الحمد لله على ما مضى

الحمد لله على ما مضى

يشمل التعبير بـ “الحمد لله على ما مضى” الرضا بالقضاء والقدر، فالله خلقنا ووفر لنّا سُبل الحياة الكريمة، ويسر لنا كُل عسير.. فمهما عصفت بنا الأيام، نجد أنها كانت سببًا في فرحٍ وخير مُخبئ لنا في القدر،

فوجب علينا أن نحمده ونشكره على جزيل عطاياه، ويوفر موقع سوبر بابا عبارات الحمد المُختلفة التي يُمكن الاستناد إليها في حالة عدم القُدرة على التعبير عن ذلك.

الحمد لله على ما مضى

اقتربت نهاية العام الحالي، وها نحُن نستعد لاستقبال عام جديد آملين أن يكتب الله لنا فيه كُل الخير.. واثقين في قُدرته على تغيير حياتنا إلى الأفضل، فلا يخلو أي عام من بعض الأحداث السيئة في حياة كُل منّا والتي تستحق أن نحمد الله عليها؛ فقد حمانا الله بها من شر الأقدار، فالحمد لله على ما مضى..

إن القُرآن الكريم هو المصدر الأول الذي نستقي منه شريعتنا الإسلامية، وقد حثنا بضرورة حمد الله والثناء عليه فإن الله يُحب كُل عبد شكور، قال -تعالى-: “وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ ۖ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ” (سورة فاطر: الآية 34) لذا علينا كمُسلمين استقبال العام الجديد بشكر الله على نعمه التي وهبنا إياها في العام السابق بعبارات الحمد والشكر.

  • الحمد لله على جميع الأحوال؛ فهو الذي قدّر كُل ما أنا فيه وعليه اليوم، وهو الذي بيده الغدّ وما يحمله لنا، فنحمده ونشكر فضله علينا ونعوذ به من سوء الحال والمآل.
  • إن الحمد والشكر لله، فهو الذي أنعم علينا بالسعادة والفرح، وابتلانا بالحُزن والضيق، وما ابتلانا ليُحزننا؛ بل ليختبر صبرنا، فمنّا الحامدون ومنّا القاسطين، نسأل الله أن يجعلنا من عباده الحامدين.
  • اللهم لك الحمد على ما مضى من حياتنا.. فأنت خيرُ مُدبر وخير معين، فلك الحمد في جميع الأحوال.. ونسألك أن تكتب لنا الخير فيما هو قادم.
  • الحمد لله على جزيل نعمه وعطاياه، الحمد لله على كُل ما يحدث دون رغبةً منّا، فنعلم أنه تدبير الله وقدره، فنحمده ونرضى بقضائه.. فكُل ما يحدث لنّا خيرًا وإن كان ظاهره الشر، فالله يحمل لنا في الغيب أجمل الأقدار.
  • الحمد لله الذي لا يُعجزه شيء في السموات والأرض.. خلق كُل ما في الكون فأحسن خلقه ودبر أمره، فلك الحمد والشكر أنت ولينا بيدك كُل يسير.
  • اللهم لك الحمد على كُل ما فات، فكُنت خير مُعين في الشدة ومُسهل كُل الصعاب.. فالله تعالى لا يقضي أمرًا إلا ويودع فينا القُدرة على تخطيها بفضلٍ منه ونعمه، فله الحمد عدد ملء السموات والأرض.
  • الحمد لله حمدًا غير نافد لا أول له ولا آخر.. نعبدك لا شريك لك خلقتنا ووهبتنا النعم والكرم، فأنت أهلٌ للشكر والحمد.
  • الحمد لله على الصحة والتعب، الحمد لله على اليُسر والعسر، اللهم لا تكلنا إلى أنفسنا، فعليك اتكلنا نشهد بعظمتك وقضائك.
  • إن الحمد لله الذي لا يُحمد على مكروه سواه، فمنه الفرج واليُسر.. بيده كُل أمرٍ في الدُنيا.. نسألك جميل القدر، وأن تكتب لنا الخير في الدنيا والآخرة.
  • الحمد لله الذي به تطيب النفوس، فبها يزول الألم وتهدأ النفس.. اللهم زدنا تقربًا منك واهدنا إلى الخير، وأودع فينا القُدرة على التحمل فلا نجزع من سوء القدر.
  • اللهم لك الحمد والشكر فأنت ربُّ الفضل والنعمة.

اقرأ أيضًا: عبارات الحمد لله على كل حال

عبارات حمد الله والثناء عليه

لا يقتصر الحمد على الأفعال الحسنة والجيّدة فقط، بل يجب حمد الله في السراء والضراء.. في العسر وفي اليُسر.. في الفرح والحُزن، فأقدار الله كُلها خير مهما أحزنتنا، فالحمد لله على ما مضى ونتهيأ لاستقبال الجديد بصدور رحبة مُستندين إلى عبارات الحمد المُختلفة.

