تأثير نقص فيتامين د على صحة البشرة

فيتامين د

يعتبر فيتامين د من العناصر الأساسية التي يحتاجها الجسم، حيث يتم إنتاجه عند تعرض الجلد لأشعة الشمس. وهو من الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون، ويلعب دوراً حيوياً في تعزيز امتصاص المعادن الضرورية من النظام الغذائي مثل الكالسيوم والفوسفات، التي تعتبر ضرورية للحفاظ على صحة العظام والعضلات والأسنان. في حالات نقص فيتامين د، قد تصبح العظام هشة وضعيفة، بالإضافة إلى تأثيراته الإيجابية على ضغط الدم، ونمو الخلايا، والحد من الالتهابات. كما يسهم هذا الفيتامين في تعزيز الجهاز المناعي، كما يساهم في تقليل إفراز الهرمون الجار درقي، والذي يعيد امتصاص أنسجة العظام الأمر الذي قد يؤدي إلى تدهور متانة العظام.

أضرار نقص فيتامين د على البشرة

يؤثر فيتامين د بشكل كبير على صحة الجلد، ونقصه يمكن أن يؤدي إلى مجموعة من المشكلات الجلدية، ومنها:

  • حب الشباب: وهو حالة التهابية تؤدي إلى انسداد مسامات الوجه، مما يسبب ظهور كدمات حمراء أو رؤوس سوداء. أظهرت الدراسات أن حوالي 48.8% من المشاركين الذين يعانون من حب الشباب لديهم نقص في فيتامين د. وقد أظهر المشاركون تحسناً في التهابات الجلد عند تناولهم مكمل غذائي يحتوي على 1000 وحدة دولية من فيتامين د لمدة ثمانية أسابيع. كما أظهرت أبحاث أخرى أن فيتامين د ينظم عمل الجهاز المناعي وإنتاج الكيراتين والدهون من الغدد الدهنية، بالإضافة إلى خصائصه المضادة للأكسدة التي تساعد في منع انسداد المسامات.
  • صدفية: يحدث ذلك نتيجة لتجمع خلايا الجلد الجافة على سطح البشرة، مما يسبب الحكة وظهور بقع جافة. وقد أظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين يعانون من نقص في فيتامين د أو الذين يعيشون في المناطق الشمالية ويعانون من نقص تعرض لأشعة الشمس هم أكثر عرضة لتطوير التهاب المفاصل الصدافي.
  • التهاب الجلد التأتبي: وجدت الدراسات أن المكملات الغذائية التي تحتوي على فيتامين د قد تساعد في تخفيف أعراض هذا المرض.
  • الطفح الجلدي: يعتبر الأكزيما من الأمراض الجلدية المزمنة التي تؤدي إلى الاحمرار والجفاف. يساعد فيتامين د في معالجة حالات التهيج الجلدي.
  • شفاء الجروح: أظهرت دراسة أن فيتامين د الناتج عن التعرض لأشعة الشمس يزيد من إنتاج بروتينات مضادة للميكروبات، مما يعد ضرورياً لانتاج خلايا جديدة. كما أن نقص فيتامين د الشديد قد يؤدي إلى تأخير الشفاء بعد العمليات الجراحية.

مسببات نقص فيتامين د

ينجم نقص فيتامين د عن مجموعة متنوعة من العوامل، منها:

  • عدم تناول الكمية الموصى بها من فيتامين د بانتظام: يمكن أن يحدث هذا غالباً نتيجة اتباع نظام غذائي نباتي صارم، حيث أغلب مصادر فيتامين د تكون حيوانية مثل الأسماك وصفار البيض والحليب المدعم.
  • نقص التعرض لأشعة الشمس: يُنتج فيتامين د عند التعرض لأشعة الشمس، لذا يرتفع خطر نقصه لدى الأشخاص الذين لا يتعرضون للشمس، مثل من يرتدي الملابس الطويلة أو أغطية الرأس لأغراض دينية.
  • أصحاب البشرة الداكنة: تسبب صبغة الميلانين انخفاض قدرة الجسم على إنتاج فيتامين د، وهو ما أظهرته الأبحاث بأن البالغين كبار السن ذوي البشرة الداكنة هم أكثر عرضة لنقص هذا الفيتامين.
  • زيادة الوزن: تشير الدراسات إلى أن مستوى فيتامين د ينخفض لدى الأشخاص الذين يمتلكون مؤشر كتلة جسم (BMI) يتجاوز 30.
  • مشكلات صحية في الجهاز الهضمي: تؤثر بعض المشكلات الصحية مثل داء كرون وحساسية القمح والتليف الكيسي على قدرة الأمعاء في امتصاص فيتامين د.
  • مشكلات في الكلى: مع تقدم العمر، يقل قدرة الكلى على تحويل فيتامين د إلى شكله النشط، مما يؤدي إلى زيادة خطر نقص الفيتامين.

أعراض وعلامات نقص فيتامين د

يمكن أن يتسبب نقص فيتامين د في ظهور العديد من الأعراض والعلامات، منها:

  • زيادة قابلية الإصابة بالأمراض والعدوى.
  • الشعور بالتعب والإرهاق.
  • آلام في الظهر والعظام.
  • مشاعر اكتئاب.
  • تأخر في التئام الجروح.
  • فقدان العظام.
  • تساقط الشعر.
  • آلام في العضلات.

التوصيات الغذائية لفيتامين د

يوفّر الجدول التالي الكمية اليومية الموصى بها من فيتامين د لكل فئة عمرية، وتمثل القيمة المدونة (*) المدخول الكافي:

العمر ذكر أنثى
منذ الولادة -12 شهراً* 400 وحدة دولية 400 وحدة دولية
1 – 70 عاماً 600 وحدة دولية 600 وحدة دولية
70 عاماً وما فوق 800 وحدة دولية 800 وحدة دولية

مصادر فيتامين د الغذائية

يتواجد فيتامين د في مجموعة من الأطعمة، منها:

  • الأسماك الدهنية، مثل السلمون والتونة والإسقمري.
  • كبد البقر.
  • الجبن.
  • الفطر.
  • صفار البيض.
  • الأطعمة المدعمة بفيتامين د، مثل الحليب وعصير البرتقال واللبن وحبوب الإفطار.

فوائد فيتامين د

يوفر فيتامين د للجسم العديد من الفوائد الصحية، منها:

  • الحماية من الأمراض المختلفة، مثل:
    • يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب.
    • يخفف من احتمالية الإصابة بالإنفلونزا.
    • يقلل من خطر الإصابة بالتصلب المتعدد.
  • يقلل من خطر التعرض للاكتئاب.
  • يساعد في خسارة الوزن.
  • يساهم في خفض ضغط الدم.

سمية فيتامين د

تعتبر سمية فيتامين د نادرة نسبياً، لكنها تكون خطيرة عند حدوثها، وعادة ما تحدث نتيجة تناول كميات مفرطة من المكملات الغذائية، وليس بسبب التعرض لأشعة الشمس. الجسم لديه القدرة على تنظيم كمية فيتامين د الناتج عن الشمس، كما أن الأطعمة المدعمة تحتوي على كميات قليلة منه. من أخطر التأثيرات المتعلقة بسمية فيتامين د تراكم الكالسيوم في الدم، مما يمكن أن يسبب أعراض مثل الغثيان والقيء والضعف العام وكثرة التبول، وقد يتمثل الأمر في مشاكل الكلى كحصوات الكلى.