تتعدد أضرار الفلفل الأخضر على الكلى، والتي تنجم غالبًا عن الإفراط في استهلاكه وليس عن تناوله بشكل معتدل. يُعتبر الفلفل الأخضر من العناصر الطبيعية التي تحمل العديد من الفوائد، لكن تختلف أضراره بحسب ما إذا كان حارًا أو باردًا. سنسلط الضوء في هذه المقالة على أضراره العامة على الصحة والكلى بشكل خاص، مما يساعدنا في تجنب أي مخاطر والحصول على فوائده.
أضرار الفلفل الأخضر على الكلى
إذا كان الفلفل الأخضر حارًا، فقد يؤدي إلى بعض المخاطر على صحة الجسم، نظرًا لاحتوائه على مادة الكابسيسين.
تتفاعل هذه المادة مع مستقبلات الألم في الجسم مما يؤدي إلى إحساس بالحرقان. وعند تناوله بكميات كبيرة، قد ينتج عن ذلك ألم حاد، والتهابات، واحمرار.
كما يمكن أن يؤدي إلى زيادة مستويات الأملاح في الجسم، مما ينعكس سلبًا على وظائف الكلى ويؤدي إلى قصورها.
نتيجة لذلك، قد تتعرض الكلى للالتهابات، وقد يتطور الأمر إلى تكوّن صديد.
لذا يحذر الأطباء المرضى الذين يعانون من قصور في الكلى من تناول الفلفل الحار.
وغالبًا ما ينصح بتجنب البهارات والتوابل الحارة، حيث تسهم أضرار الفلفل الأخضر في تراكم السموم على الكلى وفي تدهور حالتها الصحية.
الأطباء المختصون في طب الجلد يحذرون أيضًا مرضى الحساسية من تناول الفلفل الأخضر؛ لأنه قد يؤدي إلى التهاب وتهيُّج الجلد.
إلى جانب أضرار الفلفل الأخضر على الكلى، فهو ضار أيضًا بالعينين، حيث قد يتسبب في تهييجها واحمرارها.
كما يتسبب في تشنجات، وقد يؤدي إلى التهاب ملتحمة العين، لذا ينبغي تجنب لمس العين بعد التعامل مع الفلفل الأخضر الحار.
تتزايد أضرار الفلفل الحار أيضًا على الجهاز الهضمي والمعدة، مما قد يؤدي إلى التهاب في المعدة، ويثير الشعور بالغثيان، والإسهال المؤلم، وأحيانًا التشنجات.
هذا ينطبق بشكل خاص على مرضى القولون العصبي والفشل الكلوي والكبدي.
فوائد الفلفل الأخضر الحار
بالرغم من الأضرار التي قد يسببها الفلفل الأخضر على الكلى، إلا أن له فوائد عديدة، خاصةً للأشخاص الأصحاء.
إذ يحتوي على قيمة غذائية عالية، حيث يتضمن كميات كبيرة من فيتامين C ومضادات الأكسدة، مما يعزز المناعة ويساعد على سرعة التئام الجروح.
ويحتوي أيضًا على عنصر النحاس الذي يعزز من قوة العظام والخلايا العصبية، بالإضافة إلى فيتامين B6 الذي يؤدي إلى زيادة الطاقة.
كما يحتوي على البيتا كاروتين الذي يتحول في الجسم إلى فيتامين أ.
وعنصر البوتاسيوم الذي يحمي الجسم من أمراض القلب عند تناوله بكميات معتدلة.
القيمة الغذائية لكل ملعقة كبيرة من الفلفل الحار
لتجنب أضرار الفلفل الأخضر على الكلى، يُنصح بتناوله بكميات مناسبة للاستفادة منه دون الإضرار بالجسم.
على سبيل المثال، تحتوي ملعقة كبيرة (15 جرام) من الفلفل الحار على حوالي 6 سعرات حرارية، و88% من الماء، و0.3 جرام من البروتين، و1.3 جرام من الكربوهيدرات، و0.8 جرام سكر، و0.2 جرام ألياف، و0.1 جرام دهون.
