تعد براغيث القطط من الحشرات التي تتغذى على الدم، مما يجعلها وسيلة لنقل الأمراض من كائن إلى آخر. وتتعدد أضرار براغيث القطط على الإنسان، وتختلف هذه التأثيرات حسب مستوى حساسية الفرد لهذه الحشرات.
أضرار براغيث القطط على الإنسان
تؤثر براغيث القطط على الإنسان بشكل كبير، إذ تنتقل إليه وتسبب العديد من المشكلات، منها:
- تقوم براغيث القطط بالدغ من أجل الحصول على غذائها، لكنها تفضل القطط كعائل لها بسبب وجود الشعر الكثيف على جلدها، مما يجعلها غير مفضلة للإنسان الذي يمتلك جلداً أكثر سمكاً.
- يمكن أن تسبب لدغة البرغوث بقع حمراء على جلد الإنسان، وقد تتورم هذه البقع لفترة قصيرة قبل أن تختفي.
- تعتبر لدغة البرغوث مؤلمة، خاصةً للأشخاص ذوي البشرة الحساسة، حيث تسبب تهيجاً واحمراراً للجلد.
- تتأثر الذراعان والساقان بشكل أكبر من قبل هذه الحشرة، إذ أن البرغوث لا يستطيع الانتقال لأعلى من نصف متر، ولكنه قد يؤثر على مناطق أخرى إذا تمكن من الوصول إلى مكان نوم الشخص.
- يمكن أن تسبب لدغات البراغيث عدة أمراض بكتيرية، ومنها مرض يُعرف باسم مرض لايم (Lyme Disease).
- تعتبر براغيث القطط عاملاً مساعداً في ظهور الحساسية الجلدية، فضلاً عن أنها قد تؤدي للإصابة ببعض أنواع الديدان، مثل الدودة الشريطية والخيطية.
- تنقل هذه الحشرة بعض الأمراض المعدية مثل مرض الطاعون والتيفود.
الأمراض التي تنقلها براغيث القطط إلى الإنسان
يمكن أن تنقل البراغيث العديد من الأمراض المعدية، إذ تُغذَّى على الدم الذي يمثل بيئة مناسبة للعديد من البكتيريا والفيروسات. من أبرز هذه الأمراض:
- أمراض الكبد، بما في ذلك فيروس C.
- أمراض الحمى وارتفاع درجة الحرارة.
- الإصابة بفيروس السالمونيلا والبروسيلا.
- أمراض التهاب المخ.
- أمراض أخرى خطيرة قد تؤدي إلى الوفاة.
- أمراض الجمرة الخبيثة التي تسبب فشلاً في الأعضاء الداخلية وفقداناً كبيراً من الدم.
- تحدث كذلك بعض الأمراض مثل تيفوئيد الفئران وبارتونيلا.
- قد يصاحب لدغة البرغوث أعراض متعددة، منها:
- حدوث التهاب جلدي نتيجة التعرض المتكرر للدغة البرغوث.
- احمرار الجلد مع الشعور المتكرر بالحكة.
- تورم طفيف في منطقة اللدغ.
- قد يحمل البرغوث أمراضاً تؤدي إلى تسمم الدم، مما قد يُفضي إلى الوفاة.
- أمراض الجهاز الهضمي وفقدان الشهية.
- تسبب قرح جلدية قد تغير لون الجلد إلى الأبيض.
ما لا تعرفه عن براغيث القطط
- براغيث القطط من الحشرات القادرة على الانتقال بسهولة بين الأماكن، ولديها قدرة كبيرة على التكيف مع الظروف البيئية، مما يسهل تكاثرها وانتشارها.
- يمكن أن تنتقل البراغيث عن طريق المشي في الخارج، أو عبر تناول الفئران، كما يمكن أن تنتقل يرقاتها عبر الملابس والأحذية.
- الكلاب تشكل مصدراً لنقل البراغيث إلى القطط، ويمكن أن تنتقل العدوى من الأم إلى أولادها.
أسباب ظهور براغيث القطط
تشكل براغيث القطط مصدر إزعاج للقطط أيضاً، إذ تسبب لها العديد من المشاكل، مثل:
- فقدان الوزن بسبب تقليل الشهية.
- تساقط الشعر، وفي حالات شديدة يمكن أن يُسبب الصلع.
- التوتر والقلق، خاصةً أثناء النوم، مما يدفع القط إلى عض نفسه.
- تؤدي لدغة البرغوث إلى ظهور أنواع من الحساسية والالتهابات الجلدية الخطيرة.
