تأثيرات سلبية لفول الصويا على صحة الرجال

أضرار فول الصويا على الرجال

تحتوي بعض النباتات التي يمكن تناولها على مركبات تُعرف بإسم الإستروجين النباتي (بالإنجليزية: Phytoestrogens)، والتي تتميز بتركيبة وشكل هيكلي مشابهين لهرمون الإستروجين. تُعتبر فول الصويا من أبرز المصادر لهذه المركبات. وقد اختلفت الآراء والدراسات حول تأثير هذه المركبات على الهرمونات والحيوانات المنوية عند الرجال، حيث تؤكد بعض الدراسات وجود تأثير لها، في حين تنفي دراسات أخرى ذلك. وفيما يلي توضيح لهذه النقاط:

  • دراسات تؤكد تأثير مركبات الإستروجين النباتي على الرجال: أشار تقرير إلى وجود علاقة عكسية بين استهلاك الأطعمة المحتوية على فول الصويا وبين مستوى الحيوانات المنوية لدى الرجال.
  • دراسات تشير إلى عدم وجود تأثير لمركبات الإستروجين النباتي لدى الرجال: أوضحت مراجعة في مجلة Fertility and Sterility عام 2010 أنه لا يوجد تأثير لاستهلاك أطعمة الصويا أو مركبات الإيزوفلافون (بالإنجليزية: Isoflavones) على مستويات هرمون التستوستيرون لدى الرجال.

ويؤكد الخبراء أن تأثير فول الصويا على الرجال يظهر فقط عند تناول كميات كبيرة جدًا منه. إذ أكدت دراسة نُشرت في مجلة Nutrients عام 2016 أن التأثير المؤنث لفول الصويا لوحظ فقط عند الرجال الذين تناولوه بكميات تفوق 9 مرات المعدل اليومي للأشخاص الذين يتناولون نظامًا غذائيًا غنيًا بفول الصويا، وهو ما يعتبر صعبًا تحقيقه بالنسبة لمعظم الأفراد حتى عند استهلاك كميات كبيرة يوميًا.

أضرار فول الصويا العامة

مدى أمان فول الصويا

  • بالنسبة لمعظم البالغين: يُعتبر استهلاك الأطعمة المحتوية على بروتين الصويا أو مشروباته آمنًا عادة، إلا أن تناول مكملات غذائية تحتوي على مستخلص فول الصويا (بالإنجليزية: Soy Extract) قد يتسبب ببعض الآثار الجانبية الخفيفة مثل الغثيان، والانتفاخ، والتعب. بالإضافة إلى احتمال حدوث ردود فعل تحسسية مثل الطفح الجلدي. كما لوحظ تأثيره على الغدة الدرقية، خاصةً لدى الأشخاص الذين يعانون من نقص اليود.
  • الاستخدام طويل الأمد: قد يُعتبر استخدام جرعات عالية من مستخلص فول الصويا على المدى البعيد غير آمن، حيث يثير القلق من احتمالية نمو غير طبيعي للأنسجة في الرحم، بالرغم من أن هذه التأثيرات لا تتم عندما يتم تناول كميات كبيرة من فول الصويا ذاته.
  • الحوامل والمرضعات: يُعتبر استهلاك بروتين الصويا ضمن الكميات الطبيعية آمنًا خلال فترة الحمل والرضاعة. ولكن ينبغي تجنب الاستخدام بكميات مرتفعة مثل تلك الموجودة في المستخلصات خلال هذه الفترات نظرًا لاحتمالية تأثيرها السلبي على نمو الجنين، ويُنصح بالابتعاد عن الجرعات العالية أثناء الرضاعة بسبب نقص المعلومات الموثوقة حول آثار الاستهلاك بكميات كبيرة في هذه المرحلة.
  • الأطفال: يُمكن للأطفال تناول فول الصويا بكميات معتدلة كجزء من نظامهم الغذائي أو في حليب الأطفال دون مشاكل صحية معروفة. إلا أنه لا يُعتبر بديلًا لحليب الرضع المخصص لهم، حيث قد يؤدي استخدامه إلى نقص في بعض العناصر الغذائية. بالإضافة إلى أن الأطفال الذين يعانون من حساسية الحليب قد يكونون أيضًا عرضة لحساسية تجاه فول الصويا، لذا يُفضل تجنب إعطائهم كميات كبيرة حتى لا يتسبب ذلك بمخاطر صحية.

