بين اسهامات الدكتور زكي نجيب محمود في المرحله الثانيه من حياته ما يُحاكي كل ما مر به في أهم حقبة برزت فيها إنجازاته، فنجيب محمود هو كاتب وفيلسوف مصري وُلد في محافظة دمياط ودرس الفلسفة وعمل بعد تخرجه بالتدريس، وقد حاز على جوائز كثيرة أهمها جائزة التفوق الأدبي، لذا يُمكن بيان أهم إسهاماته من خلال موقع سوبر بابا.
اسهامات الدكتور زكي نجيب محمود في المرحله الثانيه من حياته
تميّز زكي نجيب محمود بإسهامات فكرية في مختلف مجالات الأدب في المرحلة الثانية بعد رجوعه من أوروبا، ودعا في هذه الفترة إلى التعلم من الغرب والاستفادة من تجاربه، حيث اشتملت إسهامات الدكتور زكي نجيب محمود في المرحلة الثانية من حياته بعض الإنجازات.
- بدأت المرحلة الثانية بعودته من أوروبا واستمرت حتى الستينيات، دعا خلالها زكي نجيب إلى تغيير في مقياس القيم، نحو النمط الأوروبي الذي تمثله الحضارة الغربية.
- كل ما فيها هو حضارة زمانها، لأنها تحتضن جوانب إيجابية في مجال العلوم التجريبية والرياضية، ولها تقليد تقدير العلم والعمل الجاد واحترام الإنسانية، وهي قيم يفتقر إليها العالم العربي.
- خلال هذه الفترة دعا إلى الوضعية المنطقية وعمل على تفسيرها، فهي مجموعة نظريات ترسخ أهمية منطق الفكر تزامنًا مع التخلص التراث العربي الذي يعتقد بأنه متأخر.
اقرأ أيضًا: زكي نجيب محمود والشعراوي
إسهامات الدكتور زكي نجيب محمود الفكرية والأدبية
أثناء بيان اسهامات الدكتور زكي نجيب محمود في المرحله الثانيه من حياته، يجب الإشارة إلى ما أسهم فيه الدكتور زكي نجيب محمود في المناحي الأدبية والفكرية.
- ألف العديد من الكتب الفكرية والأدبية التي تتناول التجديد في الحضارة العربية، وانتقاد بعض العادات غير المفيدة في تراثنا الفكري من أهمها كتاب “تجديد الفكر العربي” و”المعقول واللامعقول في تراثنا الفكري” والكثير من الكتب التي ترجمها التي تتناول الموضوعات المختلفة.
- حاز على الجوائز وحقق الكثير من الإنجازات في الفلسفة والأدب منها جائزة التفوق الأدبي، وجائزة الدولة التشجيعية في الفلسفة ووسام الفنون والآداب، وقد ألف بعض كتب الفلسفة منها “نظرية المعرفة” و”المنطق الوضعي” و “خرافة الميتافيزيقا” و”نحو فلسفة علمية” و ” حياة الفكر في العالم الجديد”.
اقرأ أيضًا: من هو الدكتور عمر عبد الكافي
إسهامات الدكتور زكي نجيب محمود العملية
أفنى الدكتور زكي نجيب عمره من أجل العلم والبحث والكتابة وقد أسهم في كثير من الجوانب العملية.
- تعين مستشارًا في السفارة المصرية بالولايات المتحدة.
- تم تعيينه وعمل بالتدريس في جامعة القاهرة.
- قام بالتدريس في كلٍا من كلية الآداب بجامعة القاهرة كما درس في جامعات بالولايات المتحدة.
- نشر العديد من المقالات في مجلة الأهرام بشكل أسبوعي.
اقرأ أيضًا: أهم روايات نجيب محفوظ
لمحات من حياة الدكتور زكي نجيب
إن زكي نجيب من أحد الشخصيات الأدبية الشهيرة وقد مر بمراحل كثيرة في حياته.
أولًا: النشأة والتعليم
ولد زكي نجيب محمود في 1 فبراير 1905 بقرية “ميت الخولي عبد الله” بمحافظة دمياط، والتحق بكتاب القرية وأكمل تعليمه الابتدائي في كلية جوردون عندما انتقل والده للعمل في الحكومة السودانية.
عاد إلى مصر وأكمل المدرسة الثانوية، وفي عام 1930 تخرج من المدرسة الثانوية لمدرسي كلية الآداب، وفي عام 1944 أرسل إلى مصر في مهمة.
حصل من المملكة المتحدة على “بكالوريوس الفلسفة مع مرتبة الشرف الأولى” من جامعة لندن خلال هذه الفترة، تبع ذلك درجة الدكتوراه في الفلسفة من King’s College London في عام 1947.
بعد التخرج، بقي في المدرسة للتدريس حتى (1943م) ثم ذهب إلى المملكة المتحدة للدراسة والحصول على درجة الدكتوراه في الفلسفة، ثم حصل على درجة الدكتوراه في الفلسفة من جامعة لندن.
أما بعد عودته إلى مصر عمل مدرسًا بقسم الفلسفة بكلية الآداب بجامعة القاهرة، حيث ظل هناك حتى تقاعده عام 1965 م.
ثانيًا: مسيرته المهنية
قام بالتدريس في جامعات عربية وعالمية مختلفة، درّس في أقسام الفلسفة في عدة جامعات في كلية الآداب في جامعة القاهرة، وجامعة كولومبيا في ساوث كارولينا، وجامعة بولمان في ولاية واشنطن، وجامعة بيروت العربية في لبنان، والعديد من الجامعات في الكويت.
كما تم تعيينه ملحقًا ثقافيًا بالسفارة المصرية بواشنطن العاصمة عامي 1954 و1955، وانتخب للعمل في عدة لجان ثقافية وفكرية، وهو عضو في لجنة الفلسفة والشعر بالمجلس الأعلى للفنون والآداب والعلوم الاجتماعية.
زكي نجيب محمود من أبرز الفلاسفة والمفكرين العرب في القرن العشرين، ومن رواد الوضعية المنطقية، وأطلق عليه العقاد لقب “فيلسوف الأدباء” لأنه من بدأ في التفكير بصياغة فكره أدبًا.