الخلطة الألمانية لعلاج القولون التقرحي اعتمدت على نوع من الأعشاب، وعلى الرغم من أنه منتشر بكثرة في حياتنا سواء بالأطعمة أو المشروبات إلا أن مرضى التهاب القولون التقرحي لا يدركون فوائده، ولذلك عبر موقع سوبر بابا أتناول معكم دراسة الخلطة الألمانية لعلاج القولون التقرحي.
الخلطة الألمانية لعلاج القولون التقرحي
التهاب القولون التقرحي من الأمراض الالتهابية المزمنة التي قد تواجد لها نسبة كبيرة من المرضى في ألمانيا، فعدد المصابين قد وصل إلى 15000حالة مرضية، ناهينا عن أن هناك نسبة ليست بالقليلة للإصابات كذلك في الوطن العربي.
ذلك ما استدعى إجراء العديد من الأبحاث الطبية والغذائية للوصول إلى حل لتلك المشكلة وأعراضها المؤرقة، فالجدير بالذكر أنه لم يتم تحديد العوامل التي تتسبب في ظهور تلك المشكلة الصحية بالانتشار السريع ذلك.
بناءً على هذا فقد لجأ الأطباء بمستشفيات ألمانيا إلى البحث عن المواد الطبيعية التي يمكنها حل مشكلة مرض كرون ـ التهاب الأمعاء التقرحي ـ منه، فقد وجدوا أن الزنجبيل من الأعشاب الهامة التي تساهم في حل تلك المشكلة الصحية.
فعندما تم إجراء دراسة على الفئران بالزنجبيل قد وجدوا أن تناول الفئران لجسيمات الزنجبيل قد ساهمت في التأثير الإيجابي لتقليل التهابات القولون، فهي من العناصر التي يتم امتصاصها بالشكل السريع من بطانته.
كما أن تلك الجسيمات قد ساهمت في أن يتم الخفض من نسبة التهاب القولون الحادة، أو أن يتحول للمرض المزمن والسرطان، كذلك عززت تلك الجسيمات من صحة بطانة الأمعاء، وزيادة مستوى البروتينات.
اقرأ أيضًا: الفرق بين أعراض الزائدة والقولون
كيفية استخدام الزنجبيل لعلاج التهاب القولون
في أمريكا وألمانيا قد تم إجراء العديد من الأبحاث الغذائية على الزنجبيل وفوائده لمشكلة التهاب القولون الحاد، فمن ضمن الدراسات التي تم إجرائها على علاج التهاب القولون بالأمعاء هي أن يتم توجيه الزنجبيل الطري إلى الجسيمات النانونية بالأمعاء بدلًا من أن يتم تناوله عبر الفم.
ذلك من خلال تقطيع الزنجبيل إلى القطع الصغيرة جدًا ومن ثم وضعه في جهاز له قدرة على الدوران بالشكل السريع، من ثم يتم توجيه الموجات فوق الصوتية إليها لكي يتم تحويلها إلى الجسيمات الدقيقة التي يبلغ كل منها 230 نانو متر.
تلك الطريقة التي يمكن استخدامها في المستشفيات من أجل التقليل من مشكلة التهاب القولون التقرحي، ولكن في المنزل يمكنك تناول مشروب الزنجبيل للحصول على نفس الفائدة الصحية.
فوائد الزنجبيل لعلاج مرض كرون
العلاج بتناول الزنجبيل أو استخدام جسيماته من شأنه التنشيط للدورة الدموية في الجسم، بالتالي يتم ضخ الدم بشكل جيد في الأمعاء الدقيقة وأوعيتها الدموية، وهو ما يجعل من الغشاء المخاطي للأمعاء يتحسن وتقل نسبة التقرح فيه.
كما أن تناول الزنجبيل من شأنه التقليل من مشكلة النزيف الناتج عن التهاب القولون، مشكلة الإسهال المزمن أو التقلصات الشديدة التي تتسبب في الشعور بالألم والتعب.
الزنجبيل وسرطان القولون
من ضمن الفوائد الخاصة بالزنجبيل للجسم والتي قد جعلت مستشفيات ألمانيا تستخدمه في علاج التهابات القولون التقرحي، هي أن له فاعلية في وقف النمو السريع للخلايا السرطانية الخبيثة.
ذلك ما جعل باحثون يحاولون تطبيق تلك التجربة على الفئران من خلال الجمع ما بين مادة الغينغيرول المتواجدة في الزنجبيل مع المادة المتواجدة في الفلفل الأحمر وهي الكبساسين لكي يتم ملاحظة التأثير.