- قد تسبب ظهور قرح وبثور على جلد القط، فضلاً عن إمكانية الإصابة بفقر الدم بسبب تغذية البرغوث على دم القط، مما قد يؤدي إلى وفاتها.
- قد تصاب القطط ببعض الديدان نتيجة ابتلاعها البراغيث أثناء تنظيف فروها، مما قد يُسبب تغير لونها.
- الجفاف، خصوصًا في القطط الصغيرة، ما يؤدي لفقدان السوائل بشكل كبير مع خطر حدوث صدمات قلبية.
- تظهر نقاط سوداء على أجزاء من جسم القط نتيجة القدرة الكبيرة للبراغيث على إنتاج البيض.
طرق الوقاية من أضرار البراغيث
هناك العديد من الطرق التي يمكن اتباعها للقضاء على براغيث القطط، التي تمثل خطرًا على كل من الإنسان والحيوان، ومنها:
- تنظيف جميع أجزاء المنزل باستخدام مواد مطهرة، حيث تنتقل هذه الحشرات إلى الأرضيات والأثاث بسهولة، وينبغي الوصول إلى كل الأماكن التي يمكن للقط الوصول إليها.
- تعقيم جميع المتعلقات الخاصة بالقط، وخاصةً المكان المخصص لقضاء حاجته.
- يجب أيضًا تنظيف القط ذاته، فهو العائل الرئيسي للبراغيث. تتوفر حاليًا العديد من الأدوية الفعالة للتخلص منها بأمان.
- استخدام المكنسة الكهربائية للتخلص من الحشرات من الأرضيات والفرش.
- يمكن استخدام حمض البوريك المخفف بالماء لرش الأماكن التي تتواجد فيها القطط، مرتين أسبوعيًا على الأقل لضمان عدم عودتها.
- الشمس تعتبر وسيلة فعالة للتخلص من البراغيث وبيوضها دون الحاجة إلى المبيدات الحشرية.
- استخدام خل التفاح والأرز يعتبران من الطرق الطبيعية الفعالة لطرد البراغيث، حيث تعمل رائحتهما القوية على طردها.
- حماية القطط من الإصابة بالبراغيث يمكن أن يكون عبر قص الشعر واستخدام زيت اللافندر كوسيلة وقائية.
علاج لدغة البرغوث في المنزل
توجد خطوات بسيطة يمكن اتباعها للتخفيف من آثار لدغة البرغوث، منها:
- غسل مكان اللدغة بالماء والصابون للتعقيم، أو استخدام الكحول المطهر لتجنب ظهور أي أعراض.
- استخدام الثلج لتخفيف التورم والاحمرار في المنطقة المصابة.
- في حالة وجود حكة، يمكن استخدام مرهم الكبريت للتخفيف من الحكة.
- يُنصح بزيارة الطبيب إذا ظهرت أعراض شديدة مثل القرح أو الطفحات الجلدية، حيث يجب التأكد من عدم وجود إصابات أخرى.
أنواع البراغيث التي تسبب أضرارًا للإنسان
توجد العديد من أنواع البراغيث التي يمكن أن تؤثر على الإنسان، حيث يتغذى كل نوع على دم عائل معين، ومن هذه الأنواع:
- برغوث القطط الذي يعيش في فرو القطط ويمكن أن ينتقل إلى الإنسان.
- برغوث الكلاب القادر على الانتقال إلى القطط والإنسان.
- برغوث الإنسان الذي يتغذى على دم الإنسان ويعتبر سببًا رئيسيًا في العديد من الأمراض.
- تكمن خطورة هذه البراغيث في قدرتها العالية على التكيف مع الظروف المحيطة بها، مما يمكنها من الانتقال بين الكائنات الحية.
حماية القطط من البراغيث
- تحمي القطط من البراغيث عبر توفير الأدوية المناسبة تحت إشراف طبي.
- يجب المحافظة على نظافة مكان الحيوان لتفادي الإصابة بهذا النوع من الحشرات.
- يُفضل استخدام الأدوية الخاصة بالبراغيث قبل فترة الحمل لتفادي الأذى على صغار القطط بعد الولادة.
الأدوية اللازمة لعلاج القطط من البراغيث
- توجد مجموعة من العلاجات للتخلص من البراغيث، تشمل الأدوية الموضعية وأقراص عن طريق الفم.
- تساهم الأدوية بشكل كبير في القضاء على البراغيث، مثل ريفوليوشن الذي لا يسبب أعراض جانبية أثناء الحمل والرضاعة.
