تاريخ نشأة السينما المصرية

تاريخ نشأة السينما المصرية

تاريخ نشأة السينما المصرية يعد من أقدم التواريخ بين جميع الدول العربية والإفريقية، كما يسبق أيضًا العديد من الدول الغربية، لذلك أطلق عليها الغرب لقب هوليوود الشرق، نظرًا لغزارة إنتاجها منذ العقود الأولى والجودة العالية فنيًا وتقنيًا، لذلك جذب العديد من الفنانين والمنتجين من جميع أنحاء العالم ومن أصول مختلفة للعمل والاستثمار بها، هذا ما نطرحه عبر موقع سوبر بابا.

تاريخ نشأة السينما المصرية

  • تم افتتاح أول سينماتوغرافي تحت اسم (لوميير) في شهر يناير 1897 م في مدينة الإسكندرية.
  • أول من أدخل حق الامتياز هو رجل غير مصري يسمى هنري ديللو سترولوجو.
  • كانت دار العرض السينمائي وقتها يتمثل في مكان واسع لتركيب آلاته، وكان ها الموقع قرب بورصة طوسون.
  • كما جاء إلى الإسكندرية المصور الشهير في هذا الوقت (بروميو) لدار لوميير؛ بهدف عمل بانوراما لبعض المعالم الهامة بالمدينة مثل ميدان القناصل بالإسكندرية وميدان محمد علي.
  • قد كان هذا الفيلم وقتها إعجازًا علميًا كما اعتبر هذا اليوم 20 يونيو 1907 هو تاريخ نشأة السينما المصرية، حيث تم عرض هذه المشاهد للمعالم المصرية للمرة الأولى بدار سينما لوميير.
  • بداية نشأة السينما المصرية كانت تتمثل في صناعة الأفلام المصرية الإخبارية التي تصور الشوارع وحياة المواطنين، مع كتابة بعض الأخبار والمعلومات الهامة عن المواقع الأثرية.
  • كما ظهرت أيضًا نوعية الأفلام التسجيلية القصيرة التي تتناسب مع طبيعة السينما الصامتة.
  • في عام 1917 تم إنتاج أول فيلم روائي على يتم تصويره على أراضي مصرية أنتجته (الشركة السينمائية الإيطالية – المصرية)، كما تبعه فيلمين آخرين وهما (الشرف البدوي) و(الأزهار القاتلة).
  • يعود لهذه الشركة الدور الأساسي في إعطاء الفرصة للمخرج المصري «محمد كريم» في الظهور في الفيلمين.
  • في بداية العشرينيات وصلت أعداد دور العرض السينمائي المصرية إلى ما يقرب من 85
  • كما أنشئت أول شركة للأفلام في مصر عام 1925م لإنتاج الفن الدرامي المصري بشكل كامل وكان اسمها شركة ميسر، التي تحولت بعد عشرة سنوات إلى شركة ستوديو ميسر.
  • أما أول فيلم مصري مزود بالموسيقى كان فيلم الوردة البيضاء الذي عرض في 1933م، وكان من بطولة المطرب الشعبي المصري وموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب.
  • ظهور استوديو مصر في منتصف ثلاثينيات القرن الماضي كان بمثابة إعادة إحياء السينما المصرية بالإضافة ستوديو النحاس وبعض مواقع التصوير الأخرى، لكن يظل ستوديو مصر هو محور الحركة السينمائية.
  • مع ظهور الكساد الذي صاحب الحرب العالمية الثانية في السينما المصرية كان الإقبال من الجميع على مسارح وملاهي شارع عماد الدين حيث كان يطلق عليه شارع الفن.
  • في أواخر الثلاثينيات عرض فيلم (العزيمة) والذي اعتبرته الجمعية العامة للنقاد أفضل فيلم في تاريخ السينما المصرية على الإطلاق كما يعتبر محطة هامة في هذه الحقبة الفنية.
  • بعد انتهاء الحرب تضاعف انتهى الكساد التجاري والصناعي الأكبر في تاريخ السينما المصرية.
  • تم إنتاج أكثر من 16 فيلمًا عام 1944 وتطورت الصناعة بشكل كبير في فترة الأربعينيات، حتى وصل الإنتاج إلى 67 فيلمًا عام 1946
  • ظهر في تلك الفترة العديد من النجوم على مستوى فن التمثيل كما ظهر العديد من مخرجي السينما أمثال هنري بركات وأحمد بدرخان وحسن الإمام، كمال الشيخ، صلاح أبو سيف، كامل التلمساني، عز الدين ذو الفقار.
  • لكن الفنان الأبرز في الإخراج والتمثيل أيضًا كان النجم أنور وجدي، الذي قدم سلسلة من الأفلام الاستعراضية التي أحبها الجمهور والنقاد.
  • كما بزغ نجم الفنانة ليلى مراد بشكل كبير أيضًا، بالإضافة إلى شادية وفاتن حمامة، مريم فخر الدين، نادية لطفي، هند رستم.
  • إلى جانب الممثلين الرجال في تلك المرحلة ظهر بشكل كبير العالمي عمر الشريف ويحيى شاهين والكوميديان الرائع إستيفان روستي، ووحش الشاشة فريد شوقي وفتى الشاشة أحمد رمزي، وكذلك القدير صلاح ذو الفقار.