محاذير استخدام فول الصويا

يُنصح بعض الأفراد الذين يعانون من حالات صحية معينة بتوخي الحذر عند استهلاك فول الصويا، ونستعرض بعض هذه الحالات:

  • الأشخاص الذين يعانون من حمى القش غالبًا ما يكونون أكثر عرضة لتحسس قشور فول الصويا.
  • مرضى الربو: يُنصح بتجنب منتجات فول الصويا للمصابين بالربو، حيث يكونون أكثر عرضة لحساسية الصويا.
  • مرضى سرطان الثدي: تأثير فول الصويا على مرضى سرطان الثدي مثير للجدل؛ إذ تؤكد بعض الأبحاث على أن له تأثير محفز على بعض أنواع السرطان، بينما تظهر دراسات أخرى فوائد محتملة في تقليل الخطر. لذا يُفضل تجنب مكملات الصويا للنساء المصابات بسرطان الثدي أو اللاتي لديهن تاريخ عائلي بالإصابة به.
  • مرضى التليف الكيسي: يُفضل تجنب تناول حليب الصويا نظرًا لأنه قد يتعارض مع كيفية تحلل الجسم للبروتينات لدى مرضى التليف الكيسي.
  • مرضى السكري: تناول فول الصويا قد يساهم في انخفاض سكر الدم لدى هؤلاء المرضى، لذا ينبغي متابعة مستويات السكر بعناية.
  • مرضى سرطان بطانة الرحم: الاستهلاك المستمر لمكملات الإيزوفلافون من فول الصويا قد يزيد من خطر التغيرات التي تؤدي إلى السرطان.
  • مرضى قصور الغدة الدرقية: قد يؤدي استهلاك فول الصويا إلى تفاقم حالة هؤلاء المرضى.
  • مرضى الكلى: تناول منتجات فول الصويا قد يزيد من خطر الإصابة بحصوات الكلى بسبب محتواها العالي من الأوكسالات، لذا يُنصح بتجنبها.
  • أطفال حساسية الحليب: توجبه استخدام فول الصويا بحذر لدى الأطفال الذين لديهم حساسية حليب شديدة.
  • مرضى الفشل الكلوي: يُنصح بتجنب استهلاك كميات كبيرة من فول الصويا بسبب احتمال زيادة مستويات الإستروجين النباتي في الدم.
  • مرضى سرطان المثانة: قد يزيد استهلاك فول الصويا من مخاطر الإصابة بسرطان المثانة، لذا يجب تجنبه في هذه الحالات.

الفوائد الصحية لفول الصويا

يُعرف فول الصويا بفوائده الصحية العديدة، ومنها:

  • يُعتبر مصدرًا هامًا للبروتين: يُشكل البروتين حوالي 36-56% من الوزن الجاف لبذور فول الصويا، حيث تحتوي 172 غرامًا (أو كوب واحد) من فول الصويا المسلوق على نحو 29 غرامًا من البروتين، على الرغم من كونه أقل جودة مقارنة بالبروتين الحيواني.
  • يحتوي على الإستروجين النباتي: يتمتع فول الصويا بمركبات طبيعية تُعرف بالإستروجين النباتي، والتي تشبه الهرمونات.
  • يحتوي على العديد من العناصر الغذائية: فول الصويا غني بفيتامين ج، وحمض الفوليك، والكالسيوم، والحديد، والمغنيسيوم، والفوسفور، والبوتاسيوم، وفيتامين ب1.
  • يُعتبر غنيًا بالمركبات النباتية ذات النشاط البيولوجي، مثل:
    • الإيزوفلافون: وهي مجموعة من البوليفينولات المضادة للأكسدة التي توفر فوائد صحية عديدة.
    • حمض الفايتيك: يساهم في تقليل امتصاص المعادن كالنحاس والحديد.
    • الصابونين: يساعد في تقليل مستوى الكوليسترول.

للمزيد من المعلومات حول فوائد وأضرار فول الصويا، يرجى الاطلاع على المقال التالي: فوائد وأضرار فول الصويا.

القيمة الغذائية لفول الصويا

يوضح الجدول التالي العناصر الغذائية الموجودة في 100 غرام من فول الصويا الأخضر:

العنصر الغذائي
القيمة الغذائية
الماء 67.5 مليلتراً
السعرات الحرارية 147 سعرةً حراريةً
البروتين 12.95 غراماً
الدهون 6.8 غرامات
الكربوهيدرات 11.05 غراماً
الألياف الغذائية 4.2 غرامات
الكالسيوم 197 مليغراماً
الحديد 3.55 مليغرامات
المغنيسيوم 65 مليغراماً
الفسفور 194 مليغراماً
البوتاسيوم 620 مليغراماً
الصوديوم 15 مليغراماً
الزنك 0.99 مليغرام
النحاس 0.128 مليغرام
المنغنيز 0.547 مليغرام
فيتامين ج 29 مليغراماً
الفولات 165 ميكروغراماً
فيتامين أ 180 وحدة دولية

للمزيد من المعلومات حول فول الصويا، يمكن الاطلاع على المقال التالي: أين يوجد فول الصويا.