تأثير التفكير الإبداعي على مستوى التحصيل الدراسي

تأثير التفكير الإبداعي على التحصيل الأكاديمي

يعتبر تعزيز مهارات التفكير الإبداعي وتنميتها لدى الطلاب أمراً بالغ الأهمية، إذ أن امتلاك هذه المهارات يمكن أن يحدث تأثيراً كبيراً إيجابياً ينعكس على مستوى التحصيل الأكاديمي داخل الفصول الدراسية. الهدف الأساسي من التعليم يكمن في تعزيز وتطوير مهارات التفكير لدى الطلاب، وإطلاق طاقاتهم وقدراتهم، وتزويدهم ببيئة ملائمة تسهم في إبداعهم. وتتجلى العلاقة بين التفكير الإبداعي والتحصيل الأكاديمي من خلال ما يلي:

  • يعتبر الإبداع أحد مظاهر الذكاء البشري، وهو يرتبط ارتباطاً وثيقاً بمستوى التحصيل الأكاديمي كونه من مؤشرات التفوق التعليمي.
  • تظهر مهارات التفكير الإبداعي زيادة في قدرة الطالب على فهم وتعريف وتطبيق العمليات العقلية بدقة وسرعة، مما يعد مؤشراً آخر على التحصيل الأكاديمي.
  • يساهم تطوير مهارات التفكير الإبداعي في توسيع مدارك الطلاب ومستويات تفكيرهم، مما يؤدي إلى تحسين الفهم والإدراك والتحصيل الأكاديمي.
  • يعد التفكير الإبداعي أحد الأساليب التي يمكن لمعلمي المقررات الدراسية استخدامها لتحسين مستوى الكفاءة الأكاديمية.

أهمية التفكير الإبداعي لدى الطلاب

يساهم التفكير الإبداعي في تنشئة عقول مبدعة، مما يضمن وجود جيل متميز من الطلاب. وتعتبر هذه العقول الإبداعية دعامة للمجتمعات لمتابعة التطور العلمي السريع ومواكبة التغيرات الملحوظة في العالم. يتحقق ذلك من خلال توفير الظروف الملائمة اللازمة لتشكيل أنماط التفكير المستقبلية، وخاصة التفكير الإبداعي، حيث أن له تأثيراً كبيراً في تحقيق التقدم العلمي.

ما هي مهارات التفكير الإبداعي في التعلم؟

توجد مجموعة من المهارات التي تعكس التفكير الإبداعي، حيث يتطلب هذا النوع من التفكير توافر معايير محددة، وهي:

الطلاقة

تمثل القدرة على إنتاج عدد كبير من الأفكار والحلول المتعلقة بمشكلة أو موضوع معين عبر البحث والتحليل. وتعتبر الطلاقة مفهوماً عاماً يندرج تحت أنواع متعددة مثل الطلاقة الفكرية واللفظية، وفقاً لطبيعة الأفكار والبدائل التي يقدمها الفرد، مما يقوي المهارات المعرفية والعقلية لدى الطلاب.

المرونة

تشير إلى قدرة الفرد على تعديل طريقة تفكيره وفقاً لمختلف المواقف والظروف المحيطة، مما يؤدي إلى تقديم أفكار وحلول مبتكرة وغير تقليدية تعزز من جودة البيئة التعليمية، مما يزيد من دافعية الطلاب للتعلم.

الأصالة

تعكس مدى حداثة الأفكار والحلول المقدمة، مما يمكن الطلاب من تكوين معارف جديدة، ويرفع من مستوى التعلم والقدرات المعرفية.

الإفاضة أو التوسع

تمثل القدرة على تقديم أفكار وحلول جديدة تسهم في إثراء فكرة قائمة، مما يوسع من آفاق الطلاب في المعرفة ويؤدي لتحسين مستوى الفهم والاستيعاب وزيادة فعالية التعلم.

الحساسية للمشكلات

تعبر عن مدى إدراك الفرد لوجود مشكلة ما. يجب على الطلاب قبل الشروع في البحث حول مسألة معينة أن يشعروا ويحددوا المشكلة المراد دراستها وتقديم الحلول المناسبة لها، مما يعزز من شغفهم بالخوض في البحث والدراسة، ويؤثر بشكل إيجابي على مستوى الإنتاج الأكاديمي والتحصيل.