الجمل الاسمية والجمل الفعلية في سورة الغاشية

الجمل الاسمية والجمل الفعلية في سورة الغاشية

الجمل الاسمية والجمل الفعلية في سورة الغاشية وبيان معناهم مما يجب على المسلمين معرفته، حيث آيات القرآن الكريم كلها بليغة بشكل يُبرز قوة اللغة العربية التي كرمها المولى تعالى بإنزال القرآن بها، لذا يأتي موقع سوبر بابا ببيان أنواع الجمل الأسمية والفعلية في سورة الغاشية.

الجمل الاسمية والجمل الفعلية في سورة الغاشية

سورة الغاشية أحد السور المكية التي نزلت على الرسول صلى الله عليه وسلم، وتعد السورة 88 في ترتيب القرآن الكريم وتبلغ عدد آياتها 26 آية وتبلغ من الكلمات 92 كلمة، وتبلغ من الحروف 381 حرفًا.

طالما كانت سور القرآن الكريم تُبرز حكمة المتعال في خلق الكون وكيفية عبادته وبيان أحكام الشريعة التي أمر العباد بها، إضافةً إلى أنه أُنزل باللغة العربية؛ لذا يُبرز كل معالم اللغة وفصاحتها، ومن خلال بعض السور يُمكن التفرقة بين الجمل الاسمية والجمل الفعلية في سورة الغاشية.

اقرأ أيضًا: لماذا سميت سورة البقرة بهذا الاسم

أولًا: الجمل الاسمية في سورة الغاشية

الجملة الإسمية هي التي تبدأ باسم ويتكون من جزئيين وهم المبتدأ والخبر، أو ما يُعرف بالمسند والمسند إليه، فالمبتدأ في الجملة الأسمية هو الموضوع والخبر الحديث عن الموضوع.

تنقسم الجملة الاسمية إلى أنواع منها المثبتة ومنها المنفية ومنها المؤكدة، وكل ذلك ما يتبين في الجمل الاسمية والجمل الفعلية في سورة الغاشية.

  • وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاعِمَةٌ
  • وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ
  • عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ
  • فِيهَا عَيْنٌ جَارِيَةٌ
  • وَأَكْوَابٌ مَوْضُوعَةٌ
  • وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ
  • وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ
  • فِيهَا سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ

الجمل الفعلية في سورة الغاشية

إن السور المكية تتحدث عن الآخرة وعن الجنة والنار، وتوصف يوم القيامة وصف تفصيليًا، حيث تتسم سورة الغاشية ببيان تفاصيل الجنة والنار في جمل اسمية وفعلية من مختلف أنواع كليهما.

  • تَصْلَى نَارًا حَامِيَةً
  • تُسْقَى مِنْ عَيْنٍ آَنِيَةٍ
  • أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ
  • يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ
  • فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ الْعَذَابَ الْأَكْبَرَ

اقرأ أيضًا: كيف أستشعر عظمة الله في الكون

تفسير سورة الغاشية

في سورة الغاشية يذكر الله عز وجل العذاب الشديد الذي سيتلقاها الكافرون يوم القيامة، وما أعده الله سبحانه وتعالى من نعيم في الجنة للمؤمنين والموحدين به، حيث توصف السورة أحوال الآخرة بالتفصيل.

سورة الغاشية تحث الأشخاص على التأمل في كل من حوله بجانب أنه تضعه بين خيارين وهم نعيم الآخرة أو عذابها، كما أن الحساب في الآخرة قدرًا لا مفر منه فإن كل مخلوق سيحاسب على أفعاله؛ فعلى كل انسان أن يكثر من العمل الصالح الذي سينفعه يوم القيامة ليفوز بنعيم الجنة وليس جحيم النار.

قال تعالى: “هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ (1) وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ (2) عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ (3) تَصْلَى نَارًا حَامِيَةً (4) تُسْقَى مِنْ عَيْنٍ آَنِيَةٍ (5) لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلَّا مِنْ ضَرِيعٍ (6) لَا يُسْمِنُ وَلَا يُغْنِي مِنْ جُوعٍ (7)

تقدم سورة الغاشية وصف عن أشكال العذاب في الآيات الأولى من السورة.

“وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاعِمَةٌ (8) لِسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ (9) فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ (10) لَا تَسْمَعُ فِيهَا لَاغِيَةً (11) فِيهَا عَيْنٌ جَارِيَةٌ (12) فِيهَا سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ (13) وَأَكْوَابٌ مَوْضُوعَةٌ (14) وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ (15) وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ (16)

ثم تنتقل في المشهد الثاني والذي يخص المؤمنين بالله عز وجل، الذين هم كثيري الرضا والإيمان بكل ما أنزل الله من كتب ورسل، علاوةً على الطاعة له ولرسوله الكريم والصبر في الدُنيا للفوز بالآخرة.

“أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (17) وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ (18) وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ (19) وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ (20) فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ (21) لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصيْطِرٍ (22) إِلَّا مَنْ تَوَلَّى وَكَفَرَ (23) فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ الْعَذَابَ الْأَكْبَرَ (24) إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ (25) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ (26)

ثم تنتهي الآيات بذكر رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم ومخاطبته والتأكد على رسالته العظيمة في تذكير المؤمنين وغيرهم من الناس بالتوحيد بالله عز وجل وعبادة الله الواحد الأحد الذي لا شريك له ولا أبن.

حيث تأمر حثت الآيات النبي محمد صلى الله عليه وسلم  بأن يبشر كل من يسعى للصراط المستقيم من المؤمنين وأن يحذر الناس بعذاب أليم لن شرك بالله عز وجل.

اقرأ أيضًا: فوائد سورة الواقعة للزواج

فضل سورة الغاشية

إن سورة الغاشية لها الكثير من الفضائل، فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (مَن قرأَ سورةَ الغاشيةِ حاسبَهُ اللَّهُ حسابًا يسيرًا)، وقد ذكر أيضًا أن النبي كان يقرأ سورة الغاشية كل يوم جمعة وفي الأعياد.

كما كان يقرأ سورة الغاشية في صلاة الجمعة فعن رسول الله صلى الله علية وسلم: (أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ كانَ يقرأُ في صلاةِ الجمعة ب سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى وهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ).

أما في رواية أخرى (أنَّ رسولَ اللَّهِ – صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ – كانَ يَقرأُ في صلاةِ الجمُعَةِ بـ { سَبِّحِ اسْمَ ربِّكَ الْأَعْلَى } و{ هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الغَاشِيَة }).

على المسلمين جميعهم قراءة القرآن والتدبر في آياته لمعرفة المغزى منه والتأكد من حكمة المولى تعالى منه، حيث يزيد من أجره ويتيقن من كيفية عبادة الله بشكل مثالي يرزقه محبته.