أضرار النوم على الظهر للحامل
تشهد المرأة الحامل تغيرات عديدة في جسدها تؤثر على راحتها، ومن أبرز هذه التغيرات صعوبة الحصول على نوم مريح. وقد أظهرت الدراسات أن حوالي 76% من النساء الحوامل يواجهن مشكلات تتعلق بالنوم أو ينعمن بنوم غير مريح. وعلى الرغم من أن النوم على الظهر قد يكون شائعًا، إلا أنه يعتبر غير مريح خصوصًا بعد الثلث الأول من الحمل. ومع ذلك، لا داعي للقلق في حال النوم على الظهر عن غير قصد. فيما يلي نستعرض أهم الأضرار المرتبطة بنوم الحامل على ظهرها:
- آلام الظهر: يؤدي النوم على الظهر إلى زيادة الضغط على منطقة الظهر والحوض، وتزداد تلك المشكلة كلما كبر حجم الجنين والرحم، مما يسبب شعور المرأة الحامل بآلام تدوم حتى اليوم التالي.
- صعوبة التنفس: تزداد مشاكل الشخير أثناء النوم على الظهر، كما يمكن أن تظهر مشاكل أخرى متعلقة بالتنفس، مثل انقطاع النفس النومي.
- مشاكل في الجهاز الهضمي: يعاني العديد من النساء الحوامل من حرقة المعدة نتيجة النوم على الظهر، حيث يسهم ارتفاع هرمون البروجيستيرون في ارتخاء العضلات التي تربط المعدة بالمريء، مما يؤدي إلى ارتداد الأحماض المعدية.
- انخفاض ضغط الدم: يعد الوريد الأجوف السفلي أكبر وريد في الجسم، إذ يقوم بنقل الدم بين القلب والجزء السفلي من الجسم. وعند النوم على الظهر، يزداد الضغط على هذا الوريد مما يؤدي إلى صعوبة تدفق الدم وبالتالي انخفاض ضغط الدم.
- البواسير: تعتبر البواسير من المشاكل الصحية الشائعة خلال فترة الحمل، ويزيد النوم على الظهر من تفاقم أعراضها، نظرًا لزيادة الضغط على منطقة الحوض.
- ضعف تغذية الجنين: كما ذُكر سابقًا، يتدفق الدم من القلب إلى الأطراف السفلية محملًا بالعناصر الغذائية الأساسية للأم وجنينها. وعند وجود ضغط إضافي على الأوردة، ينخفض تدفق الدم، مما يؤدي إلى قلة العناصر الغذائية الواصلة إلى الجنين.
الوضعية الصحيحة لنوم الحامل
تُعتبر أفضل وضعية نوم للحامل خلال النصف الثاني من الحمل هي النوم على الجانب الأيسر. يقع الوريد الأجوف على الجانب الأيمن من العمود الفقري، لذا فإن النوم على الجانب الأيسر يتيح للدم التدفق بسلاسة والوصول إلى الجنين بكفاءة. ومع ذلك، لا يوجد فارق كبير بين النوم على الجانب الأيمن أو الأيسر، ويفضل التناوب بين الجانبين طوال فترة النوم.
نصائح إضافية لنوم الحامل
إليك أهم النصائح لضمان نوم صحي للحامل:
- النوم على أحد الجانبين مع استخدام وسادة خلف الظهر أو أمام الصدر، أو بين الساقين لتوفير المزيد من الراحة أثناء النوم.
- ضرورة الانتباه إلى وضعية النوم، خاصةً إذا كانت الحامل تعاني من مشكلات صحية أخرى مثل ارتفاع ضغط الدم أو مرض السكري، لضمان عدم تأثيرها سلباً على كمية الأكسجين والمواد الغذائية الواصلة إلى الجنين.