تأثيرات الحروق التي حدثت في الماضي

تأثيرات الحروق القديمة

يمكن تعريف الحروق بأنها تلف يصيب الأنسجة نتيجة لعدة أسباب، منها السمط الحراري، أو التعرض المفرط لأشعة الشمس، أو الأشعة الأخرى. كما يمكن أن يحدث نتيجة ملامسة اللهب، أو المواد الكيميائية، أو الكهرباء، أو استنشاق الدخان. قد تتسبب الحروق في حدوث انتفاخات وبقاء آثار وتقرحات، بالإضافة إلى إمكانية أن تؤدي إلى حدوث صدمة قد تكون مهددة للحياة. علاوة على ذلك، قد تساهم الحروق في زيادة خطر الإصابة بالعدوى التي قد تُفقد الجلد طبقة الحماية الخاصة به. بعد شفاء الحروق، تبقى بعض الآثار على الجلد، والتي قد تظهر على شكل بقع سميكة وغير ملونة. هذا يحدث عادة بعد فقدان خلايا الجلد المُتضررة، حيث يقوم الجسم بإنتاج بروتين الكولاجين لترميم الأنسجة المتضررة، مما ينتج عنه ظهور آثار الحروق والندب. وتتفاوت هذه الندوب من حيث الحجم، اعتماداً على مدى الضرر الذي لحق بالجلد، حيث تقرر شدة الحروق ما إذا كانت ستختفي تلك الندوب في فترة قصيرة أو ستبقى لفترة طويلة.

طرق إزالة آثار الحروق القديمة

علاجات طبيعية

على الرغم من عدم وجود طريقة مضمونة تمامًا لاختفاء ندوب وآثار الحروق، إلا أن العديد منها قد تصبح أفتح وتختفي مع الوقت بشكل طبيعي. هناك بعض الوصفات الطبيعية التي قد تسهم في تسريع عملية التفتيح وجعل تلك الآثار أقل وضوحًا، ومنها:

  • الألوفيرا: يتم استخدام هذه النبتة عن طريق إزالة القشرة الخارجية من ورقة الصبار واستخراج الجل الداخلي. يوضع الجل مباشرةً على الآثار مع التدليك بحركة دائرية، ثم يُغسل بالماء البارد بعد نصف ساعة. يُنصح بتكرار ذلك مرتين يوميًا.
  • فيتامين هـ: يتم استخدامه بفتح كبسولة ثم وضع الزيت الناتج على الندبات، مع التدليك لمدة عشر دقائق. يجب غسل الزيت بالماء الدافئ بعد عشرين دقيقة. يُفضل تكرار هذه العملية ثلاث مرات يوميًا.
  • العسل: يوضع العسل مباشرةً على آثار الحروق قبل النوم، ثم يتم تغطيته بضمادة طوال الليل. في الصباح، يجب إزالة الضمادة وغسل المنطقة بالماء الدافئ. يُفضل اتباع هذه الخطوة كل ليلة.
  • زيت جوز الهند: يُسخن زيت جوز الهند حتى يصبح سائلًا، ثم يُفرك على آثار الحروق لمدة عشر دقائق، ويُسمح للجلد بامتصاصه لساعة. يفضل تكرار هذه العملية من مرتين إلى أربع مرات يوميًا.
  • خل التفاح: يتم مزج أربع ملاعق من الماء المقطر مع ملعقتين من خل التفاح، ثم يُغمس كرة قطنية في المزيج وتُوضع على آثار الحروق حتى تجف. يُفضل القيام بذلك كل ليلة قبل النوم وغسل المنطقة في الصباح.
  • زيت اللافندر وزيت الزيتون: يتم خلط ثلاث قطرات من زيت اللافندر مع ثلاث ملاعق من زيت الزيتون وتدليك المنطقة المصابة لمدة خمس دقائق. يُترك المزيج لمدة نصف ساعة ثم يُغسل بالماء الدافئ. يُفضل تكرار ذلك ثلاث مرات يوميًا.
  • الليمون: يُستخدم الليمون بفركه بلطف على الندبات مع عصره فوقها، ثم يُترك لدقائق قبل غسل المنطقة بالماء البارد. يُفضل القيام بذلك يوميًا في نفس الوقت.

علاجات طبية

تشمل الخيارات الطبية المتاحة ما يلي:

  • تطبيق جل السيليكون، الذي يساعد في تقليص حجم الندوب وتخفيف صلابتها.
  • استخدام حقن الستيرويد.
  • العلاج بالليزر.
  • التدخل الجراحي لإزالة الآثار الناتجة عن الحروق.

درجات الحروق

تُقسم الحروق وفقًا لعمقها إلى الأنواع التالية:

  • حروق من الدرجة الأولى: تشمل هذه الحروق سطح الجلد فقط، مما يتسبب في التهاب موضعي، وتُصنف حروق الشمس ضمن هذه الفئة. تظهر الأعراض كاحمرار وانتفاخ خفيف مع شعور بالألم، وعادةً ما تستغرق فترة الشفاء ما بين 3-6 أيام.
  • حروق من الدرجة الثانية: تكون أعمق وتتميز بألم، احمرار، التهاب، وظهور بثور.
  • حروق من الدرجة الثالثة: تتضمن جميع طبقات الجلد، حيث تؤدي إلى تلف الأعصاب والأوعية الدموية، وعادةً ما تظهر باللون الأبيض وغالبًا ما تكون غير مؤلمة بسبب تلف الأعصاب.
  • حروق من الدرجة الرابعة: تشابه الحروق من الدرجة الثالثة ولكن تضر الأنسجة الأعمق، بما في ذلك الأوتار والمفاصل والعظام.