  • اللهم لك الحمد على العافية.. ونسألك العافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة.
  • اللهم لك الحمد حمداً لا ينبغي إلا لك لا إله إلا أنت أنا المهموم الذي فرجت فلك الحمد.
  • الحمد لله الذي علّم الإنسان، الحمد لله على نعمة النسيان، الحمد لله على الصبر والنجاة، وعلى الخوف والأمن، الحمد لله في العام الجديد وفي كل يوم وكل شهرٍ وكل عام.
  • اللهم لك الحمد حتى ترضى، ولك الحمد إذا رضيت، ولك الحمد بعد الرضا، ولك الحمد على كل حال، وفي كل حين، اللهم لك الحمد حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه يا رب.. لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك.
  • الحمد لله على كل حال والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
  • اللهم لك الحمد حتى ترضى، ولك الحمد إذا رضيت، ولك الحمد بعد الرضا، اللهم لك الحمد، أنت قيوم السماوات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد لك ملك السماوات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد أنت نور السماوات والأرض ومن فيهن.
  • الحمد لله على عامٍ مضى وعامٍ أتى، والحمد لله على نعمة الوجود والزوال، سبحانه تبارك اسمه من جعل لكل شيءٍ بدايةً ونهاية.
  • اللهم لك الحمد حتى ترضى، ولك الحمد إذا رضيت، ولك الحمد بعد أن ترضى اللهم لك الحمد كالذين قالوا خيرًا مما نقول، ولك الحمد كالذي تقول، ولك الحمد على كل حال، اللهم لك الحمد أنت نور السماوات والأرض، وأنت بكل شيء عليم، وسبحانك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين.
  • الحمد لله الذي أنعم علينا بعمر جديد، ويوم جديد نعيشه، اللهم اجعلنا من الشاكرين، اللهم إنا نسألك الأمن في أوطاننا، والسلامة في ديننا وأبداننا، والمغفرة لآبائنا وأمهاتنا، اللهم آمين يا رب العالمين.
  • اللهم لك الحمد والشكر في الأولى ولك الحمد والشكر في الآخرة ولك الحمد والشكر من قبل ولك الحمد والشكر من بعد وآناء الليل وأطراف النهار وفي كل حين ودائماً وأبداً.

الحمد لله على ما مضى من السنة النبوية

إن الحمد لله من العبارات العظيمة التي يستشعر بها العبد جميل الأقدار، فيُسلم الله كل أمره لله يقينًا منه في أن الله يدبر له من الأمر أحسنه، فله الحمد في السموات والأرض وله الحمد في الأولى والأخرة..

لقد حثنا الرسول -صلى الله عليه وسلم- بالإكثار من الحمد والثناء على الله، قال -صلى الله عليه وسلم- “إِذَا رَأَى مَا يَكْرَهُ ، قَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ ، وَإِذَا رَأَى مَا يَسُرُّهُ ، قَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي بِنِعْمَتِهِ تَتِمُّ الصَّالِحَاتُ”، كما أن هُناك العديد من صيغ الحمد الواردة في الهدي النبوي.

  • اللهم لك الحمد، اللهم لك صلاتي ونسكي، ومحياي ومماتي ، وإليك مآبي الحمد لله الذي علا فقهر، وملك فقدر، وعفا فغفر، وعلم وستر، وهزم ونصر، وخلق ونشر.
  • الحمد لله عدد ما خلق، الحمد لله ملء ما خلق ، الحمد لله عدد السماوات والأرض، الحمد لله عدد كل شيء.
  • الحمد لله الذي كفاني وآواني ، الحمد لله الذي أطعمني وسقاني، والحمد لله الذي من علي فأفضل.
  • الحمد لله الذي صدق وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده، لا شيء قبله ولا شيء بعده.
  • “الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا وكفانا وآوانا، فكم ممن لا كافي له ولا مأوى له.
  • “اللهم لك الحمد ملء السماء وملء الأرض وملء ما شئت من شيء بعد اللهم طهرني بالثلج والبرد والماء البارد اللهم طهرني من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الوسخ”.
  • “الحمد لله عدد ما خلق، الحمد لله ملء ما خلق، الحمد لله عدد ما في السموات وما في الأرض ، الحمد لله عدد ما أحصى كتابه، الحمد لله على ما أحصى كتابه، الحمد لله عدد كل شيء، الحمد لله على كل شيء”
  • “الحمد لله الذي سوى خلقي فعدله وصور صورة وجهي فحسنها وجعلني من المسلمين”.

اقرأ أيضًا: الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات

كلمات الحمد لله على ما مضى

إن الحمد والدعاء من أجمل النعم التي حبانا الله إياها؛ لما فيهما من الرضا والراحة، فالله تعالى بيده مقاليد كُل شيء، وقد مرّ الشعراء ببعض الأحداث التي ذكرتهم بنعم الله عليهم، وما وهبهم من موهبة تستحق الثناء، فضمنت بعض أشعارهم حمد الله والثناء عليه.

