الدورة الشهرية الأولى بعد الولادة
تتأثر الدورة الشهرية لدى النساء بعد الولادة بشكل كبير باعتمادهن على أساليب الرضاعة. يُتوقع أن تعود الدورة الشهرية للنساء اللواتي يرضعن أطفالهن رضاعة طبيعية لطبيعتها خلال فترة تتراوح من أسابيع إلى عدة شهور، بينما قد تستغرق فترة أطول تصل إلى سنوات عند بعض النساء. وفقًا للدراسات، فإن 20% فقط من الأمهات اللواتي يتبعن الرضاعة الطبيعية يعودن إلى حالتهن الطبيعية خلال الستة أشهر الأولى بعد الولادة. ويعتمد ذلك بشكل رئيسي على كمية وعدد الوجبات التي يحصل عليها الطفل. في المقابل، تعود الدورة الشهرية لدى النساء اللواتي يعتمدن على طرق الرضاعة الصناعية خلال فترة تتراوح بين ستة إلى اثني عشر أسبوعًا بعد الولادة.
التغيرات التي تصاحب الدورة الشهرية الأولى بعد الولادة
تشهد الدورة الشهرية بعض التغيرات مقارنةً بما كانت عليه قبل الولادة، ومن بين هذه التغيرات نذكر:
- زيادة في تدفق الدم.
- عدم انتظام في مدة الدورة الشهرية.
- ظهور جلطات دموية صغيرة.
- تشنجات قد تكون أكثر أو أقل حدة من المعتاد.
- زيادة حدة الألم المصاحب للدورة.
عدم انتظام الدورة الشهرية بعد الولادة
تعاني العديد من النساء من عدم انتظام مواعيد الدورة الشهرية بعد الولادة، وذلك لأن الجسم يحتاج إلى بعض الوقت للتعافي من آثار الحمل والولادة. بالنسبة للنساء المرضعات، فإن الهرمونات التي يفرزها الجسم لدعم الرضاعة الطبيعية تؤثر أيضًا على عمليات التبويض، مما يؤدي إلى عدم انتظام الإباضة. عادةً ما تعود الدورة الشهرية إلى نظامها الطبيعي بعد فترة، إلا إذا كانت المرأة تعاني من حالات مثل متلازمة تكيس المبايض أو الانتباذ البطاني الرحمي.
متى يجب مراجعة الطبيب
من الضروري مراجعة الطبيب في حال ظهور أي من الأعراض التالية مع الدورة الشهرية بعد الولادة:
- نزيف شديد مصحوب بارتفاع في درجة الحرارة.
- وجود جلطات دموية بحجم كرة الغولف.
- تشنجات شديدة وغير محتملة.