الطبقة العليا من الغلاف الجوي

الإكسوسفير

تُعتبر الإكسوسفير آخر طبقة من طبقات الغلاف الجوي الخارجي لكوكب الأرض. تتميز هذه الطبقة بانخفاض كثافة الجزيئات فيها، مما يقلل من احتمالية تصادمها. نتيجة لذلك، يُمكن لبعض الجزيئات مثل الهيدروجين أن تخرج من تأثير الجاذبية الأرضية. تمتد الإكسوسفير حتى 600 كيلومتر في الفضاء الخارجي. تأتي كلمة إكسوسفير (بالإنجليزية: exosphere) من أصل يوناني، حيث تعني المجال أو الخارج. تتكون هذه الطبقة بشكل أساسي من غازات الهيدروجين والأكسجين الذري والهيليوم وثاني أكسيد الكربون. عند النظر إلى الغلاف الجوي من الفضاء، تبدو الإكسوسفير كمنطقة غير واضحة تُعرف باسم الجيوكورونا (بالإنجليزية: geocorona).

الطبقات الأخرى للغلاف الجوي

يتكون الغلاف الجوي من خمس طبقات، بما في ذلك الإكسوسفير. وفيما يلي استعراض لبقية طبقات الغلاف الجوي:

التروبوسفير

تعتبر التروبوسفير الطبقة السفلى التي يعيش فيها البشر، ويمتد نطاقها بين 6 كيلومترات و20 كيلومتراً فوق سطح البحر. يُمكن للإنسان التنفس بشكل طبيعي في الثلث السفلي من هذه الطبقة، حيث تحتوي على نصف الغازات الجوية. كما تنخفض درجة حرارة التروبوسفير كلما زادت المسافة عن سطح الأرض، وهو ما يعود إلى درجة الحرارة التي تحتفظ بها الأرض بفضل اشعاع الشمس.

الستراتوسفير

تُعتبر الستراتوسفير الطبقة الثانية في الغلاف الجوي، وهي تُشكل مساراً رئيسياً للطائرات. تقوم هذه الطبقة بدور عازل للسطح، حيث تمتص الأشعة فوق البنفسجية، ويمتاز بوجود نسبة كبيرة من الأوزون. يتميز الهواء في هذه الطبقة بحركته الأفقية التي توازي سطح الأرض، وتمتد بين 6 كيلومترات و20 كيلومتراً فوق السطح.

الميزوسفير

تتميز الميزوسفير بدرجات حرارة منخفضة للغاية، قد تصل إلى 143 درجة مئوية تحت الصفر. تمتد هذه الطبقة بين 50 كيلومتراً و85 كيلومتراً فوق سطح الأرض.

الثيرموسفير

تشهد درجات الحرارة في الثيرموسفير ارتفاعاً كبيراً، لكن لا يؤثر ذلك على البشر بسبب نقص الجزيئات الغازية الكافية لنقل الحرارة في هذه الطبقة. تُعتبر الثيرموسفير الأكثر سمكاً بين الطبقات الداخلية للغلاف الجوي، حيث تمتد حتى حوالي 513 كيلومتراً، ومن الجدير بالذكر أن محطة الفضاء الدولية تتواجد في حدود هذه الطبقة.