تجربتي الشخصية مع سرطان الثدي

تجربتي الشخصية مع سرطان الثدي

تجربتي الشخصية مع سرطان الثدي كانت من التجارب المؤلمة، والتي كانت بها العديد من الأحداث الأليمة وما زلتُ إلى الآن في حرب مع هذا المرض الأليم، لذا قررت أن أنقلها لكم من خلال موقع سوبر بابا أنا وبعض الحالات الأخرى التي مرت به أيضًا، ولكن دعوني أبدأ معكم بتجربتي في السطور التالية.

تجربتي الشخصية مع سرطان الثدي

أنا امرأة متزوجة منذ 10 سنوات، أبلغ من العُمر 38 سنة، واكتشفت وجود سرطان الثدي لديَّ مُنذ عامين، وفي ذلك الوقت وبكل صراحةً وجدت من زوجي الدعم الكامل، فلم يتخلى عني إطلاقًا.

ظهرت بعض الأعراض التي لفتت نظري إلى الذهاب إلى الطبيب والتي كان أشهرها التكتل، وعندما ذهبت وبعد أن أجرى لي الطبيب كافة الفحوصات المطلوبة، كانت بالفحص السريري الذي من خلاله تم التأكد من حالة التكتل الموجودة، ولكن على الرغم من هذا التيقن إلى أن الطبيب أراد التعرف على حالتي بما يزيد عن ذلك قبل البدء في العلاج.

لم يجد وسيلة أفضل من الفحص التدريجي والذي يشتهر بأنه الأفضل في معرفة حجم التكتل، والتعرف إذا قد انتشر الورم أم أنه ينحصر في الثدي فقط، وأجرى لي بعض الفحوصات الجينية والوراثية الأخرى لمعرفة السبب الذي أدى بي إلى الإصابة به.

من خلاله تأكد الطبيب أن الأمر وراثي لديَّ، بالفعل كانت أمي تعاني من هذا المرض، وفي المكان ذاته أيضًا، وقال لي إنه من الوارد أن تتوارثه كافة أجيالنا ما دام تأثيره قوي ويوجد في الجينات.

من الأمور المؤسفة التي تحدث بها الطبيب أنه يُمكن أن يبقى كما هو في جسدي، وأخضع طوال حياتي إلى العلاج، لكن كتب الله لي نصيبًا من الشفاء بإجراء عملية جراحية استئصلت بها الورم الموجود بالثدي.

لا شك أن الثدي قد تغيرت ملامحه تمامًا عما كان عليه، وهذا ما دفعني إلى إجراء عملية التجميل التي يتم من خلالها إعادة ترميم الثدي، وهذا ما ساعدني على الحصول على شكل الثدي الذي يتقارب مما كان عليه قديمًا.

الجدير بالذكر أنني إلى الآن قد تخلصت منه، ولكن ما أخبرني به الطبيب أنه من الممكن أن يعود مُجددًا يُشعرني بالخوف قليلًا، وتلك كانت تجربتي الشخصية مع سرطان الثدي.

اقرأ أيضًا: أضرار العلاج الهرموني لسرطان الثدي

أعراض سرطان الثدي الأشهر

أنا وعلى الرغم من أنني أعرض تجربتي بعنوان تجربتي الشخصية مع سرطان الثدي إلا أنها تجربة لجدتي، وبطبيعة قُربنا من بعضنا البعض هذا ما سمح لي بعرضها، وكانت تجربتي مع جدتي من التجارب التي أثرت في نفسي كثيرًا، فعلى الرغم من وجودها معنا حتى الآن، إلا أنها تمر بالألم الذي لم أتحمله أنا، فكيف لها أن تتحمله.

لا أكتب تجربتي الشخصية مع سرطان الثدي لكي أشعركم بالرهبة والخوف على الإطلاق، وإنما أريد فقط أن أوضح لكم أهمية الدعم النفسي والمعنوي، والاستسلام لحاجتكم بوجود من يدعمكم بجانبكم، فلا تكابروا بتلك الحاجة، فهي الدافع الوحيد للشفاء.

