التهاب غشاء القلب بسبب كورونا واحد من المضاعفات التي يتم تداولها عبر الأخبار اليومية، والتي لا يخلو بيت منها منذ ظهور جائحة كوفيد 19 في العالم، والغريب هنا أن تلك المشكلة القلبية لها بعض الأعراض المشابهة لأعراض الفيروس فيكون هناك خلط غير محبذ.
كما أن هناك تخوفات من غير المصابين بأن تكون تلك المشكلة تنتج عن أخذ اللقاح أم لا، وسنزيل كل تلك الأمور المُبهمة الآن عبر موقع سوبر بابا.
التهاب غشاء القلب بسبب كورونا
إن انتشار جائحة كورونا صاحبه العديد من التصريحات من منظمة الصحة العالمية والأخبار التي لا تنقطع حتى لحظتنا الحالية.. وذلك ما يستدعي الانتباه لمضاعفات ذلك الفيروس المعرقل لمسيرة الحياة وفهم طريقة الوقاية منها.
“التهاب غشاء القلب” من المشاكل الصحية التي أشادت وزارة الصحة العالمية والأطباء المختصين بأنها من مضاعفات الإصابة بفيروس كورونا أو المتحور الجديد “أوميكرون”، وهي ما تتسبب في أن تقل القدرة على ضخ الدم والزيادة في سرعة نبضات القلب.
لذلك الالتهاب بعض من الأعراض التي قد تظهر على الشباب، البالغين أو حتى كبار السن والرياضيين، وهي ما تتطلب الانتباه وإجراء التشخيص الطبي اللازم، وفيما يلي نتناول كل ما له علاقة ما بين التهاب غشاء القلب بسبب كورونا.
اقرأ أيضًا: أعراض الكورونا الأولية بالترتيب
أعراض التهاب pericarditis
بمعرفة أن الإصابة بفيروس كورونا من شأنه التعرض لمشكلة التهاب الغشاء، فمن الهام الإلمام بالأعراض المصاحبة لتلك الحالة المرضية، فإن المشكلة تكمن في أن هناك بعض الأعراض التي قد يجدها البعض تابعة للفيروس حتى بعد الشفاء منه، وهو ما يتسبب في التأخر بعلاج المشكلة الأساسية مما يفاقم الوضع، لذلك إليكم بتلك الأعراض فيما يلي:
- الشعور ببرودة في الأطراف.
- زيادة سرعة نبضات القلب.
- التهاب الأيدي أو الأرجل.
- ملاحظة وجود قلة مجهود في أداء النشاطات اليومية المعتادة.
- الشعور بألم في الصدر.
- الإرهاق الدائم بشكل مبالغ فيه.
- المعاناة من ضيق في التنفس سواء في الراحة أو أثناء أداء مجهود.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
كل تلك الأعراض قد تكون طبيعية بالنسبة لمصابي كوفيد 19 ولكن من الهام التوجه لأقرب طبيب أو مستشفى للتمكن من تشخيص الحالة، حتى يتم التأكد من وجود إصابة بمشكلة التهاب عضلة القلب أم لا، والتمكن من اتباع طريقة للعلاج.
هل الأطفال مُعرضون لمشكلة التهاب غشاء القلب؟
من الجدير بالذكر أثناء الحديث عن الإصابة بمشكلة صحية في غشاء القلب بسبب فيروس كوفيد 19 التنويه إلى أن تلك الحالة لا تقتصر على الكبار أو البالغين فقط.
فإن الأطفال نسبة من الذين تم إثبات تواجد علاقة ما بين تشخيص التهاب غشاء القلب والإصابة بالكورونا لديهم، وفيما يلي أعراض التهاب العضلة بالنسبة لديهم:
- ملاحظة ارتفاع في درجة حرارة الجسم عن المعدل الطبيعي لها.
- سرعة تنفس الطفل.
- ملاحظة تسارع نبضات القلب.
- شعور الطفل بالألم في الصدر
- الصعوبة في التنفس والتعرض للإغماء في بعض الحالات.
مضاعفات التهاب غشاء القلب “ بيريكارديتيس”
إن الإصابة بمشكلة التهاب عضلة القلب أمر نادر الحدوث عند الإصابة بالعدوى الفيروسية، وفي الغالب ما يظهر على كل بعض الأعراض الطفيفة السريرية التي تزول مع مرور الوقت واتباع العلاج المناسب، أي لا خطر فيها.
