تأثير نقص الماء على صحة جسم الإنسان

تشكل مشكلة نقص الماء في جسم الإنسان عائقًا رئيسيًا أمام الصحة العامة والتنمية. لذا، نقدم لكم في هذه المقالة لمحة حول أضرار نقص الماء في الجسم، حيث أن هذه المشكلة قد تؤدي إلى عواقب وخيمة.

أهمية المياه للحياة البشرية

  • تقدّر كل من منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) ومنظمة الصحة العالمية (WHO) أن حوالي 1.1 مليار شخص في العالم يواجهون نقصًا في إمدادات المياه، بينما يفتقر 2.6 مليار شخص إلى خدمات الصرف الصحي المناسبة.
  • إن الأثر الصحي الناتج عن هذه الظروف غير مسبوق، إذ يُقدّر عدد الوفيات الناتجة عن الأمراض المرتبطة بغياب مصادر مياه الشرب النقية، ونقص مرافق الصرف الصحي، وسوء النظافة بحوالي 1.6 مليون حالة وفاة سنويًا.
  • يسيطر الماء على 60% على الأقل من جسم البالغين، فبينما يمكن للبشر البقاء بدون طعام لمدة تصل إلى ثلاثة أسابيع، إلا أنهم يتمكنون عادةً من البقاء ثلاثة إلى أربعة أيام فقط بدون ماء.
  • لا يمكن العيش فقط على الهواء وأشعة الشمس، فما يُحتاج إليه بشدة هو الماء والطعام لضمان البقاء.
  • على الرغم من أن الطعام يوفر بعض الماء، إلا أن مياه الشرب تبقى المصدر الأكثر أهمية، وفقًا لما ذكرته المعاهد الوطنية للصحة بالولايات المتحدة.
  • تشير الدراسات إلى أن مشروبات مثل العصائر والحليب تساهم أيضًا في الحفاظ على ترطيب الجسم، بينما يجب تجنب الكحول لأنه يسبب فقدان الماء بشكل أكبر من المعتاد.

دور الماء في جسم الإنسان

  • يتكون جسم الإنسان البالغ من الماء بنسبة لا تقل عن 60%، فكل خلية حية تحتاج إلى الماء لتؤدي وظائفها بشكل صحيح. يسهم الماء في تليين المفاصل، وتنظيم حرارة الجسم من خلال آليات التعرق والتنفس، كما يساعد في التخلص من الفضلات.
  • أقصى فترة يُمكن أن يصمد فيها الإنسان بدون ماء تقدر عادةً بأسبوع، استنادًا إلى ملاحظات حياة الأشخاص في مرحلة نهاية حياتهم. وفقًا لراندي ك. باكر، أستاذ علم الأحياء في جامعة جورج واشنطن، فإن تقدير الأسبوع هو تقدير كبير، حيث أن ثلاثة إلى أربعة أيام تعتبر فترة أكثر شيوعًا، خاصةً في الظروف البيئية الصعبة.

نقص الماء والصداع

  • يعتبر صداع الجفاف نوعًا من الصداع الثانوي الناتج عن نقص السوائل في الجسم، وقد يتراوح بين صداع خفيف إلى صداع شديد مثل الصداع النصفي.
  • غالبًا ما يحدث هذا النوع من الصداع بعد التعرق، مما يؤدي إلى فقدان السوائل الأساسية اللازمة لعمل الجسم بشكل سليم.
  • لضمان وظيفة الجسم بشكل صحيح، يجب أن يحافظ الجسم على التوازن بين السوائل والمعادن. يتم فقدان الماء يوميًا من خلال التعرق والتبول.
  • بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تؤدي أوقات فقدان الماء بشكل أسرع من القدرة على تعويضه إلى الجفاف، مما يُمكن أن يسفر عن صداع غير مريح.
  • عندما يكون الجسم جافًا، يمكن أن يتقلص المخ مؤقتًا نتيجة فقدان السوائل، مما يؤدي إلى انسحابه من الجمجمة ويسبب الألم. بمجرد ترطيب الجسم، يعود المخ إلى حالته الطبيعية، مما يخفف من الصداع.
  • قد يتراوح الألم الناتج عن صداع الجفاف بين خفيف إلى نصفي شديد، كما يمكن أن يحدث في جوانب مختلفة من الرأس.
  • على عكس صداع الجيوب الأنفية، الذي غالبًا ما يرافقه ضغط في الوجه، فإن صداع الجفاف ليس مصحوبًا عادةً بألم في الجزء الخلفي من الرقبة كما في صداع التوتر.

قلة شرب الماء وألم الكلى

يُعد شرب الماء أمرًا حيويًا للحد من تلف الكلى، حيث تلعب الكلى دورًا رئيسيًا في تنظيم السوائل بالجسم، ونقص الماء يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية شديدة بما في ذلك حصوات الكلى.

أضرار نقص الماء في جسم الإنسان

  • يتعرض الإنسان لخطر الجفاف عند نقص الماء، ويمثل الماء حوالي 65 ٪ من مكونات الجسم البشري.
  • تفقد أجسامنا الماء بشكل دائم، مما يعني أن شرب كوب واحد من الماء يوميًا لا يكفي للحفاظ على تجديد الجسم. يتم فقد الماء من خلال التعرق والتبول وحتى خلال عملية التنفس.
  • في الأوقات القاسية، قد يفقد البالغون ما يصل إلى 1 إلى 1.5 لتر من العرق في الساعة. كتب باكر في مقالة له في مجلة Scientific American عام 2002 أن عدم تعويض الماء المفقود قد يؤدي إلى انخفاض كبير في حجم السوائل بالجسم، وبدوره قد يتسبب في انخفاض حجم الدم.
  • عندما ينخفض حجم الدم، قد تنخفض مستويات ضغط الدم إلى مستويات يمكن أن تكون قاتلة، كما ترتفع درجات حرارة الجسم عندما يتوقف الجسم عن التعرق.
  • يستدعي الجفاف الذي يتسبب في فقدان أكثر من 10٪ من وزن الجسم حالة طوارئ طبية، حيث تشير جامعة روتشستر الطبية إلى أن عدم التصحيح قد يؤدي إلى الموت.