تأثير ضرس العقل على الدماغ

تأثير ضرس العقل على الدماغ يظهر على هيئة الشعور ببعض الأعراض المزعجة، والتي تزداد عند الضغط عليه أو بمجرد لمسه، وهذا التأثير يمكن السيطرة عليه بالطرق المنزلية أو بالطرق الطبية على حسب حدته، فعبر موقع سوبر بابا سوف نوضح لكم العلاقة بين ضرس العقل وآلام الرأس وطرق علاج هذه المشكلة.

تأثير ضرس العقل على الدماغ

تظهر ضروس العقل والتي يبلغ عددها 4 مقسمين بين اثنين علويان وكذلك اثنين سفليان على الأرجح في المرحلة العمرية التي تتراوح من 17 إلى 25 سنة.

هذه الضروس عند بروزها تؤدي إلى الشعور بالألم في اللثة وغيرها من الأعراض المسببة لعدم الراحة والازعاج، ولكن هذا الأمر طبيعي إذ إن المشكلة الحقيقة تكمن في ظهور أحد هذه الضروس أسفل اللثة.

إذ يساعد هذا في تراكم البكتيريا وحدوث الالتهابات اللثوية، وهو الأمر الذي بدوره يؤدي إلى تأثير ضرس العقل على الدماغ بشكل سلبي عبر الإحساس بالصداع والدوخة.

من الجدير بالذكر أن هذا التأثير ينتج عن قيام العصب الثلاثي بنقل الإحساس والآلام من اللثة سريعًا إلى الدماغ، كما أن هناك مشكلات أخرى غير تراكم البكتيريا تسبب الصداع والدوخة ومن أبرزها ما يلي:

الخلل في قناة الجذر، وهذا الخلل يرافقه أيضًا حدوث مشكلات في الأذن وليس في الرأس فقط، وينجم عن التعامل مع طبيب غير أمين وغير متمرس للمهنة، أو بسبب قصر هذه القناة أو لحدوث التواء فيها بشكل كبير.
الإصابة بالعدوى والتي تؤدي إلى تلف ضرس العقل وتأثيره على الأضراس المجاورة وزيادة الالتهابات وبالتالي الشعور بالألم في الأذن والصداع والدوخة.
تقرحات اللثة، وعلى الأرجح تحدث بسبب عدم تنظيف ضرس العقل بشكل مستمر.
التكيس، وهي حالة تحدث عندما يكون ضرس العقل مغمور في اللثة حيث تسبب تجمع السوائل فيه ووضع الضغط على الأعصاب المجاورة له.
الضغط على الضروس بقوة خلال النوم وهو ما يؤدي إلى الألم في كامل الرأس.

أبرز الأعراض المرافقة لألم ضرس العقل

لن يقتصر تأثير ضرس العقل على الدماغ بل إنه بلا شك يشمل الفك واللثة والفم، ففيما يلي سوف نذكر لكم الأعراض التي يتم مواجهتها بمجرد نمو ضرس العقل:

1- مشكلات اللثة

إن أول مشكلة تنتج عن ضرس العقل والتي تدل على ظهوره هي احمرار وانتفاخ اللثة والشعور بعدم الراحة فيها، وهذه المشكلة قد تكون في جانب واحد من الجزء الخلفي من الفم أو ربما في الجانبين.

يعزى السبب ورائها إلى عدم إيجاد هذا الضرس المساحة الكافية للنمو، مما يجعله ينمو بطريقة خاطئة تتيح الفرصة أمام البكتيريا للتراكم في اللثة والتسبب في تورمها وإفراز القيح منها.

يُجدر بالإشارة إلى أنه من الممكن أن يؤدي ضرس العقل إلى حدوث النزيف في اللثة إذ إنه في هذه الحالة يجب مراجعة الطبيب على الفور، فقد يكون الأمر بمثابة علامة تحذيرية على وجود مرض في اللثة أو على نمو الضرس المدفون.

