مخاطر الرضاعة أثناء نوم الطفل
تلجأ بعض الأمهات إلى إرضاع أطفالهن وهم نائمون أو يشعرون بالنعاس، وفي كثير من الأحيان يكون ذلك نتيجة رفض الأطفال للرضاعة في حالة اليقظة. يفضل بعض الأطفال الرضاعة أثناء النوم، على الرغم من أن الرضيع عادة يبدأ عملية الرضاعة وهو مستيقظ. مع تقدم الوقت، يشعر الطفل بالنعاس مع انخفاض شعور الجوع، مما يجعله يستمر في امتصاص الحليب خلال نومه الخفيف، ويتوقف تماماً عندما يدخل في نوم عميق. رغم أن ذلك قد يحمل بعض الفوائد، إلا أن بعض الأطفال يربطون بين الرضاعة ووقت النوم، بحيث يحتاجون إلى الرضاعة حين يشعرون بالتعب. وهذا السلوك قد يؤدي إلى امتصاص أصابعهم أو البكاء. عند اعتياد الطفل على هذا النمط، سيحصل على تغذيته أثناء النوم فقط، مما قد ينجم عنه بعض العيوب، ومنها:
- إعاقة نوم الطفل، حيث لا يستطيع النوم إلا أثناء الرضاعة.
- استهلاك الطفل كميات غير ملائمة من الحليب، إما أقل أو أكثر من احتياجاته.
- زيادة خطر حدوث حالات الاختناق للطفل.
- إجهاد الأهل وضغوطهم النفسية.
فوائد الرضاعة الطبيعية
تقدم الرضاعة الطبيعية العديد من الفوائد الصحية لكل من الأم والرضيع، ومن بين هذه الفوائد:
- توفير التغذية الأمثل للرضيع.
- احتواء حليب الثدي على الأجسام المضادة التي تعزز من مناعة الرضيع ضد الأمراض.
- تقليل خطر إصابة الطفل بمجموعة من الأمراض، مثل: التهابات الأذن وعدوى الجهاز التنفسي ونزلات البرد.
- رفع احتمالية زيادة معدلات الذكاء بين الأطفال.
- مساعدة الأم المرضع على فقدان الوزن الزائد.
- المساعدة على انقباض الرحم، مما يسهم في تقليل فقدان الدم بعد الولادة وإعادة الرحم إلى حجمه الطبيعي.
- التقليل من خطر تعرّض الأم للاكتئاب بعد الولادة.
نصائح للرضاعة الطبيعية
يمكن للأم أن تتعلم كيفية ممارسة الرضاعة الطبيعية بفعالية مع مرور الوقت. فيما يلي بعض النصائح لدعم الأم في هذه المهمة:
- بدء الرضاعة خلال الساعة الأولى بعد الولادة، حيث يوفر ذلك كمية مناسبة من حليب اللبأ (بالإنجليزية: Colostrum). يُستحسن أيضاً أن تبقى الأم والطفل معاً في غرفة واحدة بالمستشفى، لتتمكن من إرضاعه عند الحاجة.
- ضرورة إرضاع الطفل من 8 إلى 12 مرة في اليوم، مع ضرورة الانتباه للإشارات التي توضح جوع الطفل، مثل البحث عن مصدر للطعام أو وضع يده داخل فمه.
- تجنب إعطاء الطفل زجاجة الرضاعة حتى يتعود على الرضاعة الطبيعية، لأنها تختلف تماماً عن الرضاعة من الزجاجة.
- الحرص على شرب كميات كافية من الماء لدعم إنتاج الحليب.
- إرضاع الطفل في بيئة هادئة، حيث يسهم ذلك في تحسين إنتاج الحليب من البداية.