التأثيرات الناتجة عن الفيضانات على الإنسان
تعتبر الفيضانات ظاهرة طبيعية تمتد آثارها لتشمل المجتمعات بأكملها، ولا تقتصر على الأفراد فقط. إن تأثيرها يتنوع ويشمل العديد من الجوانب، من أبرزها الاقتصادية، البيئية، والاجتماعية. يتميز تأثير الفيضانات، سواء كان إيجابيًا أو سلبيًا، بتباين شدته وفقًا لعدة عوامل، مثل: موقع حدوث الفيضان، والسرعة التي تسري بها المياه، وعمقها، إلى جانب تأثر البيئة الطبيعية والعمرانية بمدى قوتها. ومن الضروري أن نلاحظ أن التأثير المباشر للفيضانات على السكان يتجلى في مجموعة من الأوجه، أبرزها فقدان الأرواح، الأضرار التي تلحق بالممتلكات، إضافة إلى خسارة الثروات الحيوانية وتدهور الصحة العامة بسبب الأمراض المنقولة عبر المياه الناتجة عن الفيضانات. كما تتعرض الأنشطة الاقتصادية للضرر عندما تتعطل البنى التحتية، بما في ذلك الجسور، الطرق، ومحطات الطاقة.
التأثيرات البيئية للفيضانات
على الرغم من السلبيات العديدة التي تصاحب الفيضانات، إلا أن لها آثارًا إيجابية على الطبيعة والحياة بشكل عام. يمكن ملاحظة تأثيرها السلبي على البيئة عند حدوثها في المناطق التي تشهد أنشطة تنموية مكثفة. في المجتمعات ذات الكثافة السكانية العالية، يظهر التأثير على أنه سلاح ذو حدين؛ فالجانب الإيجابي يتمثل في توزيع كميات كبيرة من المياه ورواسب الأنهار على الأراضي، مما يساهم في تجديد التربة الزراعية. من جهة أخرى، تتسبب الفيضانات في تعطيل شبكات الصرف الصحي وتسرب المياه منها، بالإضافة إلى الأضرار التي تلحق بالعديد من المباني التي تحتوي على مواد سامة، مثل: المحروقات، المبيدات الحشرية، والدهانات، مما يؤثر سلبًا على النظام البيئي.
العوامل المساهمة في حدوث الفيضانات
هناك العديد من العوامل التي تسهم في حدوث الفيضانات، ولكن من أبرزها هو هطول الأمطار الغزيرة، خصوصًا إذا لم تكن مجاري تصريف المياه قادرة على استيعاب الكميات الزائدة. ومن العوامل الملحوظة خاصة في المناطق الساحلية هي تكوّن الأعاصير المدارية أو ما يعرف بالمد البحري، حيث تغمر هذه الأعاصير المناطق الساحلية بالمياه. بالإضافة إلى ذلك، فإن انهيار السدود نتيجة لمشكلات ناجمة عن عوامل طبيعية، مثل الزلازل، يتسبب في حدوث الفيضانات في المناطق المحيطة. وهناك عوامل أخرى تأتي كالتالي:
- تضاريس المنطقة.
- مدة وفرة التجمعات المائية في المكان.
- الظروف الجوية المسبقة لهطول الأمطار.
- طبيعة الغطاء الأرضي.
- تأثيرات المد والجزر في المناطق الساحلية.