تأثيرات الذنوب والمعاصي على الحياة والروحانية

مخاطر الذنوب والمعاصي

لا يخفى على أحد أن المعاصي والذنوب تلحق الأذى بصاحبها، وتترك آثارًا سلبية عليه. ومن بين المخاطر المترتبة على المعاصي يمكن الإشارة إلى ما يلي:

  • انعدام العلم؛ فالعلم يُعتبر نورًا من الله ينعم به على من يشاء، في حين يُحرَم منه المسيئون.
  • تولد شعور بالغربة في القلب بين العبد وربه، مما قد يؤدي إلى ابتعاد العبد عن أسرته وأصدقائه.
  • فقدان التوفيق، ووجود صعوبات في إنجاز الأمور.
  • معاناة الشخص العاصي من ضعف الجسد؛ حيث إن المؤمن يتمتع بقوة من إيمانه، بينما يفتقد العاصي هذه القوة في الأوقات العصيبة.
  • التعرض لفقدان الرزق؛ فالتقوى تعتبر وسيلة لزيادة الرزق وازدهاره، بينما تؤدي المعاصي إلى الحرمان منه.
  • زوال البركة؛ إذ تجلب المعاصي لصاحبها ضيقًا في العمر والرزق.
  • الحرمان من الطاعة؛ حيث إن الله سبحانه وتعالى لا يوفق إلى طاعته إلا من يستحق ذلك، ويمنع التوفيق عن العاصين.

وسائل لمساعدة النفس على الإقلاع عن المعاصي

عندما يعتزم الفرد ترك المعاصي والرجوع إلى الله تعالى، فهناك عدة خطوات يمكن أن تعينه على ذلك، ومنها:

  • دعاء الله عز وجل أن يعينه ويثبته على الطريق المستقيم.
  • التفكر في عواقب الذنوب وما تسببه من آثار سلبية.
  • استمرار مجاهدة النفس وعدم الانسياق وراء رغباتها، حيث قد تكون البداية صعبة، لكنها تتيسر مع الوقت.
  • مصاحبة الأشخاص الصالحين والجلوس معهم لما لذلك من تأثير إيجابي على النفس.
  • الإكثار من ذكر الله سبحانه وتعالى.
  • زيادة الطاعات بمختلف أنواعها.
  • حضور المواعظ المفيدة.
  • التأمل في أسماء الله الحسنى وصفاته العظيمة.
  • تذكر الموت وما يليه من أحداث ومواقف هائلة.

كيفية التوبة من الذنوب

يوضح الله -عزّ وجلّ- أن التوبة تمحو ما سبقها من ذنوب، فالشخص الذي يتوب يعتبر كمن لم يقم بارتكاب الذنوب مطلقًا. ولتحقيق التوبة الصادقة التي يقبلها الله من عباده، يتعين على الفرد تحقيق عدة شروط، ومنها: التوقف التام عن الذنب، والعزم على عدم العودة إليه، والشعور بالندم على ما فات. كما يجب أن تتم هذه التوبة قبل اقتراب الموت وطلوع الشمس من مغربها.