يعتبر الموقع الفلكي والموقع الجغرافي من العوامل المؤثرة في مناخ المملكة العربية السعودية، فطبيعة هذا المناخ وتلك التغييرات التي تتعرض لها السعودية خلال الفصول السنة المختلفة تؤثر بشكل كبير في نوعية طبيعة المعاملات سواء التجارية أو السياسية مع الدول المحيطة، مما يدفعنا للتحدث تفصيليًا عن تلك النقاط من خلال موقع سوبر بابا.
العوامل المؤثرة في مناخ المملكة العربية السعودية الموقع الفلكي والموقع الجغرافي
المناخ هو حالة الجو بمنطقة ما والناتجة عن تفاعلات تتم بين الغلاف الغازي والغلاف الصخري والغلاف الحيوي والغلاف المائي، كما أن المناخ هناك يتأثر وبدرجة كبيرة بتلك الكائنات التي تحيا إضافةً للنباتات والصخور والمياه.
كما يعتبر المناخ من الأمور الأساسية عند الرغبة بدراسة المجالات السكانية والعمرانية والزراعية أو دراسة نشاطات البشر.
سنتناول فيما يلي الحديث عن كلاً من الموقع الفلكي والموقع الجغرافي باعتبارهم عوامل أساسية تؤثر في مناخ المملكة العربية السعودية.
1- الموقع الفلكي للمملكة السعودية
بعد أن عرفنا إن مناخ المملكة العربية السعودية يتأثر بالعديد من العوامل الأساسية مثل الموقع الفلكي والموقع الجغرافي، فهناك بعض النقاط الهامة التي تتعلق بالموقع الفلكي للسعودية وتأثيره في المناخ وتتمثل فيما يلي:
- يختلف المناخ من منطقة إلى أخرى من المناطق الواقعة بالمملكة السعودية ويرجع هذا الأمر إلى اختلاف العوامل المحيطة بكل منطقة حيث يتنوع بين صحراوي وشبه صحراوي وبين ممطر وغير ممطر.
- تتواجد المملكة السعودية فلكيًا في ضمن المنطقة المدارية وشبه المدارية ويمر بمنتصفها مدار السرطان.
- تتعامد الشمس في الصيف في منتصف السعودية بينما تحيد عن الوضع العمودي في بقية فصول السنة.
- بذلك تحصل السعودية على نسبة كبيرة من الإشعاع الشمسي في فصل الصيف وكذلك من الطاقة الحرارية وبذلك تقع في منطقة الرياح الجافة الشمالية الشرقية.
- يوجد موقع المملكة العربية السعودية بين دائرتي العرض 12 أو 16 وبين 32 في الجهة الشمالية أدي ذلك لتواجد أغلب شبه الجزيرة العربية في مناطق صحراوية قاسية المناخ.
- يقع الموقع الفلكي للملكة العربية السعودية في الشمال من خط الاستواء وفي الشرق من خط غرينتش.
- تقع المملكة السعودية على الإقليم المداري الصحراوي ويتميز هذا الإقليم بأنه شديد الحرارة ومناخه جاف وصحراوي مما يتسبب في الجو المرتفع الحرارة بالمملكة السعودية.
- يعتبر الشكل المناخي للمملكة بين الجاف وشبه الجاف والصحراوي، هو مناخ قليل الأمطار لكن في الجانب الجنوبي الغربي من المملكة تتساقط الأمطار بنسبة متوسطة في السنة.
- تكون درجة الحرارة للمناخ السعودي بفصل الشتاء بين الدرجة المئوية 20 وحتى الدرجة المئوية 30، أما درجة حرارة الجو بفصل الربيع بالمملكة السعودية فتكون بين ثلاثون وأربعون درجة مئوية، أما بفصل الخريف تكون درجة الحرارة من 25 وحتى 35 درجة مئوية.
- في الفصل الشتوي من السنة تشهد المملكة السعودية تساقط للأمطار في الجانب الشمالي والأوسط منها بحيث يساعد على ذلك التفاعل الذي يحدث بهبوب الرياح الغربية على منخفض السودان.
- في الصيف تتعرض النواحي الجنوبية الغربية من المملكة لتساقط أمطار معتدلة الكميات بحيث تحدث تغييرات في منطقة الالتقاء المدارية وتواجد الرياح المعروفة بالموسمية بحيث تستطيع إحداث تفاعل مع التضاريس الطبيعية بتلك المنطقة.
- يوجد تباين كبير في مناخ المناطق الساحلية من المملكة والمناطق التي تقع بالداخل.
