أهمية قوة القطاع الصحي
تُعتبر الرعاية الصحية ركيزة أساسية في نظام الحفاظ على صحة الأفراد داخل أي دولة، حيث تشكل جزءًا كبيرًا وأهمّ من هذا النظام. ليس ذلك فحسب، بل إنها تمثل أيضًا أساس قوة الدولة. فكلما كانت الإمكانيات الطبية متطورة، زادت مكانة الدولة بين الدول الكبرى. بالإضافة إلى ذلك، فإن صحة الأفراد وسلامتهم تأتي في صميم الأهداف التي تسعى الدول لتحقيقها. في هذا المقال، سنستعرض تصنيف أقوى الدول العربية في مجال الطب.
أقوى دولة عربية في الطب
الرعاية الطبية مصطلح شامل يُستخدم للإشارة إلى الأنظمة المختلفة التي يعتمد عليها الأفراد للحفاظ على صحتهم من خلال العلاج والتقليل من خطر الإصابة بالأمراض والإصابات وغيرها من الإعاقات الجسدية أو العقلية. تشمل هذه الأنظمة الأطباء، المستشفيات، طب الأسنان، علم النفس، التمريض، العلاج الطبيعي، وغيرها. تجدر الإشارة إلى أن جودة الرعاية الصحية تحدد بعدة عوامل، من بينها التدابير الوقائية، القدرة على تحمل تكاليف الرعاية، الكفاءة الإدارية، ونتائج الرعاية الصحية مثل صحة السكان والوفيات. فيما يلي عرض لأقوى أنظمة الرعاية الصحية في العالم العربي وفقًا لتصنيف عام 2020:
دولة الإمارات العربية المتحدة
شهدت دولة الإمارات العربية المتحدة استثمارات ضخمة في مجال الرعاية الصحية خلال السنوات الماضية، ما جعلها تحتل المرتبة الأولى بين الدول العربية، والمرتبة 47 عالميًا. تقدم الدولة رعاية صحية شاملة وتعمل على تحديث مستشفياتها بأحدث التقنيات، إذ تم تخصيص ميزانيات ضخمة لتطوير المراكز الصحية والمعدات الطبية المتقدمة.
دولة قطر
تحتل قطر المرتبة الثانية في النظام الصحي العربي، والمرتبة 48 على مستوى العالم. استثمرت الدولة بشكل كبير في بناء المستشفيات والمختبرات والمرافق الصحية، بالإضافة إلى توظيف أطباء ومهنيين في المجال الصحي من مختلف الدول، مما أدى إلى تحسين كبير في جودة الخدمات الصحية وتطور الوضع الصحي للسكان حسب مؤشرات منظمة الصحة العالمية.
دولة الكويت
نظام الرعاية الصحية في الكويت يأتي في المرتبة الثالثة عربيًا والـ51 عالميًا. يتكون النظام من قطاعين، عام وخاص، وكلاهما شهد تحسينات ملحوظة في السنوات الأخيرة. ومع تفوق نظام الرعاية الصحية في الكويت على العديد من الدول العربية، إلا أن مستواه يعتبر متوسطًا عالميًا، مما يستدعي بذل مزيد من الجهود لضمان تقديم رعاية متميزة للمواطنين والمقيمين.
دولة البحرين
تحتل البحرين المرتبة الرابعة عربيًا والـ53 عالميًا في نظام الرعاية الصحية. توفر الدولة الرعاية الصحية مجانًا لسكانها، وقد قامت بتحسين صناعتها الطبية من خلال استخدام تقنيات حديثة وفتح المزيد من المستشفيات.
دولة عُمان
يحتل النظام الطبي العماني المرتبة الخامسة بين الأنظمة الصحية العربية، والـ61 على مستوى العالم. شهدت الرعاية الصحية في سلطنة عُمان تغييرات كبيرة في السنوات الأخيرة، بعد أن كانت الخدمات تعتبر غير كافية، مما أدى إلى تحسين كبير في مستوى الرعاية المقدمة للمواطنين والمقيمين. تواصل عمان استثمار جهودها في هذا المجال، مع خطط طموحة لتطوير منشآتها المستقبلية.
المملكة العربية السعودية
تحتل المملكة العربية السعودية المرتبة 71 عالميًا بعد استثمارات قوية لتحسين المنظومة الصحية، بما في ذلك استخدام تقنيات متطورة في المستشفيات وتطوير البنية التحتية.
المملكة الأردنية الهاشمية
تأتي المملكة الأردنية الهاشمية في المرتبة 86 على المستوى العالمي، معروفة بتقديمها خدمات رعاية صحية عالية الجودة، مما جعلها وجهة رئيسية للسياحة العلاجية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. شهدت الرعاية الصحية في الأردن تقدمًا ملحوظًا في جميع مجالاتها على مر السنين.