بحث كامل عن حقوق الإنسان مع المراجع

بحث كامل عن حقوق الإنسان مع المراجع

نحتاج إلى بحث كامل عن حقوق الإنسان مع المراجع لأسباب مختلفة ربما لتقديمه إلى جهة دراسية أو نستعين به في الموضوعات المختلفة ولكن مهما كان السبب فلا بد أن حقوق الإنسان تهم كل شخص، فمع اللحظة الأولى لنا في هذه الحياة كان الشيء الوحيد الذي نملكه هو حقوقنا، ومهما امتلكنا بعدها فهي الأهم على الإطلاق فتابع معنا عبر موقع سوبر بابا.

بحث كامل عن حقوق الإنسان مع المراجع

لكل فرد في أي بقعة على الأرض مجموعة من الحقوق قد يمحو الجهل ملامحهما ويشوه سلاح الحرب جمالها ولكن تقاوم رغم كل الظروف ويأبى كل إنسان أن يتخلى عن حقوقه التي منحها لنا الله، لذلك الكتابة عنها أمتع ما يكون وخلال الكتابة ستحتاج إلى المراجع التالية:

مقدمة بحث كامل عن حقوق الإنسان

إن الملكية الأولى للإنسان هي حقوقه قبل أن يعرف حتى الكلام وقبل أن يدرك عالمه، وعلى الرغم من هذا الشيء البديهي إلا أنه ما زال الحلم الكبير بالنسبة لفئة كبيرة من الناس.

لذلك فاليوم سنتحدث عن هذه الهبة المسلوبة، فنحن لا نستطيع المحاربة من أجل شيء مجهول، فإذا أرادت أن تحصل على جيل يتمتع بكامل حقوقه قدم له المعرفة في الصغر وهذا ما سنفعله.

ماهية حقوق الإنسان

لم نستطع أن نضع تعريف جامع مانع لحقوق الإنسان بل هناك عدد من التعريفات الخاصة بهذا المصطلح الثمين، وعلى الرغم من هذا التفاوت على حسب اختلاف وجهات النظر إلا أن هناك مجموعة من أساسيات هذا المصطلح.

أولًا أنه عالمية لا تختلف من مكان إلى آخر ولا تقبل السلب إلا في بعض الحالات التي ينظمها القانون، فمثلًا إذا ارتكب أحد الأشخاص جريمة ما هنا يُحق للسلطة التنفيذية بعد التحقيق في الأمر بتقييد حرية الشخص.

ثانيا أنها غير قابلة للتجزئة فالإنسان حر على المستوى الفكري له مطلق الحرية في البحث عما يريد، يتمتع بالحقوق المالية بجانب بعض الحقوق الثقافية ويحصل على كل الحقوق بدون تجاهل أي مجال.

وأخيرًا وليس آخرًا أن حقوق الإنسان يجب أن تكون على أرض الواقع بعيدًا عن المؤتمرات، يجب على كل فرد معرفة ما يتمتع به من حقوق حتى يدافع به، فهي الإيمان الخفي بالقيمة الإنسانية.

اقرأ أيضًا: بحث عن عصور ما قبل التاريخ pdf

حقوق الإنسان هبة إلهية

لقد خلقنا الله لنتمتع بمجموعة من الحقوق، مهما كان جنسنا وديننا وعرقنا، لا تختلف باختلاف اللغة أو لا يستطيع أي شخص أن يسلب هذه الهبة منا.

مهما كان اللون أو الجنسية أو المستوى الاجتماعي أو أي شيء آخر، فهي قابعة بداخلنا لا تمنحها إليها أي من المؤسسات الحكومية.

على الرغم من أن العالم اتخذ وقت ليس بقصير ليدرك ويعترف بهذه الحقوق إلا أنه منذ الميثاق الدولي الأول الذي اعتمدته الأمم المتحدة لحقوق الإنسان عام 1948 كان المحاولة الأولى لترسيخ هذا المفهوم بشكل قانوني.

فالحقوق التي تمنح للإنسان لمجرد كونه من البرش تستطيع من يافع عنها من خلال قانون دولي، الذي ضمن للإنسان الحرية في التعبير عن رأيه وتضمن احترام الآخرين لحقوقه وعدم التعدي عليها.

فإن أي تجاوز هذه الحقوق هو كالخنجر الذي يجوز في نفس الضمير الإنساني، وسنشهد عدد من الكوارث الإنسانية إذا لم نقف كتف بكتف نتصدى لمن يعتدي عليها.

تصنيف حقوق الإنسان

على الرغم من أن هذا المصطلح مألوف على مسامعنا وهي البطاقة الحمراء التي ترهب الدول في السياسية، والكلمة المفضلة للكثير من السياسيين إلا أن الفهم العميق والدقيق له لا يتمتع بهذا القدر من الانتشار.