فقد كانت التوقعات المحتملة حقيقية فإن الجمع ما بين الفلفل الأحمر والزنجبيل قد ساعد في أن تقل نسبة تحول الخلايا إلى سرطانية بنسبة 80% وذلك ما يجعل من علاج القولون التقرحي بواسطة الزنجبيل أمر هام لمنع احتمالية الإصابة بالسرطان.
اقرأ أيضًا: علاج القولون التقرحي بالطب النبوي
أضرار الإفراط في استهلاك الزنجبيل
بمعرفة أن الخلطة الألمانية لعلاج القولون التقرحي تعتمد على الزنجبيل فذلك لا يعني أن الاستمرار أو الزيادة في تناوله قد يساعد بالشكل الكبير في علاج تلك المشكلة بطريقة سريعة.
بالعكس فقد يتسبب الاستهلاك المستمر للزنجبيل في ظهور الأعراض المؤرقة الأخرى السلبية على الجسم كالحساسية، حرقة المعدة، ملاحظة وجود انتفاخ في البطن، أو الإصابة بمشكلة الإسهال.
كما يجدر بالتنويه إلى أن الاستهلاك المفرط للزنجبيل قد يتسبب في زيادة سيولة الدم، وهو ما يجعل من الهام استشارة الطبيب قبل تناوله في حالة كان لديك مشكلة في السيولة من الأساس، أو في فترة الحمل.
أعشاب علاج القولون التقرحي
بعد الإلمام بكل ما يتعلق بالخلطة الألمانية لعلاج القولون التقرحي، فمن الجدير بالذكر هنا التوضيح أن هناك بعض من الدراسات الغذائية الأخرى التي تم تطبيقها على بعض الأعشاب الأخرى للوصول إلى حل لمشكلة أعراض القولون التقرحي المؤرقة، ففيما يلي نعرض لك بعض من الأعشاب التي تعطي نفس فعالية الزنجبيل:
1ـ الكركم
يحتوي الكركم على المادة النشطة “الكركمين” وقد أثبتت الدراسات الطبية أن لها فوائد صحية كبرى في علاج مشكلة التهاب القولون التقرحي، فقد كانت كل التجارب السريرية ناجحة بالعلاج به.
فإن العلاج المشترك ما بين دواء المسيالامين مع الكركم قد جعل هناك استجابة جيدة من جسد المرضى بالشفاء، مع وجود آثار جانبية أقل، تتمثل في الشعور بالغثيان، مشكلة الإسهال وفقدان التوازن لبعض الوقت.
2ـ عرق السوس
من المشروبات اللذيذة والتي قد لا تخطر ببالك في علاج مشكلة التهاب القولون التقرحي، حيث إن عرق السوس من الأعشاب التي تحتوي على مركبات الفلافونيد وحامض الجليسيرزيك وهو ما يعمل على التقليل من مشكلة الالتهاب في المنطقة المصابة.
ذلك ما قد ظهر في الأبحاث التي يتم إجرائها على عرق السوس حتى الآن، فلم يتم إثبات الأمر ولكن هناك نسبة تغير ليست بالقليلة بخصوص فوائد تناوله لأجل تلك المشكلة.
3ـ النعناع
كما تحتوي الخلطة الألمانية لعلاج مشكلة القولون التقرحي على مشروب الزنجبيل، فإن النعناع من المشروبات التي تساهم في التقليل من مشاكل القولون، فهو يخفف من الآلام والانتفاخات التي تكون مصاحبة لمشكلة الالتهابات، ويمكن أن يتم تناوله كذلك طازجًا مع طبق السلطة.
اقرأ أيضًا: تجارب مرضى القولون التقرحي
4ـ قبطيس الصيني
إحدى الأعشاب التي تم إجراء الأبحاث عليها في دورة الصين هي قبطيس ” Coptis chinens” وهي من ضمن النباتات التي يتم استخدامها بالشكل المستمر لحل مشاكل الجهاز الهضمي، بسبب كونها مضاد حيوي قوي، كما تساهم في حل مشاكل التهاب القولون التقرحي.
لكن يرجى التنويه على ضرورة تناوله بالكمية المناسبة في اليوم، وذلك حسب استشارة الطبيب المعالج.
اعتمدت الخلطة الألمانية لعلاج القولون التقرحي على عشب الزنجبيل، حيث أثبت فعاليته في حل مشكلة الآلام والانتفاخات كما قلل من نسبتها، ولكن يجب التنويه أن تلك الطرق تكون بجانب العلاج الدوائي وليس أساسية.