2- الموقع الجغرافي للمملكة
بعد أن تحدثنا عن الموقع الفلكي للمملكة السعودية العربية سنتناول الحديث عن الموقع الجغرافي للمملكة باعتباره من العوامل الأساسية التي تؤثر في المناخ هناك نقاط هامة سنتناول فيها كل ما يختص بالموقع الجغرافي للمملكة السعودية تتمثل فيما يلي:
- إن موقع البلد الجغرافي كما هو الحال في الموقع الفلكي للمملكة السعودية يقوم بالتأثير بشكل كبير على المناخ بها كأحد العوامل الأساسية وتوجد المملكة السعودية العربية في الجنوب الغربي من قارة آسيا.
- تتواجد بالتحديد بين الكتلة الإفريقية في الجهة الغربية وبين الكتلة الآسيوية في الجهة الشمالية والشرقية.
- أما عن المسطحات المائية التي تتواجد من حولها فهناك البحر الأحمر في الغرب وهناك الخليج العربي في الشرق وغيرها.
- تتسبب المسطحات المائية والأسطح اليابسة في وجود اختلافات في درجة الحرارة بين المناطق المختلفة الفصول وفي الأيام والشهور المختلفة.
- حيث تختلف المياه واليابسة في معدلات وطرق اكتسابها وفقدانها للحرارة فيحدث تغيير بمراكز الضغط الإقليمية والمحلية خلال السنة الواحدة.
- كذلك تحدث اختلافات في الانتقال الهوائي من أماكن تمركز الضغط الهوائي إلى أماكن الضغط الهوائي المنخفض، مما يحدث تأثيرات على المناخ الجوي للمملكة.
- بذلك يتضح دور الموقع الجغرافي والفلكي للمملكة العربية السعودية كعوامل أساسية في التأثير على المناخ بها.
3- المساحة الجغرافية للمملكة
مازلنا نتحدث عن العوامل المؤثرة على المناخ في المملكة العربية السعودية والتي قد ذكرنا منها بعض العوامل الأساسية كالموقع الجغرافي والفلكي والآن سوف نتحدث عن تأثير المساحة الجغرافية للمملكة على المناخ بها:
- تقدر المساحة الجغرافية للمملكة السعودية بحوالي 2250000 كيلومترات مربعة، وتؤثر تلك المساحة الشاسعة على وجود اختلافات في الأحوال المناخية للبلاد بين المناطق والفصول المختلفة خلال السنة الواحدة.
- كذلك تعمل المساحة الكبيرة للمملكة على وجود اختلاف في التضاريس وعوامل الجغرافيا والبيئة في السعودية وتباين نوعية الرياح التي تهب عليها في المناطق المختلفة منها.
4- التضاريس الأرضية
في سياق حديثنا عن أهم العوامل الأساسية التي تؤثر في مناخ المملكة السعودية وبعد تحدثنا عن الموقع الفلكي والجغرافي والمساحة سنتحدث حول دور التضاريس الأرضية في المناخ السعودي:
- إن المناطق المتواجدة داخل المملكة بها اختلافات عديدة من جانب الارتفاع والانخفاض فمنها ما هي مرتفعة جدًا ومنها ما هي منخفضة ومنها المتوسطة الارتفاع وترتفع الأرض بالمملكة بالتدريج كلما اتجهنا إلى الغرب بداية من الخليج الغربي إلى أن نصل إلى جبال الحجاز.
- إن للتضاريس تأثير كبير في المناخ حيث إن الارتفاعات تختلف في تكوينها وارتفاعها وطبيعة الأرض بها بحيث تصبح الأماكن الأكثر ارتفاعًا مناخها معتدل وتتساقط بها الأمطار بشكل أكثر من المنطقة المنخفضة من الأرض.
- تتعامد على المرتفعات الجبلية الرياح الرطبة مما يجعلها تعلو فعندما تعلو تقل درجة حرارتها مسببة تكثيفها وتكوين السحب مما يؤدي إلى نزول الأمطار.
- في بعض الأحيان يكون هبوب الرياح التي تحمل الأبخرة مواجهًا للسفوح الجبلية التي تواجهها فقط.
- تتسبب طبيعة سطح الأرض وتضاريسها المختلفة في حدوث اختلافات بين الأسطح والصخور المختلفة والرمال الممدودة على سطح الأرض مما يؤدي إلى تباين درجات الحرارة بينها وبالتالي اختلاف المناخ.
