العلاقة بين النوم القهري والانفعالات ترجع إلى وجود بعض الأسباب التي أدت لإصابة بعض الأشخاص بذلك، حيث إن الكشف عن مرض النوم القهري يحتاج إلى ظهور بعض الأعراض، وفي تلك الحالة يجب أن تلتزم بالنصائح وتتبع العلاج المناسب، حتى لا تتعرض إلى مضاعفات الإصابة به، ومن خلال موقع سوبر بابا سنتعرف إلى العلاقة بين النوم القهري والانفعالات.
العلاقة بين النوم القهري والانفعالات
النوم القهري عبارة عن اضطراب عصبي يصيب الإنسان، ويقوم بالتأثير على وظائف الدماغ وبالتالي يتعرض الشخص للنوم المفاجئ في أي لحظة، ويسمى ذلك بالنوم القهري حيث إن أغلب الحالات المصابة به من الشباب والمراهقين، وذلك لإرهاق جسدهم طول النهار وإصابته بالتعب.
عدم أخذ الشخص القدر الكافي الذي يحتاجه من النوم يزيد من تفاقم المشكلة، وهذا يؤثر على العضلات وجعلها تفقد سيطرتها، وبالتالي يكون الشخص غير قادر على مواجهة الانفعالات، وعندها يصاب بالعجز المؤقت والتوقف عن الحركة والكلام ليكون نائم تمامًا ولا يشعر بمن حوله، وذلك لأن العلاقة بين النوم القهري والانفعالات كبيرة.
يرجع كل ذلك إلى نقص مادة الأوركسين من الجسم، حيث إن تلك المادة متواجدة في الدماغ وهي المسؤولة عن تنظيم نوم الإنسان، والسبب الرئيسي في جعل تلك المادة تصاب بالقصور ليس معروف بشكل كامل، ولكن من الممكن أن يكون ذلك ناتج عن فترات اليأس والإحباط التي يمر بها الإنسان في ذلك العمر أو حدوث تغيير مفاجئ لفترات النوم الخاصة به.
اقرأ أيضًا: أسباب النوم الكثير المفاجئ عند كبار السن
أسباب الإصابة بالنوم القهري
يعتبر النوم القهري من الأمراض المزمنة التي تصيب الأشخاص، ولكن نسبة الإصابة به قليلة جدًا وكونه يعتبر من الأمراض الخطيرة يكون بسبب أنه يؤثر على الجهاز العصبي للإنسان بشكل مباشر، وكما ذكرنا ألا يوجد سبب رئيسي وراء الإصابة بذلك المرض.
لكن حدوثه للإنسان يرجع إلى نقص بعض المواد في الجسم، وذلك مثل مادة الهيبوكريتين المسؤولة عن تنظيم أوقات النوم في الجسم، وأيضًا مادة الأوكسين التي تساعد في تحفيز الإنسان عند الاستيقاظ.
من الأسباب التي يمكن أن تجعل هناك علاقة بين النوم القهري والانفعالات هي تعرض الشخص إلى حدوث تشوه في أحد الأجزاء بالدماغ، وذلك يكون بملاحظة أن ذلك الشخص منذ أن كان طفلاً يعاني من اضطرابات في النوم، وعند دخوله في مرحلة الشباب وعدم إعطاء الجسم القدر الكافي للنوم يجعل الإصابة تتفاقم، وعندها تظهر الأعراض الخطيرة.
الأعراض الشائعة للنوم القهري
تختلف أعراض النوم القهري بين شخص وآخر، وهذا لا يؤكد أنه يجب على المصاب أن يتعرض إلى جميع هذه الأعراض، حيث إن الشعور بهذا يكون ناتج عن العلاقة بين النوم القهري والانفعالات، وتلك الأعراض تتمثل في:
1- الإحساس بالنعاس خلال النهار إشارة للنوم القهري
في حالة أنك كنت تشعر بالنعاس بشكل زائد في فترة النهار، بالرغم من أنك حصلت على قسط النوم الكافي لحاجة الجسم في الليل، فإن ذلك يدل على أنك مصاب بالنوم القهري، ويتم ملاحظة ذلك بشكل واضح إذا كنت تشعر بنوبات النعاس بشكل مفاجئ في أوقات غريبة.