في البداية ظهرت بعض الأعراض التي لاحظتها جدتي والتي جعلتنا نأخذ بيدها إلى الطبيب، وكانت تلك الأعراض حسب ما كانت تقصه لنا ملاحظة الاحمرار في الثدي، وحلمة الثدي المقلوبة، وتحول الجلد إلى جلد أشبه بقشر البرتقال، فلم تجد وصف أمثل من ذلك وكان الوصف الأدق.

أما عن التكتل فكان الدافع الأول والأخير الذي جعلنا نربط الأعراض ببعضها البعض ونذهب بها إلى الطبيب، اتجه الطبيب إلى طريقة مُحددة في التشخيص والتي كانت بعد أن ألقيت عليه جدتي الأعراض، وكانت الشكوك حول هذا المرض اللعين.

في البداية قام بإجراء فحص الموجات الصوتية، وقال إنه يستهدف بها التعرف على التكتل الموجود بالثدي وما إذا كان صلب أم لا، ومن ثم قام بأخذ خزعة من أنسجة الثدي، والتي كان من السهل عن طريقها التعرف على وجود الخلايا السرطانية.

بعد الفحص تيقن من وجود إصابة سرطان الثدي، وفي البداية اتبع معها العلاج باستخدام بعض الأدوية والتي لم يكن لها أي فائدة على عكس ما توقع الطبيب، على كلٍ كانت جدتي تشعر بالحزن والعجز، ولكن الدعم الذي حاولنا أن نقدمه لها كان له دور هام في الرفع من معنوياتها.

ولكن هذا لم يستمر طويلًا، ذهبنا إلى الطبيب بعد أن وجدنا شعور الألم يتزايد لديها، وهُنا طلب الطبيب البدء في العلاج الكيماوي، لا نعلم ما الشعور الذي كانت تمر به جدتي أثناء تلك الجلسات التي نهابها جميعًا دون أن نخضع لها.

وعندما طرحنا له فكرة الجراحة قال إن حالتها يتفاقم بها المرض سريعًا، وتحتاج إلى ما يسعفها وينقذها من هذا التفاقم، ولا فاعلية أفضل من ذلك سوى بالعلاج الكيماوي.

خضعت له جدتي، وما زلت إلى الآن راغبة في الشعور بما قد مرت وما زالت تمر به جدتي إلى الآن، فهي أحب الأشخاص إلى قلبي، ولا أعلم كيف استطعت أتركها تمر بهذا الألم بمفردها، فلم يكن لدي فرصة بمشاركتها سوى بالدعم، وهذا ما حاولت دائمًا أن أقدمه لها.

لا أريد أن أطيل عليكم الحديث عن ذلك، ولكن العلاج الكيميائي استطاع القضاء على كافة الخلايا السرطانية الموجودة في الجسم، فهو لم يستهدف أماكن مُحددة وإنما ينتشر في الجسم للقضاء عليها.

لم تحتاج جدتي إلى عملية استئصال بعد العلاج الكيميائي، ولكنها ما زالت مستمرة إلى الآن بالذهاب لتلك الجلسات، وقال الطبيب إنها يُمكن تهيأتها في أي وقت للخضوع لعملية جراحية، وهذه كانت تجربة جدتي مع سرطان الثدي عرضتها فقط لكم لكي أوضح لكم اهمية الدعم النفسي الذي جعل جدتي خاضعة للعلاج الكيميائي والتي كانت رافضة له قبل ذلك.

اقرأ أيضًا: علاج التهاب الثدي لغير المرضع بالأعشاب

العلاج الإشعاعي لسرطان الثدي

مرحبًا بكم أعزائي، أنا من الحالات التي مرت بتجربة سرطان الثدي وقررت أن أعراض لكم تجربتي الشخصية مع سرطان الثدي لكي أوضح لكم شعوري طوال رحلة السرطان.

