تأثير الألعاب الإلكترونية على صحة الأطفال وسلوكهم

الألعاب الإلكترونية وتأثيراتها على الأطفال

لقد أصبح من الشائع أن نجد الألعاب الإلكترونية منتشرة في كل المنازل، حيث يمارسها جميع افراد الأسرة، من الكبار إلى الصغار. يعود هذا الانتشار الواسع إلى تواجد الأجهزة في متاجر الإلكترونيات المختلفة، بالإضافة إلى التطورات التكنولوجية التي جعلت هذه الأدوات المحمولة ممكنة، مما سمح لهم باللعب أينما كانوا. ومع ذلك، فإن التأثير الأكبر من هذه الألعاب يظهر على الأطفال، مما يجعلهم المتضررين الرئيسيين.

في هذا المقال، سنستعرض الموضوع من زوايا مختلفة تساعدنا على فهم التأثيرات السلبية التي يمكن أن تسببها الألعاب الإلكترونية على الأطفال. سنركز على علامات الإدمان، ثم نبحث في الأضرار والنتائج السلبية التي قد يتعرض لها الأطفال. هذه التأثيرات يمكن تقسيمها إلى نوعين: آثار جسدية ونفسية.

الأضرار البدنية للألعاب الإلكترونية على الأطفال

تظهر هذه الأضرار بشكل واضح، مما يستوجب على الآباء مراقبة أطفالهم. ومن الأضرار الجسدية المحتملة ما يلي:

فقدان البصر ومشكلات العيون: عند ضبط الوالدين أطفالهم أثناء اللعب، فإنهم قد يلاحظون إجهاد الأطفال لعينيهم بسبب التركيز المستمر على شاشات الكمبيوتر أو الهواتف الذكية. من المعروف أن هذا الإجهاد المتكرر يمكن أن يؤدي إلى تدهور الرؤية. ومن الملاحظ في السنوات الأخيرة أن عدد الأطفال الذين يرتدون نظارات طبية قد زاد بشكل ملحوظ. كما أن الشخص الذي يركز على الشاشة لفترات طويلة نادرًا ما يرمش، مما يؤدي إلى جفاف العين ومشكلات أخرى.
الصداع ومشاكل الأعصاب: يعاني الأطفال الذين يقضون ساعات طويلة في اللعب من تأثيرات ضوئية قد تؤدي إلى الصداع النصفي، والذي قد يستمر لفترة ممتدة.
مشاكل في المفاصل والأربطة.
زيادة الوزن وتراكم الدهون: تشير الدراسات في الولايات المتحدة إلى أن انتشار السمنة بين الأطفال قد يتزامن مع زيادة استخدام الألعاب الإلكترونية، حيث يميل الأطفال إلى البقاء ساكنين لفترات طويلة بإصبع واحد أو باليد، في حين كان الأطفال سابقًا يخرجون للعب في الهواء الطلق.
الإهمال في الصحة الشخصية: يلاحظ أن الأطفال الذين يركزون على الألعاب قد يهملون نظافتهم الشخصية، ونظامهم الغذائي، وساعات النوم؛ لأنهم يسعون لت prolonging وقت اللعب إلى أقصى حد ممكن.
الوفاة: شهدت بعض الحالات وفاة أفراد بسبب الإفراط في الألعاب الإلكترونية، حيث تم تسجيل حالات في دول شرق آسيا وأمريكا لأشخاص قضوا عدة أيام دون نوم أو طعام بسبب انغماسهم في الألعاب.

الأضرار النفسية للألعاب الإلكترونية على الأطفال

تظهر آثار نفسية متعددة على الأطفال نتيجة استخدام الألعاب الإلكترونية، تشمل:

اعتماد الطفل بشكل كامل على الألعاب للشعور بالنشوة والسعادة.
الفشل في إنجاز المهام اليومية بسبب عدم الرغبة في القيام بها.
زيادة العصبية والعدوانية الناتجة عن الرغبة في الاستمرار في اللعب، حيث تحتوي بعض الألعاب على عناصر سلبية كالجريمة والسرقة، مما يؤثر سلباً على شخصية الطفل في المستقبل.
فقدان الإرادة الحقيقية، حيث يصبح الطفل مقيدًا باللعبة دون القدرة على اتخاذ قرارات حقيقية.
انخفاض مهارات التواصل مع الآخرين نتيجة للعزلة الناتجة عن الانغماس في الألعاب، مما قد يؤثر على تفاعلهم في المدرسة أو مع العائلة.
فقدان الذكاء وروح الابتكار، حيث يُنظر إلى الأشياء المحيطة بالطفل على أنها مماثلة لمحتوى اللعبة، مما يؤدي إلى تقييد تفكيره وقدراته العقلية.