بيوت مسكونة بالجن في أمريكا تحمل في داخلها العديد من القصص المروعة، حيث يوجد عدد كبير من المنازل في جميع أنحاء العالم ساهمت في ترويع الناس لسنوات طويلة، لِما يذكر فيها من أحداث تقشعر لها الأبدان، مثل صوت حكات الأطفال في آخر المنزل، وأصوات طرق الأبواب وانقطاع التيار الكهربي الدائم، بالإضافة إلى المشاعر السلبية التي تنتاب أهل المنزل، لذا سنقوم بالتعرف على تلك المنازل في أمريكا من خلال موقع سوبر بابا.
بيوت مسكونة بالجن في أمريكا
إن وجود الجن والأشباح حولنا أمرًا لا جدال عليه، فبالرغم من أنه لم تظهر أي حالة إلى الآن تؤكد على رؤية جني، ولم يُنشر مقطع فيديو واحد لهم، إلا أن الإحساس بهم أمر معروف ومتداول وساهم في إنهاء حياة العديد من الأشخاص بسبب الفزع والرعب والخطر الذي يتعرضون له.
لا يكون الأمر سهلًا حينما نذكر أن هناك أرواح تعيش معنا في كل مكان وتطلع على تفاصيل حياتنا، بل ومن المحتمل أن تكون تلك الأرواح هي الساكن الأصلي للمنزل الذي يشتريه أحد، وسنقوم بذكر مجموعة من القصص التي تدور حول بيوت مسكونة بالجن في أمريكا، من خلال الفقرات التالية:
1- أشباح مزرعة الآس
من المعروف أن الناس في أمريكا من أكثر الأشخاص الذين يفكرون دومًا في أمر الأشباح والجن، ويظهر ذلك بشكل كبير في الأفلام والأعمال السينمائية التي يقومون بها، حيث إن ممثلي هوليود من أكثر الممثلين الذين برعوا في تمثيل تلك المشاهد كما وكأنها حدثت لهم في الحقيقة.
من أكثر القصص التي روعت أهالي أمريكا لسنوات طويلة هي أشباح منزل مزرعة الآس، إذ بدأت القصة حينما مزحت سيدة تُدعى فرانسيس على القصة التي رواها لها صاحب أحد الاستراحات في مزرعة الآس، وكان يبدو عليه كِبر السن فظنت أنه يعاني من الهلاوس والتخيلات.
تحدت فرانيس العجوز قائلة بأنها ستنم في المنزل ليلة كاملة لكي ترى تلك الأشباح التي طالما حدثها عنها، لم يجادلها العجوز كثيرًا وبالفعل حجز لها غرفة وعلى وجهه ابتسامة بلهاء، بالإضافة إلى نظرات سخرية أزعجتها كثيرًا، ولكن غرورها كان أكبر من تلك النظرات.
عندما دخلت فرانسيس حجرتها وجدتها لطيفة لا يوجد بها ما يدعو للقلق، وقامت بالنظر إلى السرير الكبير الذي كان يتوسط غرفتها واستسلمت لجفونها المتعبة، وعندما قامت بفتح عينيها مرة أخرى لم تكن تعلم الوقت حينها، ولاحظ ما انتابها من مشاعر سلبية وكأنها كانت نائمة في قبر.
لاحظت أيضًا به الأنوار الخافتة ذات اللون الأصفر تقوم بالرقص على الجدران في الغرفة، بالإضافة إلى الشعور بأن هناك شخص يجلس فوق صدرها لا يجعلها تستطيع التنفس بشكل طبيعي، وكانت اللحظة المرعبة حقًا حينما وجدت امرأة تقف على حافة السرير وتحدق النظر بها وكانت تحمل في يدها شمعة صغيرة.