المواد المضادة للأكسدة في الفلفل الأخضر
إلى جانب أضرار الفلفل الأخضر على الكلى، يحتوي أيضًا على مواد مضادة للأكسدة مثل حمض السنابيك، وحمض الفيروليك، ومادة الفيولازاثين، ومادة الكابسانثين.
الفلفل الحار ودوره في تطوير علاجات الكبد
بينما توجد أضرار للفلفل الأخضر على الكلى، إلا أنه يعد أيضًا مصدرًا هامًا لفوائد الكبد. فقد أكدت الأبحاث الطبية الحديثة التي نُظمت في مؤتمر دولي حول مشاكل الكبد في فيينا، أن تناول الفلفل الحار بما يحتويه من مادة (كابسايسين) يعود بالنفع على الكبد المتضرر.
إذ تساهم هذه المادة في تقليل نشاط الخلايا التي تؤدي إلى تليف الكبد، وقد أُثبتت هذه النتائج من خلال تجارب أجريت على الفئران.
الفلفل الأحمر وأطعمة أخرى مفيدة للكلى
إذا كان الفلفل الأخضر الحار يسبب أضرارًا على الكلى، فإن الفلفل الأحمر وبعض الأطعمة الأخرى تفيد في تعزيز صحة الكلى وتجنب الالتهابات.
من هذه الأطعمة: الثوم، والكرنب، والفلفل الأحمر، والقرنبيط، والسبانخ، والبصل، والبطاطا.
الفلفل الأحمر
يُعتبر الفلفل الأحمر واحدًا من أفضل الخضروات المفيدة للكلى، حيث يتميز بانخفاض معدل البوتاسيوم فيه.
وبالتالي، يكون من السهل على الكلى التخلص من البوتاسيوم إذا ارتفع في الدم، مما يحميها من الأمراض المزمنة.
القرنبيط
يعد القرنبيط من العناصر الصليبية التي تحسن كفاءة الكلى، حيث يساعد في تنقيتها وتقويتها نظرًا لاحتوائه على حمض الفوليك والألياف.
كما أنه منخفض البوتاسيوم، مما يجعله مناسبًا لمرضى الكلى.
الثوم
يساعد الثوم على تعزيز صحة الكلى كونه مدرًا طبيعيًا للبول، حيث يُساعد على التخلص من الصوديوم الزائد. كما يحمي الثوم الجسم من المعادن الثقيلة الضارة مثل الرصاص، ويخفف التهابات الكلى، ويقلل من مستويات الكوليسترول في الدم.
إضافةً إلى ذلك، فإن الثوم يعد مضادًا حيويًا قويًا ويعزز من مناعة الجسم.
السبانخ
تحتوي السبانخ على فيتامين A الضروري لتكوين أنسجة صحية وجديدة في الكلى، حيث تُبطّن هذه الأنسجة الأنابيب الصغيرة في الكلى المعروفة بأنابيب الترشيح.
كما تحتوي السبانخ على نسبة عالية من البوتاسيوم، لذلك ينبغي على الأشخاص الذين يخضعون لغسيل الكلى تناوله بشكل معتدل، حتى لا يؤثر على مستويات الصوديوم لديهم.
البصل
يحتوي البصل على الفلافونويدات ومركبات الكبريت، وكذلك الكيرسيتين، وهو مضاد أكسدة قوي. يساعد البصل في الوقاية من أمراض القلب وبعض أنواع السرطان، كما يُعتبر مصدرًا جيدًا للكروم، والذي يساعد الجسم في استقلاب الكربوهيدرات، والبروتينات، والدهون.
أنظمة غذائية تدعم تحسين وظائف الكلى
تعمل الكلى على إزالة السموم من الدم وتنظيم مستويات السوائل في الجسم لضمان أدائها بشكل جيد. لذلك يجب علينا تضمين الخضراوات في نظامنا الغذائي لأنها تفيد الكلى بشكل كبير.
كما ينبغي تجنب تناول الدهون والمواد الحافظة والمصنّعة بكميات كبيرة، حيث تحتوي هذه المواد على الصوديوم والدهون المشبعة التي تضر بصحة الكلى.
تُعد هذه الخطوة من أهم الخطوات في تحسين النظام الغذائي للحفاظ على صحة الكلى.