اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة

اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة

إنّ لترديد دعاء اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة فوائد كثيرة؛ لأن العفو من أعظم مطالب المؤمنين، فالرسول -صلى الله عليه وسلم- كان يدعو به ويأمر الصحابة بذلك؛ ليحفظهم الله من فِتن الدُنيا، ومن خلال موقع سوبر بابا سنوافيكُم بالمزيد.

اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة

عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: لم يكنْ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يَدَعُ هؤلاء الكلماتِ حين يُمْسي وحين يُصْبحُ: “اللَّهُمَّ إنِّي أسْأَلُكَ العافيَةَ في ديني ودُنْيَايَ وأَهْلي ومَالي، اللَّهُمَّ اسْتُر عَوْراتي وآمِنْ رَوْعاتي، واحفَظْني مِنْ بين يديَّ ومِن خَلْفِي وعن يميني وعن شِمَالي ومِنْ فَوْقِي، وأَعُوذُ بِعَظمَتِك أَنْ أُغْتَالَ مِنْ تَحتي”.

يوضح الحديث أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- كان يحرص على دُعاء الله تعالى صباحًا ومساءً؛ لِما في ذلك الدُعاء من مقاصد جليّة، ففيه سؤال لله تعالى أن يعفه في دينِه، بأن يبتعد عن المعاصي وارتكاب الذنوب حتى وإن شاع الفتن في زمنِه.

علاوةً على أن يقيه شر المصائب في حياتِه، وفي أهله من الأمراض، ومالِه من المُحرمات والشُبهات، وأن يستره في الدُنيا بألا يظهر منه ذنوب أو عيوب، وأن يدفع عنه البلاء فلا يُلحقه أذى من أي مكان.. فيتحصن بذي الجلال والإكرام بأن يغتال من تحتِه وهو لا يشعُر.

اقرأ أيضًا: فضل ليلة الجمعة في استجابة الدعاء

معاني حديث اللهم إني أسألك العفو والعافية

حتى يتسنى للمُسلم اقتداءً برسول الله -صلى الله عليه وسلم- ويُردد دُعاء اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة، عليه أن يُدرك المعنى المُراد تفصيليًا، بمعاني الكلِمات.

الكلمة معناها
حين يمسي أي حينما يأتي موعد المساء، الوقت ما بين الظهر حتى المغرب
حين يُصبح أي حينما يأتي موعد الصباح، الوقت ما بين الفجر حتى الظهر.
العافية السلامة.
عوراتي كُل ما يخل أن يظهر منه من ذنوب أو عيوب.
آمن سلمني
روعاتي الفزع، أي كُل ما يخيفُه.
أغتال أي يُقتل، أو يهلك الشيء.

اقرأ أيضًا: أدعية عن الضيق

فضل دعاء اللهم إني أسألك العفو والعافية

يحوي حديث اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة في طياته الكثير من الفوائد على المُسلم أن يعلمها ليقتدي به صلى الله عليه وسلم.

  • إنّ المُسلم مأمور بسؤال الله العافية في دينُه ودُنياه ليحفظه من المصائب.
  • الإنسان في الدُنيا مُعرض للمرض والمُصيبة في الدين، والأهل، والدُنيا، والمال.
  • في الدُعاء، لا بُد من إثبات صفة العظمة لله تعالى.
  • الحرص على ترديد ذلك الدُعاء اقتداءً برسول الله صلى الله عليه وسلم.
  • طلب سلامة الأهل، جاءت مُقدمة على المال.
  • أن النبي -عليه الصلاة والسلام- كان مُفتقرًا إلى الله.
  • يُمكن أن يسجع المؤمن بالدُعاء، ولكن مع عدم التكلُف.
  • الإنسان عليه أن يخاف من أن يأتيه العذاب أو الانتقام من أي مكان.

اقرأ أيضًا: دعاء الكرب والهم والحزن والضيق وتيسير الأمور مكتوب

أدعية للحفظ والتحصين من كل شر

إنّ المرء في هذه الدُنيا مُحاط بالابتلاءات والأخطار من كافة الجوانب، وخُلق الإنسان بطبعُه ضعيف لا يقوى على تحمُل الأخطار، فتنهشه من كُل حدب وصوب حتى يهلك في نهاية المطاف بين أنيابها.

لكن لولا لُطف الله تعالى لكُنّا جميعنّا هلكِنا، فنحنُ أقوياء بالله تعالى، وجعل لنا ما يحمينا ويمدّ فينا القوة على تحمُل أخطار وشر الحياة.. فطوارق الشر مُحدقة بالإنسان.

فذكر الله تعالى هو سلاح الأمان في الدُنيا، يحمينا من الشر، كما كان يحرص النبي –صلى الله عليه وسلم- على فعلُه، فكان أكثر مُرددً للأذكار ودُعاء اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة.

