تبييض الأسنان
تعتبر الابتسامة واحدة من أبرز مظاهر الجمال لدى الأشخاص، حيث يتجلى سر هذه الجمال في صحة وبياض الأسنان. ومع ذلك، يعاني بعض الأفراد من مشكلات جمالية تتعلق بأسنانهم، ويُعتبر الاصفرار أحد أكثر المشاكل شيوعاً، والذي قد ينجم عن عادات وسلوكيات غير صحية مثل الإفراط في تناول المشروبات الملونة، والتدخين، وغياب العناية الملائمة بنظافة الأسنان. لمواجهة هذه المشكلة، يلجأ كثيرون إلى تبييض أسنانهم.
يعتمد تبييض الأسنان على تغيير لون طبقة المينا (وهي الطبقة الخارجية للأسنان) من خلال استخدام مادة كيميائية تُعرف باسم بيروكسيد الهيدروجين. تعمل هذه المادة على تفتيت الأصباغ والذرات المسؤولة عن تغير لون الأسنان، مما يؤدي إلى الحصول على درجات لونية أفتح. وتجدر الإشارة إلى أن نتائج عملية التبييض قد تختلف من شخص لآخر بناءً على مدى انتشار البقع ولون الأسنان الطبيعي. كما أنه إذا التزم المريض بالتوجيهات المقدمة من طبيب الأسنان، فإن أثر التبييض قد يستمر لأكثر من عام.
طرق تبييض الأسنان
توجد عدة طرق لتبييض الأسنان، وأبرزها تشمل:
- استخدام معجون الأسنان المبيض، وهي تقنية منزلية قد لا تعطي نتائج فعّالة، حيث أنها لا تصل إلى عمق طبقة المينا، وقد تؤدي إلى تراكم الكلس.
- التبييض بواسطة قوالب مخصصة تحتوي على مادة بيروكسيد الأكسجين أو بيروكسيد الكارباميد، حيث يتم استخدامها أثناء النوم، ويقوم طبيب الأسنان بتحضير هذه القوالب لتناسب شكل أسنان المريض، مما يسهم في الحصول على نتائج أفضل.
- التبييض باستخدام أجهزة منزلية، تتيح للمريض إعداد قوالب التبييض بنفسه، واستخدامها لمدة ساعة واحدة أسبوعيًا.
- التبييض في عيادات الأسنان، وهو الأسلوب الأسرع، حيث تستغرق العملية حوالي ساعة، ويتضمن اتخاذ تدابير لحماية اللثة من ملامسة البيروكسيد لتجنب التهيج أو الالتهاب.
- التبييض باستخدام الأجهزة الضوئية، وغالباً ما يعتمد على تقنيات الليزر.
أضرار تبييض الأسنان
هناك بعض الآثار الجانبية المحتملة نتيجة لتبييض الأسنان، وعادة ما تكون هذه الآثار مؤقتة ولا تدوم أكثر من أسبوع، وتشمل الأعراض التالية:
آثار التبييض بالأساليب الطبية
- إذا تلامس سائل التبييض (بيروكسيد الأكسجين) مع اللثة، فقد يؤدي ذلك إلى تهيجها أو التهابها، مما قد يُسبب شعوراً بعدم الراحة وآلامًا طفيفة.
- يعاني بعض المرضى من حساسية الأسنان، والتي قد تستمر لمدة أقصاها أسبوع، وقد تظهر لدى تناول الأطعمة الساخنة أو الباردة.
آثار التبييض بالطرق المنزلية
- يمكن أن يؤدي استخدام معاجين الأسنان المبيضة إلى تكوين تراكمات من الكلس أو الجير، بسبب تأثيرها على تخشين مينا الأسنان.
- قد يؤدي استخدام القوالب المنزلية إلى تهيج ولها التهاب عند ملامسة بيروكسيد الأكسجين للثة.
يُذكر أنه لا توجد آثار جانبية أخرى تحتاح للقلق بخلاف ما تم ذكره سابقًا، حيث تُعتبر عمليات تبييض الأسنان عملية آمنة.