تُعدّ مشاكل الأطفال المبتسرين من القضايا الشائعة التي تُسبب القلق لكثير من الأمهات اللاتي يعانين من الولادة المبكرة. يهتم هذا المقال بتسليط الضوء على أبرز هذه المشكلات وطرق العلاج المناسبة لها، بالإضافة إلى أساليب الوقاية الممكنة.
المشاكل الأكثر شيوعًا في الأطفال المبتسرين وطرق علاجها
تواجه بعض الأمهات صعوبات أثناء فترة الحمل مما يؤدي إلى الولادة المبكرة، ورغم أن الأطفال المبتسرين قد لا يعانون من مشكلات صحية فورية، إلا أن العديد من المشاكل قد تظهر خلال الفترات القريبة التي تلي الولادة. تشمل المخاطر التي يواجهها الأطفال المبتسرون منذ الولادة وحتى المراحل الأولى من الحياة عديداً من الجوانب الصحية.
أجمع المختصون والأطباء في مختلف مجالات طب الأطفال على أن الولادة المبكرة تحمل بعض نسبة الخطر على صحة الأم والطفل، وتؤدي إلى مشاكل صحية متعددة. من أهم هذه المشاكل نذكر:
- عدم اكتمال الجهاز التنفسي، مما يؤدي إلى مشاكل في التنفس في الأشهر الأولى، وغالباً ما يتم وضع الطفل في الحضّانة منذ اللحظة الأولى لولادته.
- معاناة الطفل المبتسر من تأخر في النمو.
- الإصابة ببعض الإعاقات العقلية أو الجسدية.
- آثار سلبية على الرؤية.
- صعوبات في التعلم.
- الإصابة بفقر الدم.
- اختلالات في ضغط الدم.
- احتمالية الإصابات بنزيف في المخ.
- تسمم الدم.
علاج مشكلات الأطفال المبتسرين
يسعى الأطباء إلى تأجيل حدوث الولادة المبكرة بما يمكن من تجنب مشاكل الأطفال المبتسرين. ولكن في حال حدوث الولادة المبكرة، يمكن اتباع الإجراءات التالية:
1ـ الرعاية أثناء الولادة
- تشكيل فريق طبي متخصص لتجهيز الطفل عند الولادة، ونقل الأم إلى مراكز رعاية الأطفال حيث يتم إدخال الطفل إلى وحدة العناية المركزة.
- وضع الطفل في الحضّانة للتحكم في الظروف المحيطية مثل دراجة حرارة الهواء.
- مراقبة معدلات ضربات القلب والتنفس ومستويات الأكسجين في الدم.
2ـ متابعة اكتمال أعضاء الطفل
- التأكد من اكتمال نمو أعضاء الطفل في الحضّانة ومراقبة تطورها لضمان استمرارية حياته.
- يمكن أن يستمر اكتمال أعضاء الطفل من عدة أسابيع إلى أشهر.
- تغذية الطفل المبتسر عبر أنبوب عن طريق الفم بسبب عدم قدرته على البلع أو المص.
- في حالات معينة، قد تستدعي الحاجة توصيل التغذية عبر الوريد.
- ضمان قدرة الطفل على التنفس، أو إدخال أنبوب التنفس الصناعي إذا عانى من مشاكل تنفسية.
طرق الوقاية من الولادة المبكرة
توجد بعض التدابير الوقائية التي يمكن أن تساعد الأم في تجنب الولادة المبكرة، ومن بينها:
- المتابعة المنتظمة مع الطبيب المتخصص لعلاج المشكلات الصحية المحتملة خلال فترة الحمل.
- الحفاظ على صحة الأم عن طريق اتباع نظام غذائي متوازن يحتوي على البروتينات.
- تناول المكملات الغذائية الضرورية لتعويض العناصر المفقودة أثناء الحمل.
- شرب كميات كافية من الماء خلال اليوم.
- تناول دواء الأسبرين تحت إشراف طبي بداية من الثلث الأول من الحمل.
- تأمين مكملات حمض الفوليك والكالسيوم لضمان نمو صحيح لأعضاء الجنين.
تجدر الإشارة إلى أن نسب الولادة المبكرة قد ارتفعت في الآونة الأخيرة بسبب الاعتماد على أنظمة غذائية غير صحية، والتعرض للضغوط النفسية، مما يؤثر سلبًا على صحة الأمهات وأطفالهن المبتسرين، مسببًا مضاعفات صحية بعد الولادة.