اقرأ أيضًا: أفضل 100 فيلم مصري في القرن العشرين

العصر الذهبي للسينما المصرية

في ظل التطور المستمر والزخم الدائم بالفنانين والمنتجين الذين قدموا من مختلف أنحاء العالم إلى مصر للاستثمار والمشاركة في بناء هذا الكيان العظيم، حتى وصلت السينما في مصر إلى المرحلة الأفضل في تاريخها، والذي نسميه الآن بزمن الفن الجميل.

  • كان العصر الذهبي في تاريخ نشأة السينما المصرية في حقبة الأربعينيات والخمسينيات من القرن العشرين.
  • مع بداية الخمسينيات والستينيات تم إنتاج فيلم بابا عريس في ستوديو مصر بالألوان من إنتاج مصري كامل من بطولة شكري سرحان ونعيمة عاكف.
  • بعدها انتشرت تقنية تلوين الأفلام التي تم تصويرها بالأبيض والأسود، حيث قام الفنان محمد فوزي بتلوين فيلمين له هما (الحب في خطر) و (نهاية قصة) في فرنسا عام 1951 لكن الفيلمين قد احترقوا في الطريق إلى مصر.
  • أما في عام 1956 فقد شهد إنتاج فيلم (دليلة) من بطولة الفنان عبد الحليم حافظ وشادية، وتمت صناعته بالألوان الطبيعية باستخدام تقنية سكوب.
  • كما مرت هذه الفترة ببعض التغيرات حيث قامت الثورة بقيادة الضباط الأحرار بتأميم صناعة السينما بعد هذه التقلبات في العام 1966م.
  • تم تحقيق التوازن ما بين السياسة والفن والترفيه بشكل كبير في بداية السبعينيات، التي شهدت تطورًا كبيرًا على الصعيد الفني والتقني إلى جانب الاقتباس من الروايات العالمية الغنية.

شخصيات ساهمت في نشأة السينما المصرية

هناك عدة شخصيات هامة كانت من العلامات الرئيسية في تاريخ السينما المصرية من حيث الإبداع الفني أو التمويل والإنتاج، ولا يشترط أن تكون تلك الشخصيات حاملة للجنسية المصرية فهناك العديد من المساهمات العربية لازدهار هذا الكيان العظيم المسمى بالسينما المصرية.

أولًا: عزيزة أمير

تاريخ نشأة السينما المصرية

  • كانت السيدة عزيزة أمير منتجة مصرية، إلى جانب عملها بالتمثيل والإخراج أيضًا، قد لقبها الكتاب بأم السينما المصرية؛ نظرًا لدورها الكبير في صناعة العديد من الأفلام وكانت من روادها.
  • اشتهرت بالعديد الأفلام التي شاركت فيها، كما أنتجت فيلم ليلى عام 1927 وهو من نوعية السينما الصامتة.
  • كانت السيدة عزيزة أمير من أهم الشخصيات المؤثرة في تاريخ نشأة السينما المصرية، حيث قامت بإنتاج نحو عشرين فيلمًا.
  • السيدة عزيزة أمير كانت بمثابة المُلهم الأول للعديد من السيدات المصريات؛ لإنشاء شركات إنتاج سينمائية بهدف الاستثمار، إلى جانب إثراء الفن المصري من أمثلة الممثلة فاطمة رشدي بهيجة حافظ.

اقرأ أيضًا: 