مع الأسف الطفل الصغير الذي يعمل في الحقول الإفريقية لا يعرف أن حقوقه تنتهك يوم بعد يوم ومن هنا يجب أن نعرف التصنيف الدقيق لحقوق الإنسان.

في البداية تأتي الحقوق الثقافية والسياسية التي حرص ميثاق عام 1976 على تعزيزها حيث أكد على حق الإنسان في التعليم وأن يتمتع بالحرية الثقافية ويحظى بكل إمكانيات التقدم العلمي.

كما أنه عزز حقه في أن يعمل في ظل ظروف مناسبة وعادلة وتحقق له القدر الكافي من الرضا، بالإضافة إلى حقه في الحماية وأن يعيش في مستوى لائق.

أما عن الحقوق المدنية والسياسية فلكل إنسان الحق في التنقل بحرية وأن يتمتع بالمساواة الكاملة أمام القانون، له الحق في أن يعتنق ما يشاء من الأديان وأن يفكر كما يريد، أن يكون له رأيه الشخصي ويعبر عنه بكل حرية ممكنة، بما في ذلك أن يعبر عن اتجاهه السياسي.

مع ضمان كون الأقليات لهم كامل الحق في الحماية، والأمن ضد مظاهر العنف والتعسف حتى التدخل في الحياة الخاصة أو التمييز بين الأفراد والتحريض على الكراهية أو العنصرية فهي بعيدة كل البُعد عن الحقوق المدنية للإنسان.

ما قدمته الأمم المتحدة للإنسان وحقوقه

كانت الأمم المتحدة صاحبة الخطوة الأولى لتعزيز مفهوم حقوق الإنسان عند الدول وهي الجندي المجهول وراء الحجر الأول في رحلة بحث كامل عن حقوق الإنسان، وكانت هي الأم المعاهدة العالمية، وليس هذا هو الدور الوحيد الذي تقوم به هذه المنظمة بل تمد الدول الغير قادرة على توفير الحاجات الاساسية لأبنائها من مأكل ومشرب.

من خلال تزويدها بالمساعدات حتى تنتقل من الإنسان من مرحلة الدفاع عن حقوقه إلى تطوير التعليم والارتقاء بالإنسان على كافة المستويات.

كما تفرض الرقابة على الدول من خلال هيئات المعاهدات وإذا ساورها الشك حول انتهاك ميثاق حقوق الإنسان يتم تعيين فريق متخصص للبحث حول الحقيقة، وقد تلجأ إلى الضغط الدولي على حكومة بعينها.

كما حدث في جنوب إفريقيا بعد اتباع سياسة الفصل العنصري عام 1991 ومع بداية فرض العقوبات وزيادتها مع إصرار الحكومة على انتهاك حقوق الانسان تم زيادة الضغوط الدولية، مما أدى إلى تراجع الحكومة عن مبتغاها.

حقوق الإنسان عبر الزمن

لا يمكن الفصل في لحظة ميلاد فكرة حقوق الإنسان، فهي بدأت مع بدايات الإنسان الأول الذي كان يعيش وسط جماعة من الناس يوفرون له الحماية.

ليقدموا للطفل الصغير المأكل والمشرب حتى يبلغ ويكون قادرًا على العمل في ظروف مناسبة حتى إذا كانت بدائية بعض الشيء ولكن حقوق الإنسان اليوم ما هي إلا امتدادات لهذه الفكرة العاتية.

لم يتجاهل الفلاسفة الحديث عن حقوق الإنسان واليونانيين أكثر من عرفوا باحترامهم لها، وعدم تدخل الدولة المتمثلة في السلطات في شؤون المواطنين.

كما أنهم أكدوا على مبدأ حرية التعبير ومساوة كل الناس أمام القضاء كذلك في الثقافات الهندية حرصوا على تقدير الحريات وانتشر قانون “مانوا” قبل الميلاد الذي اهتم بعدد من المبادئ التي تحمي الإنسان من الاستغلال، إنه بمثابة ميثاق لحقوق في هذا الوقت.

أما عن الفلسفة الصينية فلم تخلو من الحقوق التي تؤكد على احترام الأخ لأخيه وتركه يعيش في سعادة ويعبر عن رأيه بحرية، وجاءت الأديان السماوية تؤكد على مكانة الإنسان وقيمته حيث حرصت المسيحية على التأكيد التام على هذا المبدأ ومن بعدها الإسلام.

اقرأ أيضًا: بحث عن حروب الجيل الرابع pdf

المحاولات الأولى لتشريع حقوق الإنسان

بعد الأديان السماوية والأنبياء حرص الحكام والملوك على تأكيد هذا المبدأ ولكن لم يأتي هذا إلا بعد اعتراض الشعب على الظلم والتعسف الصادر من أي حاكم.

