اللهم اكتب لي الخير حيث كان واحدًا من أجمل صيغ الأدعية المأثورة عن النبي، ويعتبر الدعاء هو العبادة التي تساهم في تقريب العبد من ربه، ويحرص الناس على الدعاء لله تعالى في كل وقت وحين، فلا شيء يعجز أمام قدرته، وخير الدعاء هو دعاء النبي صلى الله عليه وسلم، وهو ما نوافيكم إيّاه، من خلال موقع سوبر بابا.
اللهم اكتب لي الخير حيث كان
إنَّ الله -عز وجل- قادرًا على فعل المعجزات، ومن أفضل الطرق التي يمكن بها التقرب إلى الله تعالى هي الدعاء، وهو من أبسط العبادات التي يجب على الإنسان المحافظة عليها في حياته حتى لا يضل أبدًا، وهناك صيغ لأدعية مأثورة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- مثل قول اللهم اكتب لي الخير حيث كان.
يُقال أيضًا إن هذا الدعاء أنه من أفضل أدعية جلب الخير والرزق وتفريج الهم والكرب، فعن عائشة -رضي الله عنها- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- علمها هذا الدُّعَاءَ:
“اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنَ الْخَيْرِ كُلِّهِ، عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ، مَا عَلِمْتُ مِنْهُ، وَمَا لَمْ أَعْلَمْ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّرِّ كُلِّهِ، عَاجِلِهِ وَآَجِلِهِ، مَا عَلِمْتُ مِنْهُ، وَمَا لَمْ أَعْلَمْ. اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ مَا سَأَلَكَ عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا عَاذَ مِنْهُ عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ، اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْجَنَّةَ، وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ النَّارِ، وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ، وَأَسْأَلُكَ أَنْ تَجْعَلَ كُلَّ قَضَاءٍ تَقْضِيهِ لِي خَيْرًا”.
لذا فإنه من أفضل الأدعية التي يمكن اللجوء إليها، وهناك صيغ عديدة مثل دعاء اللهم اكتب لي الخير يمكن الدعاء والتقرب بها لله عز وجل.
اقرأ أيضًا: أدعية لزيادة البركة
أدعية جلب الخير وتفريج الكرب
لا شك أن كل إنسان يحتاج إلى الله تعالى في كل وقت وحين، والدعاء بقول اللهم اكتب لي الخير حيث كان وغيرها من الصيغ من أفضل الأدعية التي يمكن ترديدها والتضرع إلى الله -عز وجل- بها.
- اللهم فرج همي ويسر أمري واجعلني من المقبولين عندك، إن رحمتك وسعت كل شيء وأنت العزيز الحكيم.
- يا رب إن كان لي خيرًا في الدنيا فقُر عيني برؤيته، وأذل الغُمة عن صدري، واجعلني كما تحب أن ترى عبادك المخلصين.
- ربي إني ظلمت نفسي كثيرًا، ولكني أطمع في مغفرتك، ولا حول ولا قوة لي إلا بك، فردني إليك ردًا جميلًا، وأرني عجائب قدرتك في تحقيق ما أتمنى.
- اللهم إني اسألك في هذه الأيام أن ترفع شأني، وتُفرج همي،يا مغيث اغثني، ويا مُعين اعني، ويا رافع سبع سموات من غير عمد تقبل دعائي.
- ربي إن الخير كله بيدك، وإني عبدك، ابن عبدك أنت من قدرت هذا البلاء، ووحدك قادرًا على دفعه، فيارب اجعل لي نصيب من أحلامي، ووفقني لِما تحب وترضى.
- اللهم منك النعيم، وأنت العزيز القدير، قدر لي الخير أينما أذهب، واجعل لي فرحة قريبة، واجعلني أسجد لك باكيًا من حُلم ظننته مستحيلًا فتحقق، بواسع كرمك يا أرحم الراحمين.
- يا رب إني أدعوك كما أمرتني، فاستجب لي كما وعدتني، واغفر لي ذنوبي، ووفقني لِما تحب وترضى، وأنت على كل شيء قدير.
