الشخصية التاريخية لأبو الفضل العباس ودوره في التاريخ الإسلامي

أبو الفضل العباس

العباس بن علي بن أبي طالب هو ابن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرّة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. يُعرف بلقب أبي الفضل. وُلد العباس في يوم الثلاثاء، الرابع عشر من شهر شعبان عام 26 هـ في المدينة المنورة. تميّز أبو الفضل العباس بالعديد من الصفات الحميدة، وقوة إيمانه، وسعة صدره، وقدرته على التحمل، وفهمه العميق للرسالة النبوية وشرع الله. في هذا المقال، سنتناول معلومات حول حياته.

صفات العباس وحياته

كان العباس يتمتع بالوسامة والشجاعة، وبلغ طوله ما جعله قادرًا على ركوب الفرس بشكل مريح، حيث كانت قدماه تلامسان الأرض. تزوج من لبابة بنت عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب، وأنجب منها أربعة أبناء هم: الفضل، وعبيد الله، والحسن، والقاسم، بالإضافة إلى ابنتين، وله عدد من الأحفاد الذين يُعتبر بعضهم من العلماء.

ظلّ أبو الفضل العباس ملازمًا لأخويه الحسن والحسين، ووالده الإمام علي، وابن أخيه الإمام زين العابدين، حيث استفاد من علومهم وتعلّم منهم الكثير عن الدين ومكارم الأخلاق. عاصر العباس العديد من الحروب التي شارك فيها أبوه، وشهد مقتل عثمان بن عفان، وبيعة والده، ومعارك صفين، والجمل، والنهروان. كان له دور بارز كحامل لواء الحسين في كربلاء خلال العاشر من محرم، حيث استطاع اختراق صفوف العدو وكسر الحصار. يُشار إلى أن اللواء هو العلم الذي لا يحمله إلا الشجعان في المعسكر.

ألقاب العباس

  • قمر بني هاشم.
  • باب الحوائج.
  • الطيار.
  • الشهيد.
  • السقّاء؛ بسبب محاولته الأولى في جلب الماء لمعسكر الحسين.
  • العبد الصالح.
  • صاحب اللواء.

وفاة العباس

استشهد أبو الفضل العباس أثناء عودته بعد محاولته الثانية لجلب الماء للمقاتلين في واقعة كربلاء، حيث تعرض لهجوم من قبل العدو، مما أدى إلى سقوطه عن فرسه. تم قطع يده، وأصيب بسهم في عينه، كما تناثرت قربة مائه، وضُرب بعمود على رأسه، الأمر الذي أدى إلى وفاته.

مدفن العباس

قُدّم العباس بن علي للدفن في مشهد يحمل قبة ذهبية في مدينة كربلاء، بجوار مشهد الإمام الحسين. كما يوجد له ضريح في بلدة النبي شيت في منطقة البقاع اللبنانية.