أبرز علماء المسلمين في مجال الهندسة
تجدر الإشارة إلى أن هناك العديد من العلماء المسلمين الذين كان لهم دور بارز في مجال الهندسة، حيث قدموا العديد من الإنجازات المهمة. ومن بين هؤلاء العلماء الأكثر شهرة:
الجزري
يعتبر بديع الزمان أبو العز بن إسماعيل بن الرزاز الجزري واحدًا من أبرز العلماء المسلمين في الهندسة. وُلِدَ عام 1136 م وتوفي عام 1206 م في تركيا. أظهر الجزري شغفًا مستمرًا بالآلات والمعدات منذ صغره، وأصبح لاحقًا رئيس المهندسين في قصر أرتوكلو.
ويتحدث التاريخ عن اختراعات الجزري التي تقدر بحوالي مائة أداة ميكانيكية، أغلبها كانت تعمل بشكل تلقائي دون الحاجة لتدخل بشري. كما ألف كتابًا يشرح فيه كيفية صناعة الآلات وتشغيلها، حيث تضمنت اختراعاته آلات للتحكم في تدفق المياه، بالإضافة إلى الساعات والآلات الموسيقية.
الكِندي
أبو يوسف يعقوب بن إسحاق الكندي هو عالم مسلم وُلِدَ عام 801 م في الكوفة وتوفي عام 873 م في بغداد. نشأ في الكوفة، التي كانت مركزًا علميًا وثقافيًا، وأكمل تعليمه في بغداد، حيث قاد جهود ترجمة المخطوطات العلمية من اليونانية إلى العربية. ألف الكندي العديد من الكتب في الرياضيات والحساب والهندسة، وقد أبدى اهتمامًا خاصًا بنظرية المتوازيات، بالإضافة إلى كتابين في علم البصريات.
ابن المجدي
أحمد بن رجب بن المجدي، وُلِدَ عام 1366 م وتوفي عام 1447 م في القاهرة، كان عالمًا موسوعيًا. درس الأحاديث النبوية والفقه والعربية، وأظهر براعة في الهندسة والحساب والفلك. ألف ابن المجدي كتبًا تعليمية عديدة وتناول فيها مواضيع مثل الإسطرلاب وطرق تحديد رؤية الهلال.
ثابت بن قرة
صادق بن قرة بن مروان وُلِدَ عام 836 م وتوفي عام 901 م، كان عالمًا متعدّد اللغات حيث تحدث العربية والسريانية واليونانية. كتب العديد من أعماله باللغة العربية، بجانب ترجمة نصوص يونانية إلى العربية. تنوعت مجالات اهتمامه، حيث شملت الهندسة والإحصاء والفلك والفلسفة والطب.
أبو الوفاء البوزجاني
محمد أبو الوفاء البوزجاني، وُلِدَ عام 940 م، كان له اهتمام عميق بعلوم الهندسة والرياضيات والفلك والفيزياء. حاول حساب فرق التوقيت بين خطوط الطول، وأدخل دالة الظل، كما قدم حسابات أكثر دقة لدالة الجيب، وله كتاب مهم في الهندسة بعنوان “ما يحتاج إليه الصانع من علم الهندسة”، الذي يُعَد من أهم الكتب في الهندسة الإسلامية.
ابن الهيثم
أبو علي الحسن بن الهيثم وُلِدَ عام 965 م في البصرة وتوفي عام 1040 م في القاهرة. كرس ابن الهيثم حياته لدراسة العلوم، حيث عاش بالقرب من جامع الأزهر وعُرف بتدريسه لمجموعة متنوعة من العلوم مثل الرياضيات والفيزياء.
كما ألف نصوصًا علمية وكتبًا في مجالات متنوعة، بما في ذلك الهندسة والرياضيات والطب والبصريات والفلك. وكان له الفضل في ربط الجبر بالهندسة في الرياضيات وتطوير مفهوم الهندسة التحليلية.