- اسألك اللهم النصيب الجميل من كل شيء، واسألك أن تسمع دعائي وترفع بلائي وتُحسن خاتمتي.
- اللهم اسألك ألا تجعل لي حاجة إلا وقضيتها، واجعل لي النصيب الجميل من كل شيء، إن رحمتك وسعت كل شيء.
- ربي إن لي حاجة، قد عزّ عليّ أمري، ولكنه عليك بهين، فيارب، قرب مني كل ما أتمنى.
- اللهم إني أشكو إليك ضعفي وقلة حيلتي وهواني على الناس، إنك أنت العزيز القدير، بيدك ملكوت السماوات والأرض، فيا من رفعت السماء من غير عمد، ارفع لي شأني ويسر لي أمري، وفرج همي.
- اسألك اللهم بحق تسعة وتسعون اسم سميت به نفسك، وبحق كل اسم أخفيته عندك أو علمته لأحد من خلقك أن تفرج كربي، وتكتب لي الخير أينما كان، وتزل عني الشر وسوء العاقبة.
- ربي بيدك ملكوت السماوات والأرض، وحدك قادرًا على دفع البلاء، فاجعل لي نصيب من أحلامي، إنك أنت العزيز القدير.
- اسألك اللهم بحق عزتك وجلالك أن تُلبي لي طلبي، وترفع من شأني، وصبرني يا أرحم الراحمين على صعاب الدنيا، إنها دار الشقاء الأكبر.
- ربي إني اسألك الخير كله، فاجعلني راضيًا بما لدي، وبارك لي فيما رُزقت، ولا تجعل الدنيا آخر همي، واكتب لي الخير أينما كُنت.
- يا رب إني عبدك أقدم لك شكواي، فاجعلني أسجد باكيًا لتحقيقك كل ما أتمنى، ما لي سواك وليًا ولا نصيرا.
- ربنا آتنا في الدنيا في وعدتنا، وقدر لي الخير أينما تخطو قدماي، واحسن خاتمتي ويسر أمري وفرج همي، بحق قولك للشيء كُن فيكون اجعلني كما تحب أن ترى عبادك الصالحين.
- يا رب، إنك أنت أعلم بي، وأنا لا حول لي ولا قوة من دونك، فاختر لي ولا تخيرني، ودبر لي أمري إني لا أحسن التدبير، وأنت على كل شيء قدير.
- اسألك اللهم مغفرة في الدنيا، ونعيم في الآخرة، واجعل لي نصيب جميل من كل شيء، ولا تجعل الدنيا آخر همي، ووفقني لِما فيه الخير، وابعدني عن كل شر، واحميني من شرور نفسي والشيطان.
اقرأ أيضًا: دعاء بالصحة والعافية وطول العمر
أدعية من السنة النبوية الشريفة
إنَّ صيغة دعاء اللهم اكتب لي الخير ليست فقط هي المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم، فهناك الكثير من الأدعية التي يمكن الاعتماد عليها في قضاء الحاجة وتفريج الهم وفك الكرب.
- “اللهم اغفر لي خطيئتي، وجهلي وإسرافي، في أمري وما أنت أعلم به مني، اللهم اغفر لي جدي وهزلي وخطئي وعمدي وكل ذلك عندي، اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت وما أنت أعلم به مني أنت المقدم وأنت المؤخر، وأنت على كل شيء قدير” متفق عليه.
- “اللهم اجعل في قلبي نورا، وفي بصري نورا، وفي سمعي نورا، وعن يميني نورا، وعن يساري نورا، وفوقي نورا، وتحتي نورا، وأمامي نورا، وخلفي نورا، وعظم لي نورا” أخرجه مسلم.
- “اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك” أخرجه البخاري وأبو داود.
- “اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت المنان بديع السماوات والأرض يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم إني أسألك” أخرجه أبو داود والنسائي.
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “اللَّهمَّ رحمتَكَ أرجو فلا تكِلْني إلى نفسي طرفةَ عينٍ وأصلِحْ لي شأني كلَّه لا إلهَ إلَّا أنتَ”.