على الرغم من الرعب والفزع الذي كان ينتاب فرانسيس في تلك اللحظة، إلا أنها تخليت للحظة أن ذلك الأمر من ضمن ألاعيب العجوز اللئيم، وتلك المرأة متواطئة معه، ولكن لم تستطع السيطرة على مشاعرها وقامت بالصراخ بصوت عالٍ ودفنت وجهها في اللحاف، ولكنها حاولت التغلب على خوفها وقامت برفع رأسها بعض الشيء لكي ترى حقيقة الأمر.
اقتربت من السيدة المخيفة التي تقف على حافة السرير هي بأرجل مرتجفة وعين تملؤها الحيرة، وقامت بمد أصابعها التي ترتعش لكي تلمس تلك السيدة لكي تتأكد من حقيقة وجودها، وكانت المفاجأة حينما تبخرت مثل الدخان واختفت من الغرفة تمامًا، لكي تتيقن فرانسيس أن ما رأته لم يكُن من ضمن ألاعيب العجوز.
في اليوم التالي وبعد أن قضت فرانسيس طوال الليل متيقظة ولم تنم، فأخذت بالخروج من غرفتها لكي يسألها العجوز حول إن كانت ليلتها سعيدة أم لا، ولم تُكابر فرانسيس وبالفعل أخبرته بأن تلك الليلة كانت أسوأ ليلة في حياتها لِما رأته.
فأخبرها العجوز أنه حاول أن يُنبهها ولكنها لم تكترث للأمر، وبالفعل أصبحت فرانسيس بعد ذلك الوقت مؤمنة بوجود الأشباح، ولم تنتظر في تلك المزرعة دقيقة واحدة بعد ذلك.
اقرأ أيضًا: بيوت مسكونة بالجن في الرياض
2- شقة البيانو العازف
تم ذكر العديد من القصص التي تدور حول أمر البيانو الذي يعزف بمفرده، حيث إن أغلب الأشباح التي تتسبب في ترويع الناس، وعلى غرار التعرف على بيوت مسكونة بالجن في أمريكا يجدر بنا ذكر المنزل الذي كان يحتوي على بيانو يقوم بعزف أجمل المقطوعات الموسيقية بمفرده.
بدأ الأمر حينما قامت سيدة بإيجار منزل جديد فاخر جدًا، ومن بين أثاث الشقة المميز هو البيانو العازف الرائع الذي كان يوجد في آخر المنزل، وكانت تلك السيدة تحب بطبيعتها عزف المقطوعات الموسيقية الرائعة، لذا فإنها بعد أن أخذت قسط من الراحة قامت بعزف مقطع قصير لكي تتأكد من أنه يعمل.
ثم بعد ذلك خلدت في النوم وهي منهكة للغاية، ولكن كانت المفاجأ في الصباح حينما استيقظت على مقطع موسيقي يتم عزفه على البيانو خارج غرفتها، حاولت أن تكذب الأمر نظرًا لأنها تجلس بمفردها في المنزل، وظنت أن هذا الصوت يأتي من شقة أحد جيرانها، أو من التلفاز.
لكن كانت المفاجأة حينما خرجت من الغرفة لكي تجد أن أزرار البيانو تتحرك بمفردها بطريقة احترافية، الأمر الذي جعلها تشعر بالخوف والفزع وهرولت إلى صاحب الشقة لكي تخبره عما رأته في تلك الليلة، ولكنه تفاجئ من الأمر أيضًا وأخبرها أنه سيخلصها من هذا البيانو على الفور.
ظنت السيدة أن الأمر انتهى عند هذا الحد ولن يجد شيء يروعها مرة أخرى، وعاشت في المنزل الجديد وهي تستمع إلى الموسيقى وبعد يوم من العمل الشاق وذهابها لحجرتها، ألقت بنفسها عل سريرها واستسلمت لجفونها المتعبة مرة أخرى، ولكن في تلك المرة لم تكُن ليلتها سعيدة على الإطلاق، حيث إنها استمعت إلى صوت ضحكات أطفال وركضهم في الخارج.