لكن ببعض الحالات إن تم إهمال التشخيص وعدم التمكن من معرفة وجود مشكلة في عضلة القلب أم لا، فمن الهام التنويه إلى أن لتلك المشكلة الصحية بعض المضاعفات التي قد تطرأ على الجسم في حالة عدم الخضوع للعلاج الملائم للحالة، والتي تتمثل فيما يلي:
- التعرض لحالة تلف عضلة القلب وعجزها عن ضخ الدم بالكفاءة المطلوبة، وبالتالي تصل الحالة للفشل والحاجة للزراعة القلبية أو استخدام جهاز المساعدة البُطينية.
- الزيادة في تسارع عدد نبضات القلب عن المعدل الطبيعي.
- زيادة احتمالية تعرض القلب للتوقف المفاجئ عن ضخ الدم.
- الإصابة بالنوبة أو السكتة الدماغية، وهو ما يحدث بسبب تجمع وتراكم الدم في القلب وإن انتقلت تلك التجلطات إلى الدماغ فسوف تتسبب في السكتة الدماغية.
اقرأ أيضًا: ارتفاع نبضات القلب بعد لقاح كورونا
لقاح كورونا وفشل القلب
قد أكدت مصادر موثوقة في وزارة الصحة العالمية والخبراء في الأمراض أن هناك احتمال كبير بوجود علاقة ما بين أخذ لقاح كورونا والإصابة بمشكلة التهاب الغشاء القلبي، وهو ما أدى إلى المزيد من الشائعات حول اللقاحات.
حيث قد تم الإعلان عن عدد من الحالات المصابة بمشكلة التهاب عضلة وغشاء القلب بعد فترة من أخذ اللقاح بشكل مباشر، لكن الجدير بالذكر أن التصريح قد تابعه أن الفوائد الخاصة باللقاح تكون جديرة بالثقة بشكل أكبر من أضراره “المحتملة”.
كما أشاد مسؤول في وزارة الصحة العالمية أن تلك الحالات التي تم الإبلاغ عنها خفيفة، ولا يتواجد ما يستدعي القلق من اللقاحات، فقد أثبتت جدارتها في علاج الأعراض والمخاطر التي تنتج عن فيروس كورونا، وقلت نسبة الوفيات التي تحدث بسببه.
نسبة إصابات التهاب عضلة القلب بعد تطعيم Covid 19
بعد ظهور عدد من البلاغات عن وجود إصابات بمشكلة التهاب عضلة القلب وكوفيد 19 أو لقاحه، قد تم إجراء إحصائيات طبية توضح أعداد الإصابة، والجدير بالذكر أن حوالي 95% من تلك الإصابات كانت حميدة أي طفيفة وعولجت في فترة وجيزة.
لكن سجلت البيانات حوالي 530 حالة التهاب غشاء أو عضلة قلب بعد أخذ الجرعة الثانية من لقاح فايزر، بيوتنتيك أو موديرنا، وكان أكثر المصابين من الفئة التي تتراوح أعمارها ما بين 12 – 24 عامًا وأغلبهم من الذكور.
لكي تُدرك أكثر بطبيعة الأمر فمن الجدير بالذكر أن العدد الفعلي لحالات الإصابة أكبر من العدد المذكور في الإحصائيات والنسب المتوقعة، وهذا ما يستدعي منك ضرورة متابعة أي عرض غريب يطرأ على الجسم بعد اللقاح أو الإصابة بالفيروس.
اقرأ أيضًا: هل يمكن الشفاء من التهاب الدم
علاج حالات كورونا المصابة بالتهاب pericarditis
على الرغم من أن هناك صلة محتملة ومتوقعة ما بين الإصابة بفيروس كورونا أو أخذ جرعات اللقاح وما بين الإصابة بمشكلة التهاب غشاء القلب، إلا أنه لم يتم وضع الإثبات الطبي حتى الآن الذي يعطي العلاقة ما بين الإصابة بتلك المشكلة القلبية وأخذ اللقاح بتقنية الحمض النووي الريبوزي.
لكن المؤكد أن حالات الإصابة كانت خفيفة بشكل نسبي، وقد تم علاجها باستخدام بعض من العقاقير الطبية المضادة للالتهابات، وببعض الحالات الأخرى قد كان العلاج هو استخدام أنابيب الأكسجين لفترة.
أكدت وزارة الصحة العالمية على وجود احتمالية للإصابة بمشكلة التهاب غشاء أو عضلة القلب بعد التعرض للإصابة بفيروس كورونا أو أخذ الجرعة الثانية من اللقاح، ولكنها تكون خفيفة نسبيًا ونادرة.. فلا داعٍ للقلق من التطعيمات.