2- تورم الفك

في صدد حديثنا عن تأثير ضرس العقل على الدماغ فلا بد وأن نشير إلى تأثيره على الفك، حيث إن هذا الضرس يتسبب في الشعور بالألم الشديد في الفك والذي يكون نابضًا لا سيما في المؤخرة عندما ينمو مدفونًا.

فإن تم تجاهل هذا الألم قد يؤدي إلى إصابة عظم الفك بالضعف والتضرر ويؤثر بالسلب على الأسنان المحيطة به، وبالتالي يزيد من الإحساس بالصداع والألم في الأذن.

كما قد ينتشر بسرعة حاملًا العدوى معه إلى الدماغ مهددًا لحياة الشخص المصاب، لذا فلا بد من تلقي العلاج المناسب لهذه المشكلة.

من الجدير بالذكر أن ضرس العقل لا يؤدي إلى الشعور بالألم في الفك فقط بل من الممكن أن يتسبب في تورمه في حالة بروزه بشكل جزئي، وهذا التورم سيجعل منطقة الفك متصلبة تمامًا ويسبب الانزعاج.

3- رائحة الفم الكريهة

استكمالًا لموضوعنا الذي يتحدث عن تأثير ضرس العقل على الدماغ، فإن تأثيره على رائحة الفم يكون في جعلها كريهة للغاية، وذلك لعدة أسباب من أبرزها ما يلي:

تسبب بروز ضرس العقل في تعرض الجيوب الأنفية للالتهاب والتهيج وزيادة إفرازاتها مما يترتب عليه إعاقة عملية التنفس وبالتالي فتح الفم للتنفس ونمو البكتيريا داخله وانبعاث الرائحة الكريهة منه.
تراكم بقايا الطعام بسهولة حول الضرس المدفون مما يؤدي إلى الإصابة بالعدوى في الفم وخروج رائحة كريهة بشكل ملحوظ منه.

4- صعوبة فتح الفم

من أعراض نمو ضرس العقل هي الصعوبة في فتح الفم وهذا العرض ينتج عن تسبب الضرس المدفون في مزاحمة الأسنان المحيطة به والقيام بإزاحتها بعض الشيء، إذ تعرف تلك الحالة باسم اكتظاظ الأسنان.

من الجدير بالذكر أن اكتظاظ الأسنان يؤدي إلى زيادة فرص تعرض الضروس للالتهابات، وحدوث المشكلات التي تحول دون القدرة على فتح الفم لتناول الطعام.

مدة التأثيرات السلبية لضرس العقل

تعتمد مدة تأثير ضرس العقل على الدماغ والمناطق الأخرى على كيفية نموه، فإن كان ينمو بشكل طبيعي وليس مدفون فهنا سيكون الألم والأعراض المزعجة الناتجة عن ظهوره لمدة 3 أو 4 أيام.

أما إن كان ينحسر داخل اللثة فمن المتوقع أن يتم مواجهة تأثيراته السلبية لمدة تتراوح من 6 إلى 8 أسابيع، حيث ينبغي استشارة الطبيب لتلقي العلاج المناسب والتخفيف من الآلام.

كيفية التخفيف من الصداع الناتج عن ضرس العقل

تعرفنا عبر توضيحنا لتأثير ضرس العقل على الدماغ على أنه يسبب في الشعور بالصداع والدوخة، فلكي يتم التغلب على هذا الأمر لا بد وإتباع الطرق الآتية:

1- استخدام مضمضة الماء والملح

إن تم التخلص من التهابات اللثة وتورمها سيتم تثبيط العصب الثلاثي عن نقل الألم للدماغ وبالتالي سيتم معالجة الصداع، ويمكن القضاء على هذه الالتهابات عبر المضمضة بالماء الدافئ والملح.

حيث إن هذه المكونات تقضي على البكتيريا المتراكمة في ضرس العقل بفاعلية وتحمي من الإصابة بأي مشكلات أخرى مستقبلية، فمن الضروري المداومة على استعمال هذه المضمضة والتي تحضر عبر مزج ملعقتين من الملح في كوب من الماء الدافئ.

إذ يقوم المصاب بتناول هذا المشروب ثم بصقه عدة مرات، ومن الجدير بالذكر أنه يلزم تنظيف الأسنان بواسطة الفرشاة والمعجون أو بخيط الأسنان إلى جانب استخدام المضمضة على الأقل مرة واحدة يوميًا.

