الخطوات الأساسية لدراسة المشكلة بشكل منهجي

الإجراءات المنهجية الأساسية لدراسة المشكلة

في ما يلي عرض لأهم الإجراءات المنهجية المتبعة في دراسة المشكلة:

صياغة العنوان

تعتبر صياغة العنوان الخطوة الأولى في منهجية البحث، وينبغي أن يتم اختيار مفرداته بعناية بحيث تكون محددة وتتناول المتغيرات الأساسية للدراسة. من المهم أن يتماشى كل ما يتم تضمينه في محتوى البحث مع إطار العنوان دون انحراف.

إعداد مقدمة البحث

تشكّل مقدمة البحث المرحلة التالية، حيث يُستحسن أن تكون في حدود صفحة واحدة، يوضح فيها الباحث وصفاً موجزاً للمشكلة العلمية وأهمية دراستها. يمكن صياغتها بأسلوب أدبي مع الاقتباسات التي يراها الباحث مناسبة، بما في ذلك الاقتباسات الدينية من القرآن الكريم والسنة النبوية.

صياغة الفرضيات أو الأسئلة البحثية

تعد صياغة الفرضيات أو الأسئلة البحثية المرحلة التالية بعد المقدمة، وتعتبر من أهم المراحل. يمكن أن يختلف عدد الأسئلة أو الفرضيات باختلاف رغبة الباحث، والهدف من ذلك هو وضع إطار للعمل للدراسة، والسعي إلى إثبات صحة الفرضيات أو نفيها استنادًا إلى المعلومات التي يجمعها الباحث.

كتابة محتوى البحث

تُعتبر هذه المرحلة الأهم ضمن منهجية الدراسة حيث يقوم الباحث بترتيب المعلومات ضمن فصول وأقسام ومباحث بحيث يصل إلى نتائج دقيقة تدعم أو تنفي الفرضيات. ينبغي الحرص على استخدام أسلوب كتابة واضح ومتناسب، مع ضرورة مراعاة الدقة والابتعاد عن التكرار، ويفضل أن يبدأ الباحث بالإجمال ثم يتجه نحو تفاصيل الموضوع لجذب انتباه القارئ.

تدوين النتائج

تعتبر هذه المرحلة من أكثر المراحل أهمية وخطورة، حيث يتم فيها تجميع والتحليل والتوضيح لما تم بحثه في المراحل السابقة. يهتم الخبراء في مجال البحث العلمي بشكل خاص بهذه الجزئية ويدققون النظر فيها.

صياغة التوصيات والمقترحات

يمثل هذا الجزء فرصة للباحث لإبراز تميُّزه وكفاءته الفكرية والإبداعية، حيث يقوم بتقديم الحلول والاقتراحات من وجهة نظره الخاصة.

خاتمة البحث

تأتي خاتمة البحث في نهاية الإجراءات والمنهجية، وينبغي أن تكون مختصرة ولا تتجاوز صفحة واحدة، مع التأكيد على توضيح الصعوبات التي واجهها الباحث وطرق التغلب عليها، مما ساعد في الوصول إلى نتائج البحث.

منهجية دراسة مشكلة البحث

تعرف منهجية دراسة المشكلة بأنها منهجية البحث العلمي نفسها، وهي جزء لا يتجزأ من هذا المجال، حيث تتضمن مجموعة من الخطوات والإجراءات المدروسة بعناية يقوم بها الباحث للوصول إلى نتائج دقيقة تتعلق بموضوع بحثه.

تمثل هذه المنهجية الاستراتيجية المتبعة لإجراء البحث، حيث يمكن أن تختلف بناءً على نوع البحث، ويتحمل الباحث مسؤولية اختيار المنهجية الأنسب لضمان تحقيق النتائج المرجوة.

تعريف مشكلة البحث العلمي

تعتبر مشكلة البحث العلمي القضية المحورية التي يركز عليها الباحث، حيث يقوم بدراستها ويكرس جميع جهوده وإجراءاته البحثية للتمكن من فهم جوانبها وحلولها. تُعرف ضمن إطار البحث العلمي بأنها جملة إخبارية أو استفهامية تستفسر عن العلاقة بين متغيرين أو أكثر، ويكون الهدف من البحث هو الإجابة عن هذا التساؤل.