1- شعر الحمد لله “الشاعر العراقي بدر شاكر”

كان الشاعر بدر شاكر مريضًا بمرض خطير، ويُقال أنه كان يُماثل مرض سيدنا أيوب؛ فاقتدى به في الصبر والحمد على قضاء الله، وكان يدعو الله دائمًا بالشفاء ويحمده على ما أصابه، فترجل في شعرٍ له تحمل أبياته عبارات الحمد والثناء.

“لكَ الحمدُ

مَهما استطالَ البلاءْ، ومَهما استبدَّ الألم.

لكَ الحَمدُ

إنَّ الرَّزايا عَطاءْ، وإنَّ المُصيبات بَعضُ الكَرمْ.

ألم تُعطني أنتَ هذا الظّلامْ

وأعطيتني أنتَ هذا السَّحر؟

فهل تشكرُ الأرضُ قطرَ المطر

وتغضبُ إن لم يجدها الغمامْ؟

وإن صاحَ أيوب كان النِّداءْ:

لك الحمد يا رامٍ بالقدر… و يا كاتباً بعد ذاك الشّفاءْ!”

2- شعر الحمد لله “الشاعر محمد الشوكاني”

لم تخلو قصائد الشعراء من ذكر الله وحمده على نعمه العظيمة، فجاءت أبيات الشاعر محمد الشوكاني تُعبر عن رضاه بقدر الله وحمده على كُل حال.

“الحَمْدُ للهِ عَلَى كُلِّ حالْ

حَمْداً يُقَصِّرْ عَنْهُ طُولُ الْمَقَالْ

أَنالَني ما لَسْتُ أَهْلاً لَهُ

فَضْلاً وطَوْلاً من عَظيمِ الجَلالْ

فَلَسْتُ اُحْصِي جاهِداً حَمْدَهُ

وشُكْرَهُ في كُلِّ حِينٍ وحَالْ

حَمْداً كَعَدٍّ الحَمْدِ مِنْ كُلِّ ذِي

حَمْدٍ وتَعْدادِ الحَصَى والرِّمالْ”

اقرأ أيضًا: الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات وبفضله تتنزل الخيرات

صور الحمد لله على ما مضى

ما أعظم نِعم الله علينا ! فقد وهبنا الكثير من الكرم والعطايا التي تستحق الحمد والشُكر، فالحمد لله على ما مضى وعلى الآتي، وعلى كُل ما قدره الله لنّا.. فقول “الحمد لله” من أهم الدُعاء والعبارات التي تدل على شُكر الله والرضا بقضائِه.

يُمكن التعبير عن الحمد بالعبارات والأشعار والأدعية والصور.. والكثير من الطُرق غيرها، فتجد العديد من الصور والخلفيات المُختلفة التي تشتمل على عبارة “الحمد لله” والتي يُمكن مُشاركتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي لتذكير الناس بفضل الله علينا، وأهمية شكر نِعمه.

الحمد لله على ما مضى

على الرغم من بساطة الصورة وخلوها من أي تعبير؛ إلا أنها تشتمل على عبارة “الحمد لله على ما مضى.. الحمد لله على ما أنا به الآن.. الحمد لله على ما سيأتي.. الحمد لله على كل حال” وهي من أعظم وأفضل العبارات التي تُعبر عن التسليم والرضا التام بقضاء الله، وشُكره عليه.

الحمد لله على ما مضى

تشتمل الصورة على عبارة “ما ذهب جميل إلا وجاء الأجمل.. فالحمد لله دائمًا وأبدًا” المُقتبسة من أحد الكُتب، فتحثنا العبارة على حمد الله في جميع الأحوال، فكُل ما حدث وسيحدث بيد الله، ومن جميل قدره.. فمهما عصفت بنّا الحياة ومررنا بالأحداث غير السعيدة، فنثق أن الله يُدبر لنّا الأجمل.

الحمد لله على ما مضى

حال الإنسان ليس دائم وفي تقلب دائم، فالحمد لله في جميع الأحوال، وهي من الصور البسيطة التي تحتوي على المظاهر الطبيعية، وتحتوي على عبارة “الحمد لله على كل حال” في سماء الصورة، فما أجمل النظر إلى السماء وحمد لله والدُعاء ! فيشعر الإنسان بعظمة ربه ونعمه..

الحمد لله على ما مضى

الصورة مُقتبسة من الكتاب الكريم، فهي تشتمل على جُزء من أحد الآيات التي تحثنا على حمد الله، قال تعالى: “وقل الحمد لله.. “ (سورة الإسراء: الآية 111)، فالآية تدل على الأمر بالحمد، وما علينا سوى الامتثال له.. فضلًا عن كونها من العبارات التي تُشعر بالراحة والاطمئنان.

الحمد لله على ما مضى.. الحمد لله على كُل حال، فمن وصايا النبي -صلى الله عليه وسلم- لنا ألا ننسى حمد الله في السراء والضراء، فهو المُدبر والمُنعم الذي بيده كُل شيء.