الموضوعات الرئيسية في سورة الأعراف

أهم مواضيع سورة الأعراف

تتضمن سورة الأعراف مجموعة من الموضوعات البارزة، ومنها:

  • التأكيد على حجيّة القرآن الكريم

توضح السورة أدلة وحدانية الله -عزّ وجلّ-، وما تحتويه من آيات تهدف إلى الهداية وتحذير المعاندين والمكذبين. كما تتناول الآيات الأهداف التي تسعى إليها الدعوة الإسلامية في مكة المكرمة.

  • ضرورة الإيمان بالله وحده لا شريك له

تستعرض السورة أهمية الاعتراف برسالة الإسلام بشكل عام، ورسالة النبي محمد -صلّى الله عليه وسلّم- بشكل خاص، وتؤكد على مسألة البعث والحساب والجزاء.

  • تذكير بنعم الله

تسلط السورة الضوء على النعم التي أنعمها الله على عباده، مثل خلق الإنسان في أحسن تقويم، وتسخير الأرض وما فيها من خيرات لأجل الإنسان، مع استخدام أسلوب الترهيب الذي يتضمن ذكر عذاب الله ونقمته، عن طريق سرد قصص الأقوام السابقة وعقوبات الله لهم.

  • سرد قصص الأنبياء مع أقوامهم

تتناول السورة الحوار القائم بين كل نبي وقومه، وما تعرض له هؤلاء من تكذيب وإعراض، مما أدى بهم إلى استحقاق العذاب في الدنيا قبل الآخرة. وقد حازت هذه القصص على النصيب الأكبر من الآيات في السورة.

وقد أراد الله من ذكر هذه القصص في الآيات القرآنية، أن تكون عبرة واعتبار للمؤمنين. وهذا يتماشى مع ما ورد في سورة الأنعام التي سبقتها في ترتيب المصحف، حيث تمت الإشارة فيها إلى الأدلة وطلب الإيمان من المشركين بعد التفكير.

اتبعت سورة الأعراف أسلوب الترغيب والترهيب بعد عرض الأدلة السابقة، واختتمت بتذكير الناس بأن الهداية والضلال بيد الله، فمن تأمل واعتبر في هذه القصص اهتدى، ومن لم يتفكر فقد ضل وكفر.

معلومات عن سورة الأعراف

تُعَدّ سورة الأعراف سورة مكية بإجماع العلماء، وتأتي في ترتيب المصحف بين سورتي البقرة والنساء، وهي من ضمن السبع الطوال، وتعتبر الثالثة من حيث الطول، حيث تحتوي على 206 آيات.

تقع هذه السورة في الجزء الثامن، وترتيبها في المصحف بعد سورة الأنعام وقبل سورة الأنفال.

سبب نزول سورة الأعراف

نزلت سورة الأعراف على النبي محمد -صلّى الله عليه وسلّم- بعد سورة ص وقبل سورة الجن، حيث نزلت سورة الجن عندما كان النبي عائداً من الطائف إلى مكة المكرمة بعد دعوته أهلها للإيمان برسالة الإسلام. وبالتالي، فإن نزول سورة الأعراف كان في الفترة التي تلت الهجرة إلى الحبشة وقبل حادثة الإسراء والمعراج.

يقول مقاتل بن سليمان: “سورة الأعراف هي من السور المكية، باستثناء الآيات: (وَاسأَلهُم عَنِ القَريَةِ الَّتي كانَت حاضِرَةَ البَحرِ)” إلى الآية: (وَإِذ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَني آدَمَ مِن ظُهورِهِم ذُرِّيَّتَهُم). أما سبب تسميتها فيعود إلى قول الله -تعالى-: (وَنادى أَصحابُ الأَعرافِ رِجالًا يَعرِفونَهُم بِسيماهُم قالوا ما أَغنى عَنكُم جَمعُكُم وَما كُنتُم تَستَكبِرونَ).

وروت أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- قائلة: (إن رسولَ اللَّهِ قرأَ في صلاةِ المغربِ بسورةِ الأعرافِ فرَّقَها في رَكعتين).