التأثير البيئي لاستخدام الغاز الطبيعي
بدأ استخدام الإنسان للغاز الطبيعي كمصدر للطاقة في عام 1785 في بريطانيا، حيث كان البريطانيون يعتمدون على الغاز الناتج عن احتراق الفحم في إنارة المنازل والشوارع. ومنذ ذلك الحين، أصبح الغاز الطبيعي مصدراً مهماً للطاقة، ولكن له آثار بيئية تستدعي النظر.
تأثيرات الغاز الطبيعي على الغلاف الجوي
يعدّ أحد أبرز العيوب المرتبطة باستخدام الغاز الطبيعي كوقود هو انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون الضار من عملية احتراقه. وهذا الانبعاث يمكن أن يؤدي على المدى الطويل إلى تغييرات مناخية وارتفاع درجات الحرارة العالمية. بالإضافة إلى ذلك، يتسبب الغاز في انبعاثات أخرى كغازات النيتروجين، وثاني أكسيد الكبريت، والهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات، وأول أكسيد الكربون، والمركبات العضوية المتطايرة.
تأثيرات الغاز الطبيعي على موارد المياه
يمكن أن يسهم استخدام الغاز الطبيعي في تلوث المياه. فعندما يتسرب الغاز إلى الغلاف الجوي، يؤثر ذلك على المياه الجوفية القريبة، مما يؤدي إلى تسبب في تسمم هذه المياه التي تعتمد عليها الكائنات الحية الكبيفة للشرب. هذا يؤثر سلباً على صحة الإنسان والحيوانات والنباتات، وكذلك على النظم البيئية المختلفة.
تأثير الغاز الطبيعي على التربة
يؤثر الغاز الطبيعي على التربة، حيث يكون له تأثير أكبر في العمق مقارنةً بالتربة السطحية، وذلك بسبب سرعة تبخر الغاز في الهواء. ورغم ذلك، فإن تسرب الغاز من الأنابيب المدفونة إلى أعماق التربة يمكن أن يؤدي إلى تلويثها، مما يضر بجذور النباتات والأشجار في المناطق المتضررة.
تأثير الغاز الطبيعي على صحة الإنسان
قد يتسبب التعرض للغاز الطبيعي في تأثيرات صحية سلبية خطيرة، بما في ذلك زيادة خطر الإصابة بالسرطان، والآثار السلبية على وظائف الرئة، بالإضافة إلى تفاقم مشاكل الربو والجهاز التنفسي، والإصابة بأمراض مثل الانسداد الرئوي المزمن. كما يمكن أن يؤدي التعرض للغاز إلى تلف الجهاز العصبي والنمو العصبي المتعثر لدى الأطفال، وأيضاً الوفاة المبكرة. والأكثر تأثراً هم الأطفال وكبار السن والمدخنون.
ما هو الغاز الطبيعي؟
الغاز الطبيعي، المعروف باللغة الإنجليزية بـ Natural Gas، هو أحد مصادر الطاقة الأحفورية الموجودة في أعماق الأرض. يتألف الغاز الطبيعي من مجموعة من المركبات، حيث يمثل الميثان النسبة الكبرى من تكوينه، ويحتوي أيضًا على كميات أقل من سوائل الغاز الطبيعي (NGLs) والتي تتضمن غازات هيدروكربونية مثل ثاني أكسيد الكربون وبخار الماء.
مدى تأثير الغاز الطبيعي على البيئة
يعتمد أثر الغاز الطبيعي على البيئة على ثلاثة عوامل رئيسية:
- طرق الحفر المستخدمة لاستخراج الغاز الطبيعي من باطن الأرض.
- طرق النقل المتبعة لنقل الغاز من مكان لآخر.
- طرق احتراق الغاز الطبيعي واستخدامه.
مقارنة تأثير الغاز الطبيعي بالوقود الأحفوري الآخر
يُعد الغاز الطبيعي الأقل تلويثًا للبيئة بين أنواع الوقود الأحفوري المختلفة، وذلك لأن احتراقه ينتج كمية من غاز ثاني أكسيد الكربون (CO₂) أقل بكثير مقارنة بما ينتج عن احتراق النفط التقليدي أو الفحم في محطات الطاقة. بالإضافة إلى أن غازات الدفيئة التي تطلق عند احتراقه ذات دورة حياة قصيرة.