تلك الأوقات من الممكن أن تكون أثناء العمل أو الدراسة أو أثناء قيادة السيارة، وعدم إيجاد حل لتلك المشكلة من الممكن أن يجعلك تصاب بحادث أو خطر كبير.
2- التحدث بتخاريف قبل النوم وعلاقتها بالنوم القهري
رغبة الشخص الشديدة في النوم تكون ناتجة عن حدوث خلل معين بوظائف الدماغ، ومقاومة ذلك التغير بعدم ترك الجسم يأخذ راحته في النوم يجعلك تصاب بتخاريف ما قبل النوم، وذلك يكون عن طريق التحدث بكلام لا معنى له بنبرة صوت منخفضة، ومقاومة نوبات النوم تجعل التخاريف تزداد.
3- الإصابة باضطرابات في النوم
بالرغم من أن مريض النوم القهري يكون لديه رغبة شديدة في النوم، إلا أن الأطباء المتخصصين لاحظوا أن المريض لا ينام لعدد ساعات كبير، فهو يدخل في نوبات النوم ويفيق منها في مدة تتراوح من نصف ساعة إلى ساعتين فقط كحد أقصى.
هذا ما يسمى بالنوم المتقطع لذلك يجد المريض صعوبة في تنظيم عدد ساعات النوم له ليلاً، ويصاب باضطراب شديد لذلك عند الشعور بأي انفعال يكون لديه رغبة في النوم، وذلك أكد أن العلاقة بين النوم القهري والانفعالات قوية، لأنه كلما زاد انفعال الشخص كلما أثر ذلك في قدرة الدماغ وفقد الجسم سيطرته على ذلك.
4- فقدان السيطرة على حركة الجسم
عدم تشخيص ذلك المرض يجعل الأعراض تتفاقم بشكل كبير، ومن الأعراض التي تشير إلى أن المريض يمر بمرحلة خطيرة هو أن النوم القهري وصل به إلى أنه فقد السيطرة على حركة جميع أجزاء الجسم.
يحدث ذلك نتيجة ضعف بعض العضلات الرئيسية بالجسم مثل الذراعين والركبتين والفك والعنق، ودخول الإنسان في نوبات النعاس تجعل التحكم في تلك العضلات أمر مستحيل، وهذا بسبب أن النوم القهري أدى إلى عدم ممارسة الشخص لكثير من الأنشطة التي تساعده في تقوية عضلات الجسم.
5- تأثير النوم القهري بالنوم المفاجئ
يصل الإنسان المصاب بالنوم القهري إلى مرحلة النوم المفاجئ في أي وقت وأي مكان، وبالفعل ينام الشخص بشكل عميق خلال لحظات أو عدة ساعات حسب كل شخص، وإذا لاحظ الشخص ذلك يجب أن يذهب إلى الطبيب المتخصص لإيجاد حل يساعده في تجاوز تلك المشكلة.
6- التصرفات اللاإرادية ناتجة عن النوم القهري
مريض النوم القهري يكون في حالة من فقدان الوعي وهذا يجعله يقوم بفعل الكثير من التصرفات اللاإرادية، وذلك يكون ناتج عن مقاومة المريض للنعاس وبالتالي لا يتحكم في أي فعل يقوم به، وأيضًا لا يتذكر ما فعله بعد أن يفيق.
مضاعفات الإصابة بالنوم القهري
كبر حجم العلاقة بين النوم القهري والانفعالات أدى إلى تفاقم الأعراض، ومنها ظهرت الكثير من المضاعفات التي يمكن أن يتعرض لها الشخص نتيجة عدم إيجاد العلاج المناسب، وتلك المضاعفات تتمثل في:
- حدوث خلل كبير في حياتك العملية والعلمية، وهذا سوف يجعلك شخص مقصر في عملك.
