الروايات المميزة في أدب الواقعية السحرية

تعريف الواقعية السحرية

تُعتبر الواقعية السحرية من أبرز الأساليب الأدبية التي ظهرت في الخمسينيات من القرن العشرين، حيث انطلقت أولاً في الأدب الألماني ثم انتشرت في أدب أمريكا اللاتينية. يجمع هذا النوع الأدبي بين الأوهام والتمثيلات الواقعية، مع استخدام شخصيات خيالية تتمتع بقدرات خارقة. يواجه القارئ تحدياً في التفريق بين الخيال والواقع، ويُعتقد أن بداية هذا النوع الأدبي كانت في عام 1925 في ألمانيا.

أهم روايات الواقعية السحرية

يعتبر كل من غابرييل غارسيا ماركيز وخولي بورخيس من أبرز كتّاب الواقعية السحرية. وفيما يلي ملخص لبعض من أبرز الروايات في هذا النوع الأدبي:

رواية السيد الرئيس

هذه الرواية الشهيرة كتبها الروائي الغواتيمالي ميغل أنخل أستورياس، وتم نشرها لأول مرة في عام 1946. بفضل هذه الرواية، حصل الكاتب على جائزة نوبل في الأدب. تتناول الرواية فترة حكم الديكتاتور “كابريرا” الذي حكم غواتيمالا لمدة عشرين عامًا، حيث يروي الكاتب الأحداث من خلال تركيبها الساخر المتأثر بالفلكلور المحلي وبالواقعية السحرية.

الألف

مجموعة قصصية كتبها الأرجنتيني الكبير خورخي لويس بورخيس، صدرت للمرة الأولى في عام 1949. يشير عنوان الكتاب “الألف” إلى نقطة في الفضاء تحتمل تواجد جميع المسافات الأخرى في ذات الوقت. يتناول الكاتب فكرة الزمن اللامتناهي، وتتناول القصص مواضيع مثل الخلود والهوية.

رواية بيدرو بارامو

صدرت هذه الرواية لأول مرة في عام 1955 للكاتب المكسيكي خوان رولفو. بدأت الرواية بحفاوة متواضعة من النقاد والقراء، حيث بيع منها ما يقارب 2000 نسخة فقط. ومع مرور الوقت، حظيت بانتشار واسع وتقدير كبير. تتحدث القصة عن “خوان بريسيادو” الذي يُقرر السفر إلى مدينة كومالا بعد وفاة والدته، ليكتشف أن المدينة مُعجّلة بأشباح.

مئة عام من العزلة

تُعدُّ رواية “مئة عام من العزلة” واحدة من الأعمدة الرئيسية في الأدب العالمي، بقلم المؤلف الكولومبي غابرييل غارثيا ماركيز، حيث نُشرت لأول مرة في عام 1967. تتحدث الرواية عن عائلة بوينديا عبر ستة أجيال، تعيش في مدينة خيالية تدعى “ماكوندو”. تبدأ الأحداث مع وصول الجد الأكبر “خوسيه أركاديو بوينديا” وزوجته “أورسولا”، إضافة إلى “بيلار تيريزا” التي تتمتع بقدرة قراءة المستقبل، بالإضافة لمهاجرين من الغجر، لتظهر المدينة بمختلف مظاهر العزلة وكل فرد يتسم بخصائص فريدة.

رواية بيت الأرواح

نُشرت هذه الرواية في عام 1982، من تأليف الكاتبة التشيلية إيزابيل آيندي. تروي القصة حياة عائلة ترويبا في تشيلي في نهاية القرن التاسع عشر، حيث تتناول أحلامهم ورغباتهم وقصصهم الغرامية ودورهم في تلك المرحلة التاريخية.