الأمور المؤثرة في مناخ المملكة السعودية
هناك بعض العوامل التي تؤثر بشكل كبير في مناخ أي منطقة بالعالم كالمملكة العربية السعودية أو غيرها والتي ذكرنا أنها تتأثر بالموقع الجغرافي والفلكي كعوامل أساسية للتأثير به كذلك تؤثر بعض العوامل في المناخ بشكل عام وتتمثل فيما يلي:
- الخطوط العرضية.
- موقع الإقليم سواء كان مرتفع عن سطح البحر أو مرتفع عنه.
- التيارات القادمة من البحار.
- تواجد الغيوم.
- نسبة الرطوبة بالتربة.
- نسبة الرطوبة بالجو.
- نوعية الرياح التي تواجهها.
- الماء واليابسة وطريقة توزيعها في المنطقة.
- نوعية الأسطح المتواجدة بالمنطقة.
العناصر المناخية في المملكة السعودية
هناك مجموعة من العناصر التي نجدها بدراسة المناخ في المملكة السعودية وهي:
1- الإشعاع الشمسي
سنتناول الحديث عن الإشعاع الشمسي كأحد العناصر المناخية بالمملكة السعودية وذلك في النقاط التالية:
- تكون أشعة الشمس متعامدة تمامًا على أغلب المناطق المتواجدة داخل المملكة السعودية بفصل الصيف، نتيجة لذلك وطول فترة شروق الشمس توجد الكثير من الطاقة الشمسية التي تتساقط على المملكة.
- تتلقى المملكة السعودية أشعة الشمس بفصل الصيف بنسبة تصل إلى 8.8 بالصيف وتنخفض إلى النسبة 7.8 بفصل الشتاء وتختلف كذلك الساعات التي تكون بها الشمس مشرقة من منطقة إلى أخرى داخل المملكة ذاتها.
- يرجع اختلاف ساعات الشروق من مكان إلى آخر داخل نفس المملكة إلى الاختلاف بين تلك المناطق في تواجد الغيوم والأتربة والهواء وارتفاع أو انخفاض المنطقة عن سطح البحر والأرض.
- تزداد بالصيف درجة حرارة الجو بالمملكة ويرجع ذلك إلى موقع الشمس حيث تكون بشكل متعامد تمامًا على المملكة مما ينتج عنه زيادة في معدل الإشعاع الشمسي وبدرجات الحرارة.
- أما بفصل الشتاء فنجد درجات الحرارة تبدأ في الانخفاض حيث إن الشمس تكون مائلة على المملكة فيقل معدل الشعاع الشمسي كذلك يتزايد وجود السحب في السماء بأغلب مناطق المملكة.
2- الأمطار
سنتناول الحديث عن الأمطار كأحد العناصر التي يتكون منها المناخ في المملكة العربية السعودية فيما يلي:
- يعتبر معدل الأمطار في المملكة السعودية بشكل عام قليل نسبيًا وذلك بسبب وقوعها داخل الإقليم الصحراوي المداري ومناخها الصحراوي وشبه الصحراوي والذي يتميز بالأمطار القليلة الغير منتظمة السقوط بين منطقة وأخرى داخل السعودية.
- يحدث بعض الاختلاف في نسب الأمطار التي تهطل على أرض المملكة كل سنة تبعًا للاختلافات التي تحدث في كمية الرياح وشدتها وفي اتجاهات الكتل الهوائية وفي تضاريس أرضها وموقعها.
3- الرياح
سنتناول بعد حديثنا عن الموقع الفلكي والجغرافي كعوامل أساسية مؤثرة في مناخ المملكة السعودية الحديث عن الرياح باعتبارها إحدى العناصر المكونة للمناخ في المملكة من خلال النقاط التالية:
- الرياح التي تتعرض لها المملكة السعودية بين كتل هوائية ورياح محلية أو إقليمية تختلف في كثير من سماتها وفي سرعتها واتجاهها ويتعرض موقع المملكة السعودية للرياح التجارية الشرقية الشمالية الجافة.
- تهب على المملكة من جهة الشمال والشرق رياح جافة باردة في الشتاء وجافة حارة في الشتاء.
- أما الرياح التي تهب من الشمال الغربي فتتميز بالدفيء والرطوبة وكذلك تلك التي تأتي من الجهتين الجنوبية الشرقية والجنوبية الغربية تتميز بالدفيء والرطوبة.
- كما تتعرض المملكة لرياح محلية تتميز بالجفاف وتكون ممتلئة بالغبار والأتربة وحارة.
- أما الرياح التي تهب في الفصول المختلفة فهي تختلف في خصائصها من فصل إلى آخر في اتجاهها وسرعتها وتأثيرها، كنا تتغير تلك الرياح تبعًا لتغير منطقة تواجدها.
