العلاجات الدوائية
حتى هذه اللحظة، لا يتوفر علاج دوائي قادر على القضاء على مشكلة رجفة اليدين بشكل نهائي. وبناءً عليه، تركز العلاجات على تخفيف شدة الرجفة فقط. قد تكون الرجفة ناتجة عن حالات صحية أخرى، وفي بعض الأحيان قد يكون المصدر الرئيسي للرجفة غير معروف. بعض الأفراد يفضلون اتباع علاج متقطع للرجفة، حيث يتم تناول الأدوية في المناسبات الاجتماعية أو الأحداث المهمة فقط. بينما يختار آخرون العلاج المستمر للتخلص من هذه المشكلة. هناك عدة أدوية متاحة لعلاج رجفة اليدين، ويقوم الطبيب بتحديد النوع المناسب منها، ومن أبرز هذه الأدوية ما يلي:
- حاصرات المستقبلات البيتا (Beta-blockers) مثل دواء البروبرانولول (Propranolol) والأدوية المضادة للتشنج، التي تُستخدم في حالات الرعشة الأولية (Essential tremor) أو في حال كانت الرجفة نتيجة مرض التصلب اللويحي (Multiple sclerosis).
- أدوية خاصة بأمراض معينة، مثل دواء الليفودوبا (Levodopa) والكاربيدوبا (Carbidopa) التي تُستخدم في حال كانت رجفة اليدين ناتجة عن مرض باركنسون (Parkinson’s disease).
- أدوية أخرى مثل مهدئات الأعصاب (Tranquilizers) وحقن البوتوكس (Botox) التي تُستخدم في الرجفان غير الناتج عن سبب محدد.
تعديل نمط الحياة
يُوصى بإجراء بعض التعديلات في نمط الحياة لتخفيف مشكلة رجفة اليدين، ومن أبرزها:
- استبدال بعض الأدوات المستخدمة يومياً: يُفضل استخدام أدوات ذات وزن أكبر مثل الأواني المنزلية والأكواب الزجاجية، مما يساعد على تحسين التحكم بها.
- الاستعانة بإكسسوارات خاصة: يُنصح بارتداء إكسسوارات تزيد من وزن معصم اليدين، مما يعزز أيضاً من السيطرة على حركتها.
- استخدام أدوات وأوانٍ مخصصة: توجد أدوات مصممة خصيصاً للأشخاص الذين يعانون من مشكلات في التحكم في اليدين.
العلاجات الجراحية
يمكن أن يلجأ الطبيب إلى إجراء جراحة في حالات الرجفة الشديدة. ومن الخيارات الجراحية المتاحة ما يلي:
- بَضْعُ المِهاد (Thalamotomy): تتضمن هذه العملية إزالة جزء من المهاد (Thalamus) في الدماغ، مما يؤدي إلى تقليل النشاط الكهربائي للدماغ ويخفف من مشكلة الرجفة.
- التحفيز العميق للدماغ (Deep brain stimulation): خلال هذه العملية، يقوم الطبيب بزراعة قطب كهربائي خاص في الدماغ، مما يساعد في القضاء على الموجات الكهربائية غير الطبيعية التي تسبب رجفة اليدين.