لكن لم يكُن ذلك الدُعاء الوحيد له عليه الصلاة والسلام، بل حثّ على المؤمن ترديد الأدعية التي تحفظه وتقيه من شرور الدُنيا، وترديد أذكار الصباح والمساء، وثمَّة صيّغ أخرى مُناسبة.

  • “الله ربي لا أشرك به شيئاً الله أكبر الله أكبر أعزّ وأجلّ ممّا أخاف وأحذر عزّ جارك وجلّ ثناؤك ولا إله غيرك اللهمَّ إنّي أعوذ بك من شرّ نفسي ومن شرّ كلّ سلطانٍ شديدٍ، ومن شرّ كلّ شيطان مريدٍ ومن شرّ كلّ جبّارٍ عنيدٍ ومن شرّ قضاء السوء ومن شرّ كلّ دابةٍ أنت آخذ بناصيتها إنّك على صراطٍ مستقيمٍ وأنت على كل شيءٍ حفيظ”.
  • “اللهمَّ احفظنا بما تحفظ به عبادك الصالحين”.
  • “اللهمَّ احفظنا واحفظ أهلنا واحفظ بيوتنا واحفظ بلادنا”.
  • “اللهمَّ احفظنا واحفظ أولادنا وبارك لنا في ذريّتنا وفي أموالنا وفي صحّتنا وفي ما رزقتنا، اللهمَّ إنّا نسألك بكلّ اسمٍ هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته لأحدٍ من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تحفظنا”.
  • “اللهمَّ إنّ اسمك هو خير الأسماء فاحفظنا به”.
  • “اللهمَّ إنّا نسألك تحصين أجسادنا وأجساد أهلنا وأولادنا وكلّ من يهمنا أمرهم والمؤمنين جميعاً ونسألك تحصين الأماكن التي ننتقل إليها والأماكن التي نعمل بها والطرق التي نسير فيها والوسائل التي ننتقل بها”.
  • “اللهمَّ إنّا نعوذ بك من الغدر، اللهمَّ احفظنا ممّا نعلم وممّا لا نعلم، اللهمَّ احفظنا من كلّ سوءٍ ومن كلّ شرٍّ”.
  • “اللَّهُمَّ أنتَ ربِّي لا إلهَ إلَّا أنتَ عليكَ توكَّلتُ وأنت ربُّ العرشِ العظيمِ ما شاء اللَّهُ كان وما لم يشَأْ لَمْ يكن ولا حولَ ولا قُوَّةَ إلَّا باللَّهِ العليِّ العظيمِ أعلَمُ أنَّ اللَّهَ على كلِّ شيءٍ قديرٌ وأنَّ اللَّهَ قد أحاط بكلِّ شيءٍ علمًا اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بِكَ من شرِّ نفسي ومن شرِّ كلِّ دابَّةٍ أنتَ آخذٌ بناصيتِها إنَّ ربي على صراطٍ مستقيمٍ”.
  • “اللهمَّ إنّك أنت الحافظ والعفو الغفور لا تُؤاخذنا بذنوبنا واحفظنا بحفظك وكرمك”.
  • “اللهمَّ حصّنا بحصنك الحصين وحبلك المتين من كيد الكائدين وحسد الحاسدين وظلم الظالمين وعبث العابثين وتسلّط المتسلّطين آمين يا رب العالمين”.
  • “اللهمَّ نسألك باسمك الأعظم الذي إذا دعوت به أجبت أن تحفظنا، اللهمَّ احفظنا من بين أيدينا ومن خلفنا وعن يميننا وعن شمالنا”.
  • “بسم الله خير الأسماء، بسم الله ربّ الأرض والسماء، بسم الله الذي لا يضر مع اسمه سمٌّ ولا داءٌ، بسم الله على قلبي ونفسي، بسم الله على ديني وعقلي، بسم الله على أهلي ومالي، بسم الله على ما أعطاني ربي”.
  • “تحصّنت بالله الذي لا إله إلّا هو، إلهي وإله كلّ شيءٍ، واعتصمت بربي وربّ كلّ شيءٍ، وتوكّلت على الحي الذي لا يموت، واستدفعت الشرّ بلا حول ولا قوة إلّا بالله، حسبي الله ونعم الوكيل، حسبي الذي بيده ملكوت كلّ شيءٍ وهو يُجير ولا يُجار عليه، حسبي الله وكفى، حسبي الله لا إله إلّا هو عليه توكّلت وهو رب العرش العظيم”.
  • “يا رحمن يا رحيم يا غفور يا كريم يا عظيم يا جبّار يا مالك الملك احفظ عبادك”.

إنّ العافية من أعظم النِعم الذي يُرزق بها المؤمن، لذا كان النبي –صلى الله عليه وسلم- دائمًا ما يسأل الله العافية، ويوصي بطلبِها، ويستعيذ من بلاء الدُنيا.