تأثيرات الحروق على الجسم

ما هي تأثيرات الحروق؟

تنتج تأثيرات الحروق عادةً عن تلف خلايا الجلد نتيجة التعرض لمصدر حراري أو لمواد كيميائية حارقة. استجابةً لهذه الأضرار، يقوم الجسم بإنتاج بروتين يسمى الكولاجين لإصلاح الخلايا التالفة. خلال عملية الشفاء، تظهر مناطق سميكة بألوان متنوعة تعرف بالندبات، منها ما يكون مؤقتًا ويتلاشى بمرور الوقت، ومنها ما قد يكون دائمًا.

كيف يمكن التخفيف من آثار الحروق؟

خطوات منزلية لتقليل آثار الحروق

يمكن اتخاذ عدة تدابير للحد من ظهور آثار الحروق أو لتخفيفها، من خلال العلاج الفوري بعد الإصابة، بالإضافة إلى العناية المناسبة بالجروح والندبات.

للتقليل من ظهور الندوب، يمكن اتباع النقاط التالية:

  • استخدام جل السيليكون:

تظهر عدة دراسات أن هذا النوع من العلاجات المتاحة عادةً في الصيدليات يمكن أن يساعد في تقليص ظهور آثار الحروق عبر تقليل حجم الندبة وتخفيف الاحمرار.

  • حماية المنطقة من أشعة الشمس:

يمكن أن تزيد التعرض لأشعة الشمس من وضوح وعمق آثار الحروق. لذا، توصي الأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية (AAD) بتغطية المنطقة واستخدام واقٍ شمسي بمعامل حماية 30 أو أكثر.

  • الحفاظ على ترطيب الجلد:

يمكن تحقيق ذلك عبر استخدام مرطب مناسب، مع ضرورة تجنب الكريمات الغنية بفيتامين (أ) أو فيتامين (هـ) على الندبات، حيث قد تؤدي إلى زيادة وضوحها.

  • استخدام جل الصبار:

تكون البشرة أكثر عرضة للإصابة بالعدوى خلال مرحلة شفاء الحروق. لذا يُنصح باستخدام جل الصبار، والذي يُعتبر مضاداً حيوياً طبيعياً يساعد على منع العدوى. يجب استخدامه فقط على الحروق البسيطة بمعدل 3-4 مرات يوميًا لتحقيق النتائج المرجوة.

علاجات أخرى

تشمل الخيارات المتاحة:

  • استخدام الجبائر الضاغطة:

يمكن أن يساهم الضغط على النسج الندبية في المساعدة على التخلص من الخلايا المتصلبة وتقليل ظهور آثار الحروق. يمكنك استشارة الطبيب لتحديد الخيار الأنسب لك.

  • العلاج بالتدليك:

يستخدم العلاج بالتدليك لتخفيف الألم وحساسية الجلد والحكة التي تصاحب عادةً آثار الحروق. بالإضافة إلى ذلك، قد يساعد هذا العلاج في تحسين مرونة الجلد وتقليل آثار الحروق. يُفضل تجنب التدليك على الجلد المصاب بالعدوى أو الهش أو الذي لم يلتئم بشكل كامل. يمكنك الاستعانة بأخصائي علاج طبيعي لمعرفة كيف يتم إجراء تقنيات التدليك بطريقة صحيحة.

إجراءات طبية لتقليل آثار الحروق

تتم هذه الإجراءات في عيادة الطبيب أو في المستشفى، وتشمل:

  • حقن الستيرويدات:

مثل الكورتيكوستيرويدات، تُستخدم بشكل رئيسي لعلاج ندوب الجدرة (وهي ندوب مرتفعة ناعمة عادةً ما تكون سميكة وقد تتجاوز حدود الإصابة الأولى). يقوم الطبيب بحقن الستيرويد مباشرةً في الندوب لتليينها وتقليل حجمها وتخفيف الحكة والألم المصاحب للحروق.

  • العلاج بالليزر:

يعتبر هذا العلاج الخيار الأمثل لمن يبحثون عن نتائج سريعة، حيث يساهم في إزالة آثار الحروق عبر تجديد الجلد وتحفيزه على بناء طبقة جديدة وصحية خالية من الندبات. قبل الخضوع للعلاج بالليزر، يجب مراعاة ما يلي:

    • قد لا يكون هذا العلاج مناسبًا لجميع المرضى، لذا من الضروري التأكد من عدم معاناة المصاب من مشاكل صحية قد تتعارض مع هذا العلاج، مثل مرض السكري.
    • يُعتبر هذا العلاج فعالًا للمرضى الذين يعانون من آثار حروق بنسبة 16% أو أقل، وفقًا لبعض الدراسات.
    • قد لا يكون له تأثير على آثار الحروق القديمة.

العمليات الجراحية

تتوفر العديد من الخيارات الجراحية التي يمكن أن تساهم في تقليل ظهور الندبات وتحسين الحركة. ومع ذلك، يجب أن يُؤخذ في الاعتبار أن هذه العمليات قد لا تؤدي إلى إزالة آثار الحروق بشكل كامل.

تشمل الخيارات الشائعة:

  • ترقيع الجلد (Skin grafts).
  • السديلة الموضعية (Local flaps).
  • توسيع الأنسجة (Tissue expansion).