ثانيًا: يوسف وهبيأفضل أفلام محمود عبد العزيز

تاريخ نشأة السينما المصرية

  • يعد يوسف بك وهبي هو المؤسس الحقيقي للسينما المصرية، فهو المؤسس لأول ستوديو في مصر عام 1931 في مدينة القاهرة.
  • أشهر إنتاجاته في ذلك الوقت هو فيلم الوردة البيضاء والذي تمكن من التحضير له في باريس أيضًا، كما قام ببطولته موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب.
  • من أهم العلامات التي قدمها يوسف وهبي فيلم دنانير الذي قامت ببطولته أم كلثوم، ويعد أول فيلمًا مصريًا ناطقًا كما كان شاهدًا على التطور الملحوظ في السينما فقد تم تحضيره في القاهرة.
  • من المعروف عن المخضرم يوسف وهبي عشقه للمسرح، وأنه عاش ومات عليه، وقام بتجسيد العديد من الروايات العالمية من أمثلة أعمال شكسبير، كما ألف العديد من المسرحيات وأخرجها من أمثلة (كرسى الاعتراف، أولاد الفقراء).
  • كان المسرحة بالنسبة له انطلاقة للعمل السينمائي وظهر ذلك جليًا في الطابع المسرحي لأفلامه، فقد كتب النصوص السينمائية والحوار بنفسه، كما أخرجها وحصل على جائزة الدولة التقديرية.
  • نال يوسف وهبي خلال مسيرته العديد من الأوسمة مثل وسام الجراند اوف سيسيه من ملك المغرب، كما نال أيضًا الدكتوراه الفخرية من أكاديمية الفنون من أبرز أعماله (البؤساء، إشاعة حب، حبيب الروح)

ثالثًا: محمد بيومي

تاريخ نشأة السينما المصرية

  • يعد الفنان الشامل محمد بيومي من رواد السينما المصرية، فقد عمل مخرج ومصور ومؤلف وممثل ومنتج وهو من مواليد مدينة طنطا عام 1894.
  • تخرج في المدرسة الحربية عام 1915، اتجه بعدها مباشرةً للعمل الفني بعد ثورة 1919 لشغفه الكبير بالفن، حيث شارك في تأسيس (فرقة وادي النيل) مع الفنان الكبير (بشارة واكيم).
  • ما جعل الفنان محمد بيومي متميزًا عن غيره في الحقل السينمائي أنه حصل على دبلوم في التصوير الضوئي من دولة النمسا، التي كانت رائدة في العلوم الفنية في ذلك الوقت.
  • كما سافر بيومي إلى إيطاليا كما جلب إلى مصر العديد من المعدات التقنية السينمائية، بالإضافة إلى معمل تصوير سينمائي متكامل؛ ليخرج بعد ذلك أول فيلم في تاريخ السينما المصرية.
  • بدأ بيومي بإنتاج الأفلام الوثائقية وكانت أول وثائقه البصرية فيلم عودة سعد زغلول من المنفى، قد تم إصداره في يوم 18 سبتمبر عام 1923م.
  • منذ نحو القرن تم عرض أول فيلم روائي يوم بإخراجه مخرج مصري وكان بعنوان (برسوم يبحث عن وظيفة)، الذي ولد على يد محمد بيومي بشكل كامل حيث قام بالإنتاج والإخراج وكتابة النص والتصوير.
  • رغم التجارب السينمائية السابقة إلا أن هذا الفيلم يعد نقطة التحول الأولى للسينما المصرية، فقد قام على يد رجل مصري دون تدخل الشركات أو الفنانين الأوروبيين.
  • لم يقتصر دور الفنان محمد بيومي على العمل السينمائي فقط، بل امتد أيضًا للعمل الإعلامي فقد أنشأ أول جريدة (جريدة آمون)؛ لتناول أخبار السينمائية المصرية.
  • كما شارك أيضًا في أعمال كثيرة أبرزها (ليلة في العمر، ليلى البدوية، البش كاتب)، توفاه الله في عام 1963م.

اقرأ أيضًا: أماكن تصوير فيلم عسل أسود

أهم الاستوديوهات السينمائية في مصر

بينما نحن بصدد الحديث حول تاريخ نشأة السينما المصرية لا يمكن أن نتجاهل الاستديوهات الإنتاجية التي قامت عليها صناعة السينما في مصر، والتي تعد صروحًا تاريخية قامت عليها صناعة كاملة لإنتاج الفن والإبداع.

كما تعد من أقدم المؤسسات الفنية على مستوى العالم العربي، كذلك تعد من أعمدة الإنتاج السينمائي حتى يومنا هذا.

  • ستوديو النحاس
  • ستوديو أحمس
  • ستوديو الإسكندرية
  • ستوديو السمنودي
  • ستوديو النيل
  • مدينة الفنون بالهرم
  • ستوديو جلال
  • ستوديوهات الجابري
  • ستوديوهات خورشيد
  • ستوديو مصر
  • ستوديوهات المغربي
  • ستوديوهات صوت القاهرة بالعباسية
  • مجمع ماجدة للفنون بأكتوبر
  • ستوديو الأهرام
  • مدينة الإسماعيلية للفنون
  • مدينة السينما
  • مدينة سنبل للفنون

بعد مرور أكثر من مائة عام من الفن الإبداع على تاريخ نشأة السينما المصرية، لا تزال الأكثر انتشارًا في العالم العربي، ناهيك عن دورها الكبير في ازدهار صناعة السينما عربيًا وإفريقيًا.