في تلك المرة لم يمُر الأمر مرور الكرِام، حيث إنها حاولت غلق باب الغرفة على نفسها ولكنها تفاجئت بأنه يُمانع وفي كل مرة تقوم بإغلاقه يفتح من تلقاء نفسه مرة أخرى، الأمر الذي جعلها تشعر بالرعب الشديد ولكن في تلك المرة لم تهرول مسرعة إلى صاحب المنزل وقررت أن تواجه نفسها بحقيقة ما ترى.
أخذت السيدة تسأل هؤلاء الأطفال “من أنتم؟ وما الذي أتى بكُم إلى منزلي؟”، وكانت المفاجأ الكُبرى حينما رد عليها أحد أصوات هؤلاء الأطفال قائلًا هذا منزلنا ونحن لا نريدك إنكِ مصدر إزعاج لنا، وأكملت سيدة صوتها ناعم وتقول لها لن يسعدك العيش معنا، فنحن عائلة كبيرة تسكن تلك الأرض منذ آلاف السنوات.
استطاعت صاحبة الشقة أن تتمالك أعصابها قليلًا، واعتذرت من الأصوات التي تسمعها وأخبرتهم أن تلك الليلة هي الأخيرة لها في المنزل، ولكن بشرط أن يتركوها وشأنها في تلك الليلة ولا يتعرض لها أحد بالمضايقات، وبالفعل في الصباح قامت بأخذ أغراضها وأخبرت صاحب الشقة بأن يبحث عن سكان الشقة الأصليين، حيث إن أرواحهم ما زالت تتعلق بها.
3- منزل نوفا
واحدًا من أشهر المنازل المرعبة في أمريكا، إذ إن ذلك المنزل هو الذي قتل فيه السيد بينجامن ألبرايت ابنه بالخطأ، ومن بعد ذلك اليوم فقد ذلك الرجل عقله تمامًا لِما فعله في ابنه الذي لم يرتكب أي ذنب سوى أنه كان والده.
لم يكتفِ السيد بينجامن ألبرايت بقتل ابنه فقط، حيث قام أيضًا بقتل زوجته وبرر ذلك بأنه لا يريدها أن تتألم كثيرًا لفراق ابنه فقرر أن يجمعها به سريعًا، وعلى الرغم من الأعمال الإجرامية التي فعلها ذلك الرجل إلا أنه كان من أكثر الرجال الذين يتمتعون بسمعة طيبة، حيث اشتهر بحسن الخلق والولاء لأهله وحبه لفعل الخير.
لكن الأقدار لم تحالفه وتحولت حياته لجحيم بعد ذلك اليوم، وهو ما دفعه نحو الانتحار هو الآخر حتى لا يعيش حزينًا يعاقب على شيء لو عاد به الزمن لم يكن يفكر فيه لحظة واحدة، ومنذ عام 1958 ميلاديًا ويظل ذلك المسكن فارغًا.
بل وإنه يمتلك سمعة سيئة حيث يعتقد عدد كبير من الأشخاص أن هذا الأمر كان من تدبير الجن والشياطين، لذا فإن المنزل يظل بالرغم من مرور كل تلك السنوات كما هو بكامل أغراض الابن الصغير، والزوجة المقتولة، وهناك العديد من الأقاويل التي تدور حول أمر أن تلك الشقة مسكونة بأرواح الأسرة نظرًا لتعلقهم الشديد به.
اقرأ أيضًا: أفلام رعب منازل مسكونة
4- قصر هولي المسكون
في صدد التعرف على بيوت مسكونة بالجن في أمريكا لا يجب التغافل عن ذكر قصر هولي Holy Haunted Mansion هذا القصر الذي ساهم في ترويع عدد كبير من الأشخاص لسنوات طويلة، حيث شهد ذلك الفندق أعداد كبيرة من الوفيات في خلال فترة قصيرة جدًا في السبعينات، حيث شهد ذلك المكان العديد من القصص المروعة التي ساهمت في بث الرعب والفزع في نفوس النزلاء.