- “اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى” أخرجه مسلم.
- “اللهم إني أسألك فعل الخيرات وترك المنكرات وحب المساكين وإذا أردت بعبادك فتنة فاقبضني إليك غير مفتون” أخرجه الترمذي.
- “اللهم إني أسألك بأني أشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد” أخرجه الترمذي وابن ماجه.
- “اللهم إني أسألك يا الله بأنك الواحد الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد أن تغفر لي ذنوبي إنك أنت الغفور الرحيم” أخرجه أبو داود والنسائي.
- “اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا، وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان، واجعلنا من الراشدين، اللهم توفنا مسلمين وأحينا مسلمين وألحقنا بالصالحين غير خزايا ولا مفتونين” أخرجه أحمد والبخاري.
- “اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي، واجعل الحياة زيادة لي في كل خير، واجعل الموت راحة لي من كل شر” أخرجه مسلم.
اقرأ أيضًا: دعاء سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين
فضائل الدعاء
ثمار الدعاء لله -عز وجل- مضمونة، وهو ما أكد عليه النبي -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الشريف: “ما من مسلم يدعو ليس بإثم ولا بقطيعة رحم إلا أعطاه الله إحدى ثلاث: إما أن يعجل له دعوته، وإما أن يدخرها له في الآخرة، وإما أن يدفع عنه من السوء مثلها قال: إذا نكثر! قال: الله أكبر” (رواه البخاري).
- الدعاء من أسباب انشراح صدر المؤمن، فهو دواء لكل داء وغم وحزن، وخاصةً عند الاعتماد على صيغ الأدعية الواردة في السنة النبوية المطهرة مثل قول اللهم اكتب لي الخير حيث كان.
- الدعاء يُعد بمثابة عبادة لله تعالى، وهو من أسهل العبادات التي يمكن بها التقرب لله عز وجل.
- إن دعاء العبد وتضرعه لله -عز وجل- يُعد تنفيذًا لأوامره، حيث أمرنا الله بالدعاء في القرآن الكريم.
قال تعالى: (قَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ) (غافر: 60)
- يُعتبر الداعي محبوب إلى الله عز وجل، لكونه يتقرب منه، ويعتبر الدعاء من أكرم الأشياء التي يمكن فعلها، وفقًا لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-:
“ليس شيء أكرم على الله عز وجل من الدعاء” ( رواه الترمذي وأحمد).
- إن الدعاء من الأشياء التي تدفع البلاء عن صاحبها، فالداعي دائمًا ما ينول الذي يريده بإذن الله تعالى، وهي من الفضائل التي يغفل عنها الكثيرون، ويمكن الاستدلال على ذلك من قول النبي -صلى الله عليه وسلم-:
“من فُتح له منكم باب الدعاء فتحت له أبواب الرحمة، وما سئل الله شيئًا يعطى أحب إليه من أن يُسأل العافية؛ إن الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل؛ فعليكم عباد الله بالدعاء” (رواه الترمذي) .
- يُعد الدعاء لله -عز وجل- ملجأ لكل مظلوم ومكسور، فالله -عز وجل- يسمع دعاء المظلوم ويُلبيه أينما كان، وهي من وصايا النبي -صلى الله عليه وسلم- لمعاذ بن جبل -رضي الله عنه وأرضاه- عندما بعثه إلى دولة اليمن قائلًا:
“واتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب” (رواه البخاري ومسلم).
- قد يكون الدعاء من أولى الأشياء التي تُعلّم الإنسان الصبر والثبات على الشدائد، ويمكن الاستدلال على ذلك من القرآن الكريم.
قال تعالى: (وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ) “البقرة: 250” فكان عندها النصر والظفر قال تعالى: (فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللهِ وَقَتَلَ دَاوُدُ جَالُوتَ) “البقرة: 251”.
اللهم اكتب لي الخير حيث كان ثم أرضني به واحدًا من الأدعية المأثورة الرائعة في دفع البلاء وفك الكرب وجلب الرزق، وهو أفضل ما يلجأ إليه العبد حينما يضل الطريق القويم.