- سرعة الرياح التي تهب على المملكة تختلف تبعًا لليوم والشهر والفصل والسنة والمنطقة تبعًا للاختلافات التي تحدث في الجانب البيئي والحراري وتبلغ نسبة الرياح سنويًا 8.5 كيلومترات خلال الساعة.
- كما تزداد تلك النسبة في الأماكن التي بها سواحل بحيث تصل إلى 16.2 في الساعة الواحدة وتنخفض تلك النسبة كلما اتجهنا إلى الأماكن الواقعة بالداخل إلى نسبة 9 كيلو مترات في الساعة الواحدة.
- أما بالنسبة لسرعة الرياح فهي تزداد سرعة في الصباح وتقل السرعة في المساء.
- اتجاهات الرياح في السعودية تتغير تبعًا للاختلافات التي تحدث في المواقع التي بها ضغط إقليمي أو محلي والتي تؤثر عليها اختلافات العوامل المناخية ودرجات الحرارة من منطقة إلى أخرى سواء داخل المملكة أو حولها.
- تهب الرياح الشمالية الغربية بشكل سائد على جدة وتبوك والرياض أما الرياح الغربية فيسود هبوبها على بعض مدن المملكة مثل مدينة ينبع مما يتسبب في اختلاف درجات الحرارة.
4- الحرارة
تؤثر عوامل الجغرافيا والبيئة على درجة حرارة الأماكن المختلفة من المملكة السعودية تبعً لقربها أو بعدها فلكيًا عن خط الاستواء بشكل أكبر وسنقوم بإيضاح الكثير حول ذلك في النقاط التالية:
- كذلك تتأثر درجة الحرارة بالمناطق حسب التضاريس وكذلك حسب قربها أو ابتعادها عن المسطحات المائية المتنوعة.
- ترتفع درجة حرارة الجو بأغلب المناطق بالمملكة السعودية خلال فصل الصيف باستثناء الأماكن الجبلية المرتفعة كالمرتفعات الموجودة في الغرب والجنوب الغربي.
- تعتدل درجات الحرارة بأغلب الأماكن بالسعودية خلال الشتاء تقدر درجة حرارة الجو في المملكة حوالي 24.5 درجة مئوية وتقدر الصغرى ب 15.6 درجة مئوية والعظمى ب 30.2 درجة مئوية.
- تزيد درجات الحرارة في المناطق الساحلية بالمملكة وترتفع نسبيًا بالمناطق المنخفضة وتقل درجة الحرارة كلما اتجهنا إلى الشمال والأماكن الساحلية.
- تكون المنطقة الواقعة في الساحل الجنوبي الغربي مرتفعة الحرارة بسبب الاقتراب من المنطقة المدارية ومن المياه الدافئة للبحر الأحمر كما يرجع ذلك أيضًا للرياح الموسمية الآتية في الجنوب الغربي.
- باختلاف فصول السنة يحدث تغير في درجة حرارة المناخ حيث يصل إلى 16.2 درجة في فصل الشتاء في الأماكن الشمالية والمرتفعة.
- أما درجة الحرارة فتكون 30.6 درجة مئوية كلما اتجهنا إلى الجنوب وذلك في فصل الصيف بينما تقل الحرارة كلما اتجهنا إلى الشمال ومناطق الجبال.
- تختلف درجات الحرارة من فصل إلى فصل ومن سنة إلى سنة بسبب تواجدها في الصحراء ودرجات الحرارة المرتفعة بالنهار والمنخفضة بالليل.
- في خلال فصل الصيف نجد ارتفاع ملحوظ في درجة حرارة الجو وقلة السحب وصفاء السماء فيما عدا المناطق المتواجدة بالجنوب الغربي التي تتواجد بها سحب كثيرة في فصل الصيف.
- أما خلال فصل الشتاء تواجه المملكة كتل هوائية تتميز بالبرودة مما يؤدي إلى انخفاض واضح بدرجات الحرارة داخل المملكة.
5- نسبة المدى الفصلي الحراري
سنتحدث في شأن المدى الحراري الفصلي في النقاط التالية:
- تقدر نسبة المدى الفصلي الحرارة في السعودية بستة عشر درجة مئوية ويتغير هذا المدى بين المناطق المختلفة داخل المملكة وترتفع نسبته كلما توجهنا شمالًا بحيث يزيد الاختلافات في درجات الحرارة الجوية من فصل إلى آخر.