- التعرض إلى الحوادث بالدخول في نوبة نوم مفاجئة بأي وقت، ومنها يمكن أن يتأذى الجسم بالإصابة بالحروق أو الصدمات الناتجة من فقدان سيطرة الجسم على التحكم به.
- زيادة الإصابة بمرض السمنة المفرطة، وذلك لأن النوم بطريقة زائدة يقلل من نشاط الجسم، وبالتالي ينخفض معدل الأيض ويزيد وزن الإنسان.
- حدوث مشكلة في العلاقة الزوجية، حيث إن ارتفاع معدلات هرمون السعادة أو الحزن يجعل الشخص يتعرض إلى نوبات النوم.
- الإصابة بضعف في العضلات الأساسية للجسم، وهذا يجعل الإنسان يجد صعوبة أثناء السير.
اقرأ أيضًا: كيف يفكر مريض الفصام
نصائح للعلاج من النوم القهري
النوم القهري ليس له علاج بشكل دوائي، ولكن هناك بعض العادات الذي إذا حرص الإنسان على الالتزام بها تساعده في تجاوز تلك المرحلة، ولأن العلاقة بين النوم القهري والانفعالات قوية يجب أن تتفادى التعرض إلى الانفعالات الزائدة، مع الالتزام ببعض النصائح التي تتمثل في:
- يفضل تغيير نمط الحياة وإعطاء الجسم القدر الكافي له من النوم.
- يفضل أن يقوم الإنسان بتنظيم فترات النوم، وذلك عن طريق أخذ قيلولة قصيرة لا تتجاوز 3 ساعات، وهذا يكون على فترات متساوية حيث يساعد ذلك على تفادي الشعور بالنعاس في فترة النهار.
- يجب على مرضى النوم القهري أن يلتزموا بروتين حاد للنوم، وألا يحدث أي تغير في عدد ساعات النوم والفترات التي حددها الطبيب.
- في حالة وجدت صعوبة في ذلك بعد أن حاولت عدة مرات، من الممكن أن يصف لك الطبيب دواء فموي يساعد في تخفيف أعراض النعاس الذي تشعر بها.
- إذا كنت تعاني من مشكلة نفسية وكانت إصابتك بالنوم القهري ناتجة عن ذلك، فيمكن أن يصف لك الطبيب أدوية مضادة للاكتئاب تساعدك في تجاوز تلك المرحلة بشكل جيد.
- يفضل عند الذهاب إلى النوم أن تكون الغرفة مظلمة، وذلك حتى لا تتعرض إلى الكثير من الاضطرابات أثناء النوم.
- يجب أن تبتعد عن الضوضاء قدر المستطاع، وذلك حتى لا يزيد تشتيت الذهن وتصاب بنوبة مفاجأة من النوم القهري.
- ينصح بالتقليل من المشروبات التي تحتوي على نسبة عالية من الكافيين مثل الشاي والقهوة، وذلك لأنها تؤثر بشكل كبير على بعض المراكز بالدماغ، وهذا يزيد الإصابة سوءًا.
- من أهم النصائح التي يجب أن تتبعها أن تقوم بقراءة كتاب قبل النوم، وذلك حتى لا تدخل في نوبة نوم مفاجئة فإن القراءة تساعد في تنشيط الدماغ، وتجعلك أنت المتحكم في جسمك وليس العكس.
- يجب أن تقوم بممارسة التمارين الرياضية بشكل مستمر، حتى يزداد نشاط الدورة الدموية في الجسم، وأيضًا تقوية العضلات.
التعرف إلى العلاقة بين النوم القهري والانفعالات تساعدك في تجاوز تلك المرحلة، وهذا عن طريق اتباع بعض النصائح التي تعزز قدرة الدماغ وتمنع حدوث قصور ببعض المواد به.