- يمكن استخدام بعض الأدوية الأخرى، مثل فزونتلاين، والتي أثبتت فعاليتها في التخلص من البراغيث.
- في حال مواجهة حساسية، يتم العلاج وفقًا لحالة الفرد بالتعاون مع الطبيب المعالج، ويتم معالجة جميع الحيوانات في المنزل في نفس الوقت لتفادي عودة الحشرة.
دورة حياة البراغيث في القطط
- تشمل دورة حياة البراغيث أربع مراحل رئيسية: البيض، اليرقة، الطور الانتقالي، والحشرة البالغة التي تتغذى على دم العائل.
- تُعتبر مرحلة الحشرة هي الأخطر حيث تتغذى على دم العائل وتتوالد.
- يمكن للحشرة الواحدة إنتاج ما لا يقل عن 30 بيضة يوميًا، ويُمكنها أن تُنتج ما بين 2000 إلى 8000 بيضة خلال دورة حياتها.
- يستغرق البيض من أسبوعين إلى سبعة أسابيع للتفريخ وتحويله إلى يرقة.
- يمكن التخلص من هذه اليرقات بسهولة عبر أشعة الشمس، حيث تحتاج اليرقات إلى ظروف رطبة ودرجات حرارة متوسطة.
- تتغذى اليرقات على فضلات البراغيث البالغة، وتتطور لتصبح شرنقة قبل أن تتحول إلى الطور النهائي.
- تحمي الشرنقة نفسها من الظروف البيئية، وتستغرق حوالي أسبوع لتتحول إلى حشرة بالغة، تبدأ بعدها دورة حياتها من جديد.
التخلص من البراغيث كيميائيًا
- يمكن استخدام بعض المواد الكيميائية للتخلص من البراغيث، من خلال إخلاء المنزل ورشه بمبيدات الحشرات الفعالة.
- توجد شركات خاصة تقوم بتعقيم الأثاث والبيئة بطريقة آمنة، مما يساهم في القضاء على البراغيث.
حماية الإنسان من براغيث القطط
توجد طرق طبيعية وكيميائية للتخلص من براغيث القطط، وغالباً ما تُعتبر الطرق الطبيعية أكثر أماناً عند تطبيقها على القطط.
تُعد الطرق الطبيعية فعالة للقضاء على البراغيث، ومن أبرز هذه الطرق:
1ـ مشط البرغوث مع الليمون
- يمكن استخدام مشط البرغوث مع الليمون للمساعدة في إخراج البراغيث من جسم القطط، أو استخدام الليمون بمفرده إذا لم تكن القطة لديها حساسية.
- يعطي عصير الليمون رائحة نفاذة التي طرد البراغيث من جسم القط.
طريقة التحضير
- يُقطع الليمون مع ثلاث أكواب من الماء ويترك ليغلي.
- يُسكب المزيج في زجاجة لاستخدامه مباشرة على جسم القط.
- يمكن أيضاً نقع المشط في الليمون واستخدامه في تمشيط القط مرتين يوميًا لتحقيق نتائج فعالة.
2ـ خل التفاح
يعتبر خل التفاح من الوسائل الفعالة للتخلص من البراغيث، فإن رائحته القوية تطردها بشكل طبيعي.
طريقة التحضير
- استخدام زجاجة مليئة بخل التفاح مباشرة على جسم القط.
- يمكن إضافة خل التفاح إلى الشامبو المستعمل للاستحمام لتحقيق نتائج أسرع.
3ـ الضوء
تنجذب البراغيث نحو الضوء، ويمكن استخدام هذه الميزة للتخلص منها دون الحاجة إلى المبيدات الحشرية.
طريقة التحضير
- استخدام إناء مملوء بالماء والصابون ووضعه تحت إضاءة قوية.
ستنجذب البراغيث نحو الضوء وتغوص في الماء وتُقتل. يُكرر ذلك بشكل دوري حتى يتم القضاء عليها.
الحروب البيولوجية للتخلص من البراغيث
- تمثل الحروب البيولوجية إحدى الأساليب الحديثة لمكافحة الحشرات، حيث يتم استخدام كائن حي يتغذى على الكائن المؤذي.
- تُعتبر حشرات النيماتودا من الطرق الآمنة والفعالة للقضاء على البراغيث، حيث إن لها القدرة على التغذي عليها دون تأثير سلبية على القطط.
- يمكن استخدام بعض أنواع الديدان، مثل الديدان الخيطية، للتخلص من البراغيث بشرط توفر البيئات المناسبة لنموها.