- تنخفض نسبة المدى الحراري بالمملكة كلما اتجهنا غربًا بسبب الاقتراب من مياه البحر الأحمر والتي تلطف المناخ الساحلي الغربي سواء في فصل الشتاء أو في فصل الصيف وذلك ما يخفض من نسب التباين الحراري بين الفصلين.
- تقدر نسبة المدى الحراري الفصلي في مدينة الرياض ب 19.7 درجة مئوية أما في مدينة أبهي فتبلغ 9.8 درجة مئوية بينما في مظليف وعلى الساحل الذي يطل على البحر تبلغ النسبة 6.8 درجة مئوية.
المؤثرات الخارجية على المناخ بالمملكة
بعد أن تناولنا أهم العوامل الأساسية التي تقوم بالتأثير على المناخ بالمملكة العربية السعودية كالموقع الجغرافي والفلكي وغيره سوف نستطرد الحديث عن بعض العوامل الخارجية المؤثرة حيث توجد بعض الأمور الخارجية التي تلعب دور هام في تشكيل مناخ المملكة العربية السعودية وتتمثل فيما يلي ذكره:
1- كتل الهواء والمنخفض الجوي
الكتل الهوائية من العوامل الخارجية المؤثرة التي يتأثر بها المناخ في المملكة السعودية العربية إلى جانب الموقع الفلكي والجغرافي اللذان يعتبران من العوامل الأساسية في التأثير على المناخ، وهي ما سنتناول الحديث عنها فيما يلي:
- تواجه المملكة السعودية نوعيات متباينة من كتل الهواء فمنها الكتل الباردة ومنها الحارة ومنها الرطبة حسب طبيعة المناطق التي تكونت فيها.
- فالكتل الباردة تنشأ من الأراضي اليابسة الباردة والكتل الرطبة الباردة تنشأ من المسطحات المائية المختلفة بينما الكتل الجافة الدافئة تنشأ من اليابسة المدارية.
- أما كتل الهواء التي تأتي من المياه المدارية فتكون دافئة ورطبة معًا وتبدأ تلك الخصائص التي تميز الكتل الهوائية بالتغير كلما ابتعدت عن منطقة تكونها.
- تتأثر المملكة بشكل خاص ببعض الكتل الهوائية مثل تلك التي تعرف بالكتل القارية القطبية والكتل القطبية البحرية والكتل القارية المدارية والبحرية المدارية.
- يتم التأثير على مناخ المملكة من خلال المنخفضات الجوية المختلفة مثل المنخفض الآسيوي الجوي ومنخفض البحر المتوسط ومنخفض السودان وغيرهم من المنخفضات.
- تتأثر المملكة بالكتل الهوائية المختلفة تبعًا لتمركز الضغط الجوي ويرجع ذلك إلى التوزيعات المختلفة في درجات الحرارة بين فصول السنة المختلفة.
2- التيارات النفاثة
قد ذكرنا الموقع الجغرافي والفلكي للمملكة السعودية كأهم العوامل التي تحدث تأثيرًا بمناخ المملكة العربية السعودية والآن سنتحدث حول دور التيارات النفاثة في التأثير على المناخ كواحد من العوامل الخارجية التي تؤثر في المناخ وسنتناوله فيما يلي:
- يختلف تأثير التيارات النفاثة المختلفة على الطقس في المملكة تبعًا لاختلاف موقعها بالقرب أو البعد عن المملكة.
- تتحرك التيارات في الصيف تجاه الشمال بينما تتجه إلى الجنوب في فصل الشتاء تبعًا لحركة الشمس التي تتم بشكل ظاهري.
- يعتبر التيار النفاث القطبي من أهم التيارات التي تؤثر على المناخ في مملكة السعودية ويرتفع ذلك التيار إلى حوالي 12 كيلو مترات وهو يسير من الشرق وحتى الغرب بسرعة تصل إلى ستين متر خلال الثانية الواحدة.
- يتسبب التيار القطبي بإنتاج اضطرابات جوية نتيجة لتواجده في النقطة التي يلتقي بها الهواء البارد والدافئ كما يمر التيار في فصل الشتاء بجانبي المملكة الشماليين مما يسبب تأثير بالمناخ.
- لكنه لا يستطيع إحداث تأثير على المملكة خلال الصيف بسبب اتجاهه إلى الشمال.
بذلك قد تعرفنا على كل المؤثرات التي تحدث تغيرات بالمناخ في المملكة العربية السعودية كالموقع الجغرافي والموقع الفلكي والتيارات والحرارة والأمطار وغيرها.