استقرار خلال الثلث الأخير من الحمل بسبب زيادة مستوى الهرمونات التي تعمل كمضادات التهاب وتحمي الأعصاب.

ومع ذلك، يمكن أن تحدث انتكاسات بعد الولادة، حيث تعود النساء عادةً إلى مستويات الهرمونات الطبيعية بعد حوالي ثلاثة أشهر من الولادة، مما يؤدي إلى عودة تأثير المرض على صحتهم.

يجب على كل امرأة تعاني من التصلب المتعدد التعرف على الأعراض وتأثيرها خلال فترة الحمل وبعدها، لتتمكن من التعامل مع الحالة بشكل مناسب وإجراء المتابعة اللازمة مع طبيب مختص.