حيث تم ذكر أن ذلك الفندق كان يحرص على تقديم الطعام للنزلاء في الليل وكانوا في النهار يجدون أن جميع النزلاء توفوا، الأمر الذي جعل عدد النزلاء يقل رويدًا إلى أن أصبح من الفنادق المهجورة التي لا يُقبل عليها أحد.
إلى تلك اللحظة لا يعرف أحد سبب موت تلك الضحايا، هل كان الطعام يُقدم من قِبل الجن والأشباح، أم هناك أرواح شريرة تسكن في ذلك المكان وترغب في التخلص من جميع الزوار الذين يسببون لها مصدرًا للإزعاج، وما زالت الحقيقة مُبهمة إلى هذا اليوم.
5- قصر هوت
من المعروف أن المنازل التي تستخدم للأغراض الدنيئة التي تُغضب الله عز وجل هي أكثر المنازل التي يعاني أهلها من الجن والأشباح وظهور العديد من الأمور الغريبة بها، وكان قصر هوت في الولايات المتحدة الأمريكية واحدًا من القصور التي كان لها نصيب من ذلك الأمر.
كان ذلك القصر بمثابة مبيت دعارة، وكان يؤول إلى رجل شديد الثراء في عام 1941 ميلاديًا، وبعد أن توفى ذلك الرجل بسنوات كثيرة كان من الضروري هدم القصر، وكانت المفاجئة هو أن القصر يمتلئ بالأشباح والجن وهو ما جعل عملية الهدم تتم بصعوبة.
لكي يكتشف إلى العالم بعد ذلك أن القبو الخاص بذلك القصر يمتلئ بجثث الموتى، وكانت أثداء النساء المشوهة متناثرة في كل مكان في القصر، وفي أثناء الهدم كان هناك العديد من الأصوات المرعبة التي كانت تنبعث من القصر.
تعددت الأقاويل حول ذلك القصر، فهناك من قال إنه قصرًا ملعونًا به أشباح النساء اللواتي كُن يقتُلن في ذلك القصر بعد أن يمارسن الرذيلة، لذا فإن أشباحهم كانت أرواح خبيثة لا يمكن لأحد التغلب على مكرها.
اقرأ أيضًا: هل ترى القطط الجن
ماذا يقول التاريخ عن الجن والأشباح؟
بعد أن تمكنا من التعرف على عدد من بيوت مسكونة بالجن في أمريكا، سنتطرق إلى ذكر ما قاله التاريخ حول هذا الأمر، إذ إن ثقافات الشعوب تختلف في ذلك الأمر فمنهم من يصدق بهم تصديق اليقين، ومنهم من يرى أن تلك الظاهرة تحدث نتيجة الإصابة بأحد الأمراض النفسية، وسنتعرف على حقيقة الأمر من خلال النقاط التالية:
- ذكرت إحدى الدراسات التي أجريت في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1992 ميلاديًا “يمكن للإنسان أن يرى أو يسمع أي شيء بالإيحاء”.
- عن أبي شيبة، قال: “إن أحدا لا يستطيع أن يتحوّل عن صورته التي خلقه الله عليها، لكن لهم سحرة كسحرتكم، فإذا رأيتم ذلك فأذّنوا”.
- ووفقا لِما ورد عن براين شاربلس، وهو عالم نفسي سريري وزميل أبحاث في جولد سميث في جامعة لندن، “فإن مشاهدة الأشباح في الليل أو استشعار وجود تلك الكائنات الشيطانية إنما يعتمد على عوامل ثقافية”.
ذكرت العديد من القصص حول أمر بيوت مسكونة بالجن في أمريكا، وهو ما يُبرهن على أن ثمة شيء غريب يحدث في ذلك العالم الخفي ونحن لم نتمكن من إدراكه بعد.