فمررت به وأنا في الـ 45 من عُمري كتب الله عليَّ أن أشهده في حياتي، حمدًا لله لم أشعر بالخوف لحظة من الإصابة به، وهذا ما جعلني أتغلب عليه، بعد أن اكتشفه الطبيب قرر أن يستخدم معي نوع علاجي يأخذ الترتيب الثاني في الشهرة بعد العلاج الكيماوي، وهو الإشعاعي.

فقال لي الطبيب إنه يتم من خلاله تقليص الورم، ومن ثم يتم قتل الخلايا المسرطنة، لكن هذا كله يكون بعد استخدام بعض العلاجات الأخرى التي تعتمد على العقاقير، بالفعل قد أهلكت أمعائي ولكن لا مشكلة في ذلك مُقابل التخلص من ألمه.

قال لي إنه يُمكن أن تتعرض الخلايا السليمة في جسدي له ولكن حجم الضرر بها ليس كبير، فقط الضرر الكبير يستهدف الخلايا المسرطنة للقضاء عليها، خضعت له وما زلت إلى الآن أتعالج عن طريقه، ولكن أشعر أن الألم يقل عما كنت أشعر به سابقًا، وأن كل ما كنت أمر به سابقًا يختلف عما أنا عليه الآن، وكانت تلك تجربتي الشخصية مع سرطان الثدي.

اقرأ أيضًا: شد ترهلات الثدي في أسبوع

التخلص من سرطان الثدي بشكل نهائي

أنا من الحالات التي قد مرت بتجربة سرطان الثدي والوقاية منها، فقد كان من المشكلات الوراثية لديَّ والتي قد كُتب عليَّ أن أشهدها في عُمر ليس بكبير، فقد كنت في الـ 32 من عُمري، وذلك لأنه وراثي.

لكن وعلى الرغم من اتجاهي إلى العلاج الكيميائي به والذي كان تأهيل للخضوع إلى عملية جراحية لاستئصال الورم، إلا أن قراري كان ليس عملية جراحية باستئصال الورم وإنما اتخذت قراري بالخضوع إلى عملية جراحية لاستئصال الثدي بالكامل.

أكد لي الطبي إنه من الممكن عودة المرض مُجددًا، وعندما علمت بذلك لم أكذب خبرًا ولم أفكر كثيرًا بأمر استئصال الثدي، أرى أنه الحل الأمثل على الإطلاق، على الرغم من شدة وحدة القرار، وأنني قد لا أستطيع حياة زوجية سعيدة بعد ذلك مع زوجي.

لكن الألم الذي مررت به مع هذا المرض يستدعي مني اتخاذ القرار بذلك، لذا أراه القرار الأمثل ولم أندم يومًا على اتخاذه، ومنذ أن فعلت ذلك لا يوجد شكوك بشأن عودة المرض مرة أخرى، ولكن من الوارد أن يحدث في أماكن أخرى من جسدي، وآمل من الله ألا يضعني في ذلك الاختبار مُجددًا.

أردت أن أكتب لكم تجربتي الشخصية مع سرطان الثدي لتعلموا أن الشيء الذي يساعدكم على التملك من شعور الراحة عليكم الركض نحوه وتحقيقه حتى وإن كان سوف يتسبب في تعاستكم.

التعاسة أفضل من أن تكون رهينة للألم الجسدي، تعلموا من تجربتي الشخصية مع سرطان الثدي ما تجدونه يتناسب مع شخصيتكم، وإذا كنتم لا تملكون الرجال الذين يدعمونكم بتحقيق ما هو في صالحكم فمن الأفضل الانفصال عنهم، فزوجي هو من ساعدني على اتخاذ هذا القرار على الرغم من أنه قد يسلب سعادته الزوجية.

تجارب سرطان الثدي توضح القوة، وأخرى منها توضح الضعف، وأنتِ من بيدك القرار لمعرفة أي الحالات تريدين أن تعيشي، تريدي العيش قوية أو الاستسلام للمرض!