بالتالي حرص الحكام على كسب رضا الشعب من خلال القوانين التي تحمي هذه المبادئ، وكانت من أولى المحاولات هي ” قانون الحقوق الإنجليزي”، الذي أصدره الملك جون وجاء هذا التشريع في أواخر القرن السابع عشر.

لكن الاهتمام الواضح بوضع القوانين التشريعية بدأ مع الثورة الفرنسية والأمريكية، فاعتراض الشعوب على الاستبداد كان دائمًا هو الخطوة الأولى لوضع القوانين.

حيث تحركت القلوب ونفذت الإدارة وعبر اللسان عن الثورة وعن الرغبة المستميتة في وجود دولة تحترم الإنسان وحقوقه فأصبح هذا المبدأ هو أساس الدلو الحديثة المتقدمة.

ثم توالت الاتفاقيات التي تنص على منع الاتجار بالبشر ومن ثم تجريم المخدرات والاتجار بها، وبعدها بجدات الحكمة في سن القوانين التي تحرص على تقديم الرعاية الصحية اللائقة للأفراد.

بعدها امتددت هذه الاتفاقيات حتى تشمل تنظيم عمليات الإنقاذ البحري، بل ووصلت ايضَا إلى حماية حقوق المؤلف، وأعماله الأدبية.

تم وضع القانون الدولي الأول بهدف حماية الأقليات وعلى الرغم من تركيز هذا القانون على حماية فئة بعينها من الناس إلا أنها كانت المحاولة الأولى لحماية المعتدين عليهم بصورة وحشية.

عرف القانون الدولي بعض المبادئ التي يمكن اللجوء إليها عند الحاجة للتدخل والدفاع عن الإنسان المضطهد، ومع تطور المنظمات الدولية وظهور عصبة الأمم المتحددة على الساحة.

ظهرت القوانين العرفية غير المسجلة حيث تعهد رؤساء الدول بحماية حقوق الإنسان داخل أراضيهم، وعلى عدم التميز بينهم على أي أساس بالإضافة إلى احترام حقوق الأقليات.

جهود العالم الحالي لدعم حقوق الإنسان

منذ اندلاع الحرب العالمية الثانية التي لم تحترم أي من بنود حقوق الإنسان إلا أن بعدها عرف العالم قيمة الحرية وكيف أن يدافع عنها وعن حقوقه.

تكاتفت الجهود من أجل ميثاق دولي حامي لهذه المبادئ وجاء الميثاق العالمي لحماية حقوق الإنسان ليقوم بهذا الدور، وجُرمت عدد من الأفعال التي من شأنها أن تتعدى على حق الفرد.

نتيجة لقبول العالم لمثل هذا القانون اقتبست الدساتير نصوصها منه، وعلى الرغم من تباين الآراء حول ماهية هذا الإعلان هل هو قانون دولي أم أنه معاهدة.

لكن مهما يكن فهو ترك أثر كبير في رحلة بحث كامل عن حقوق الإنسان إلا أن وصل بعد عدة تطورات للصورة الحالية ليومنا هذا، ولم يأتي هذا الميثاق بمفرده بل بعد إعلانه جاءت مجموعة من الالتزامات القانونية التي هي بمثابة القانون الدولي.

بالفعل بعد سنوات من النقاش والمحاولات فإن الدول الأعضاء استقرت على النص الأخير لهذا الميثاق في صورته الحالية.

وقعت عدة دول على هذا القانون حتى يحمي شعبها من سوء المعاملة أو تجارة الرق و من كل ما يتنافى مع حقوق الإنسان بشكل عام.

اقرأ أيضًا: تعبير عن الرياض بالإنجليزي بسيط

خاتمة بحث كامل عن حقوق الإنسان

في النهاية أتمنى أن أكون قد وفقت في عرض هذه القضية، التي تدمي قلوبنا في بعض الأوقات عندما نرى الإنسان بلا حقوق فلا يحصل إلا على الذل والمهانة.

كما كانت الأوضاع أوقات الحروب التي فيها يتم تهجير العائلات، واستغلال النساء والأطفال، ونجد الإنسان يبحث عن الحياة بدلًا من حقوقه.

أيضًا هي التي تُسر قلوبنا عندما نرى الدول تبذل كل ما في وسعها حتى تقدم العيش الكريم للإنسان ولا تسمح لأي شخص أن يتعدى على حقوق أبناء الوطن.

لكن مهما كان الحال فهي تستحق المحاربة من أجلها إلى النفس الأخير فبدونها لا نقدر على العيش، وتستحق أن نجول البلاد نخبر كل من فيها بأنها كنز الإنسان.

لقد عرضنا بحث كامل عن حقوق الإنسان مع المراجع يمكنك أن تستخدمه كما هو أو أن تضيف إليه بعض الكلمات الخاصة من وحي قلمك لتعبر عن أفكارك بحُرية، وتذكر أن التعبير والحرية هما أكبر حقوق الإنسان.