2- تناول بعض الأدوية

يمكن استشارة الطبيب حول وصف مسكنات الآلام للسيطرة على ألم ضرس العقل والصداع الناتج عنه، إذ كشفت بعض الدراسات عن أن الأدوية الغنية بحمض الساليسيليك تساهم بفاعلية في تسكين الألم وتقي من مضاعفات ضروس العقل.

لكن ينبغي استخدامها بحذر وبالجرعات المطلوبة لكيلا تسبب التعرض لآثارها الجانبية المزعجة.

3- تطبيق الكمادات

يمكن وضع الكمادات الباردة على الفك من الخارج للتخلص من ألم ضرس العقل حيث إنها تلعب دورًا كبيرًا في التخفيف من الالتهابات، كما يمكن استخدام الكمادات الدافئة بعدها.

إذ تفيد في زيادة التدفق الدموي في اللثة وهو الأمر الذي بدوره يساهم في استرخاء عضلاتها المشدودة ويقلل من الشعور بعدم الراحة.

متى يتطلب ضرس العقل الاستئصال؟

يتم استئصال ضرس العقل إن كان محشورًا في اللثة، وذلك تجنبًا للتعرض لمضاعفات والتي تتمثل في تسوسه وتكوين الخراج واعوجاج الأسنان الأخرى، إذ إن هذا الإجراء يحدث كالآتي:

يقوم الطبيب بعمل أشعة على ضرس المريض للتعرف إلى عمقه.
يضع المخدر الموضعي في فمه أو يخدره بشكل كامل.
يتم عمل بعض الشقوق في اللثة وذلك للتخلص من العظم المحيط بضرس العقل مما يسهل من عملية استئصاله.
عقب استئصال الضرس يقوم بغلق الجرح بالغرز كما يملأ التجويف بواسطة الشاش.

إرشادات هامة عند خلع ضرس العقل

لن يتم التخلص من مشكلات ضرس العقل عقب استئصاله كما يعتقد البعض حيث من الممكن أن يتسبب في انتفاخ اللثة وتورمها مرة أخرى ولكن الأمر سيكون بصورة مؤقتة، ولكي يتم تجاوزه سريعًا يجب اتباع الإرشادات الآتية:

قد يحدث نزيف بعد خلع الضرس فمن الضروري تجنب بصق الدم الناتج عنه لترك الفرصة للجرح للانسداد كما يلزم وضع القطنة عليه مع تغييرها بشكل مستمر.
عند تلاشي المخدر سيتم الشعور بالألم فيمكن تخفيفه بكمادات الماء الباردة او بتناول المسكنات التي يصفها الطبيب.
يجب في بداية الأمر تناول الأطعمة اللينة وفقًا لتعليمات الطبيب لتعزيز عملية الشفاء مثل الحليب والزبادي حيث يكون تناول الأطعمة الصلبة بشكل تدريجي.
الذهاب إلى الطبيب بعد مرور فترة على العملية لإزالة الغرز.
ينبغي الحفاظ على صحة الأسنان وموضع العملية عبر استخدام غسول مطهر للفم.
بالنسبة للمدخنين فإنه لا يجوز التدخين عقب خلع ضرس العقل لأنه قد يؤدي إلى تأخير التئام الجرح وحدوث بعض المضاعفات المزعجة.
في حالة ظهور أي عرض واستمرار لمدة طويلة لا بد من مراجعة الطبيب لأنه وكما أسلفنا ذكرًا الأعراض تكون مؤقتة وتزول تلقائيًا وبمرور الوقت ودون تدخل غالبًا.

نظرًا لارتباط عصب ضرس العقل بالدماغ فإنه ينقل الألم إليه بسهولة مسببًا الشعور بالصداع وربما الدوخة، ولكن لا بأس فهذه المشكلة يمكن السيطرة عليها بمضمضة الماء والملح وبمسكنات الألم لا سيما إن كان الضرس ظاهرًا وليس مدفون.