النبي الذي جاء بعد سيدنا آدم

النبي الأول بعد آدم عليه السلام

أجمع العديد من العلماء على أن نبي الله نوح عليه السلام هو أول نبي أُرسل إلى البشرية بعد آدم عليه السلام. وقد تراوحت الفترة الزمنية بين حياة آدم ونوح عليهما السلام لعشرة قرون، حيث كانت جميعها تتبع دين التوحيد. ومع حلول فترة من الاختلاف بينهم، بعث الله الأنبياء والرسل، وكان نوح عليه السلام هو أول من اختاره الله ليكون رسولاً إلى الناس.

نبذة عن نبي الله نوح عليه السلام

يُعرف نبي الله نوح عليه السلام باسم نوح بن لامك، وينتمي نسبه إلى شيث بن آدم، أب البشر. وقد أشار ابن جرير إلى تاريخ ولادة نوح عليه السلام، حيث وُلد بعد مئة وستة وعشرين سنة من وفاة آدم. وهناك من ذكر أن الفترة قد تكون أطول من ذلك، استناداً إلى الحديث الذي ينص على وجود عشرة قرون بين آدم ونوح. وإذا اعتُبر القرن بمعدل مئة عام، فإن ذلك يعني وجود ألف عام بينهما، بالإضافة إلى الأجيال التي لم تتبع التوحيد، والتي تم إرسال نوح عليه السلام بهدف إرشادهم بعد تفشي الشرك وعبادة الأصنام بينهم.

ملخص قصة نوح عليه السلام

كان سيدنا نوح عليه السلام من الرجال الصالحين في قومه، حيث ابتعد تماماً عن الشرك وعبادة الأصنام التي انتشرت بينهم. وقد اختاره الله تعالى ليكون رسولاً يدعو قومه لعبادة الله وحده. لذا، وقف نوح بين قومه داعياً إياهم ليلاً ونهاراً، مُستخدمًا شتى وسائل الدعوة، فتارة يذكرهم بنعم الله عليهم، وأحياناً يحذرهم من عذاب الله الذي سيلحق بالكافرين. لكنعلى الرغم من جهوده، لم يؤمن به إلا القليل من الضعفاء والمساكين. فأوحى الله إلى نبيه نوح عليه السلام أن يبني السفينة التي ستكون وسيلة النجاة للمؤمنين. وبعد انتهاء نوح عليه السلام من بناء السفينة، جاء أمر الله ليبدأ التنور في الفور، وعانى العالم من هطول أمطار غزيرة، وانفجرت المياه من الأرض ليحدث الطوفان الذي أغرق الكافرين. أما المؤمنون الذين كانوا في السفينة، فقد أنقذهم الله حيث رست السفينة في النهاية على جبل الجودي.