عثمان بن أرطغرل – مؤسس الدولة العثمانية وأول سلاطينها
يُعتبر السلطان عثمان الأول، المعروف أيضاً باسم عثمان بن أرطغرل بن سليمان شاه، المؤسس الحقيقي للدولة العثمانية وأول سلاطينها. تولى الحكم عام 687هـ بعد وفاة والده أرطغرل، وذلك بتأييد من الأمير علاء الدين السلجوقي، الذي منح عثمان الأراضي التي استطاع فتحها وأذن له بضرب العملة في تلك الأراضي.
حياة عثمان بن أرطغرل
وُلد السلطان عثمان بن أرطغرل، الملقب بأبي الملوك، في عام 656هـ/ 1258م. شهدت السنة التي وُلد فيها غزو المغول لبغداد وسقوط الخلافة العباسية السنية. نجح في قيادة قبيلة قايي التركية وواصل غزواته العسكرية، مقدماً نموذجاً للحياة الفارغة بالحروب والجهاد. توفي بعد أن أمضى حوالي ست وعشرين إلى سبع وعشرين سنة في الحكم، ليحول دولته من إمارة صغيرة إلى دولة قوية تسود المنطقة، مما أكسبه اعتزاز جميع سلاطين الدولة العثمانية.
المعلومات الأساسية حول عثمان بن أرطغرل
حكم عثمان الأول، المعروف أيضاً باسم عثمان غازي، الإمارة التركمانية في شمال غرب الأناضول. وبتأسيس مدينة سوغوت من قبل والده، أصبحت هذه المدينة قاعدة انطلاق لعزيمته ومحاربي الحدود المسلمين الذين خاضوا صراعات محتدمة ضد البيزنطيين، للدفاع عن الأراضي الداخلية البعيدة عن الشاطئ الآسيوي. استطاع السيطرة تدريجياً على العديد من الحصون البيزنطية، وعُرف أيضاً بتلقيه المساعدة من ابنه أورهان الذي تمكن من السيطرة على مدينة بورصة في عام 1326م.
خصائص القائد عثمان بن أرطغرل
يفخر السلطان عثمان بن أرطغرل بالعديد من الصفات التي جعلته قائداً عسكرياً بارعاً ورجل سياسة قوي، ومن أبرز هذه الصفات:
- الشجاعة: تجلت شجاعة عثمان الأول في قيادته لجنوده في مواجهة كل الجيوش الصليبية التي تحالفت للقضاء على الدولة العثمانية الفتية.
- الحكمة: ظهرت حكمته ورؤيته الواضحة في اختياره الوقوف إلى جانب السلطان علاء الدين ضد الأعداء، مما ساعد في فتح العديد من المدن والقلاع الحصينة.
- الصبر: انعكس صبره في قدرته الفائقة على فتح العديد من الحصون والبلدان، بما في ذلك فتح مدينة بروصة عام 717هـ بعد حصار طويل دام لعدة سنوات.