تجربتي في تحفيز الطلق

تجربتي في تحفيز الطلق

تجربتي في تحفيز الطلق تُعد من أكثر التجارب الناجحة بين كافة التجارب التي اطلعت عليها، لذا قررت أن أقوم بمشاركتها، فلا أُخفيكم سرًا يعود الفضل كُله بعد الله تبارك وتعالى في تيسير عملية ولادتي إلى ما تعلمته من وسائل لتحريض المخاض وتحفيزه، ولكون الطلق يتسبب في رعب كبير للنساء الحوامل قررت أن أُشارك تجربتي في تحفيز الطلق عبر موقع سوبر بابا.

تجربتي في تحفيز الطلق

أنا من ضمن ملايين السيدات التي يعود الفضل في سهولة ولادتها إلى عوامل تحفيز الطلق ووسائله، ويُمكن وصف المخاض أو ما يُعرف بالطلق بكونه سلسلة مُستمرة من الانقباضات غير المُنقطعة، فتستمر هذه التقلصات العضلية وتتزايد في حدتها تدريجيًا، وهي من أهم العوامل الطبيعية التي تُساعد في كون الحمل يسيرًا على الرغم من صعوبة آلامها البالغة.

على الرغم من كوني الآن أُمًا لولدين راشدين وبالغين إلا أنني عندما أتذكر ما عاد عليَّ خلال تجربتي في تحفيز الطلق من فوائد أندم ندمًا شديدًا على عدم تطبيقي لهذه الاستراتيجية خلال الحمل الأول، فالسبب الرئيسي في بحثي عن وسائل لتسهيل آلام الولادة كانت تجربة الحمل الأولى لي، وهي تجربة يُمكن وصفها في أفضل الحالات بكونها مُروعة.ولى

أتذكر إلى يومنا هذا ما عانيته من آلام مُمتدة ومستمرة على مدار أسبوعين كاملين قبل عملية الولادة ووضع الجنين، من المؤكد أن مُحاولة هذه الانقباضات في توسيع وفتح عُنق الرحم للمُساعدة في مرور الجنين عبر قناة الولادة لم يكُن بالأمر السهل على الإطلاق.

فقد قيل لي إنه كلما كانت الآلام أكبر كانت عضلات الرحم تُعاني أكثر في سبيل توسيع قناته بالشكل الكافي، والجدير بالذكر أن الطلق يُعتبر من الحالات المُبهمة لدى الأطباء بعض الشيء، ويرجع ذلك إلى عدم معرفتهم المُتسبب الرئيسي في بدء هذه السلسلة الشرسة والعنيفة من الانقباضات، ولكن ما هو أكيد كون تجربتي في تحفيز الطلق هونت عليّ هذه الآلام.

في واقع الأمر أدين بالفضل في معرفتي لمفهوم تحريض المخاض وتحفيز عمليات الانقباضات العضلية للرحم لسيدةٍ كانت تتواجد في الغُرفة المجاورة لي داخل المُستشفى عندما كُنت أضع مولودي الأول، فعلى الرغم من كونها كانت تلد أيضًا إلا أن ما ظهر عليها من آلام كان أشبه بتوعك معوي متوسط الحِدة.

اقرأ أيضًا: حركة الجنين أسفل البطن جهة اليسار

تحريض المخاض.. بين الانبهار والمعرفة

مُقارنةً بما كُنت أُعانيه كان ألم هذه السيدة لا يُذكر إن صح التعبير، على الرغم من شِدة انبهاري إلا أنني اعتقدت في بداية الأمر أن هذه هي طبيعة جسدها، فالقدرة على تحمل الآلام والشعور بالألم نفسه متفاوت بين البشر كافة.

لكنني ما إن سمعت كلمة تحفيز الطلق في حديثها مع زوجها عن نجاح هذه الاستراتيجية في تقليل الألم حتى هرعت أسألها بلهفة شخصٍ يتضور جوعًا تم إعداد وليمة تشتمل على ما لذ وطاب خصيصًا له، قالت لي السيدة إن هذه المرة الأولى التي تُجرب فيها تحفيز المخاض على الرغم من كونها أُمًا لثلاثة أبناء.

الجدير بالذكر أن انبهاري بتخفيف هذه الآلام إلى حدٍ لم أكن أخال انه مُمكن لا يقل عن انبهارها وزوجها نتيجة ذلك، فقد قالوا لي إنها عانت الأمرين خلال عمليات الولادة السابقة، لدرجة أنها امتنعت لأعوامٍ ثلاث عن فكرة الحمل تمامًا، ولكن حالة الإضراب والامتناع لم تدم طويلًا، فبمُشاركة إحدى صديقاتها لها هذا السر تمسكت بإنجاب ولدٍ رابع.

قالت لي هذه السيدة إن الهدف الرئيسي من تحفيز المخاض أو تحريض الطلق هو تحفيز ما يُعاني منه الرحم من تقلصات لتبدأ قبل فترتها الطبيعية التي تأتي في نهاية الحمل، فذلك يمنح عضلات الرحم فترة أكبر لمحاولة تليين عُنق الرحم وفتحه، ويتم ذلك عن طريق التقلصات التي تعمل على إنهاك هذه العضلات، وهو ما يتسبب في ضعفها وفتحها.

يُعد هذا الأمر غايةً في الأهمية عند الولادة الطبيعية المهبلية، وهي من الاستراتيجيات التي يلجأ إليها الأطباء ومقدمي الرعاية الصحية عندما يكون هناك قلق حول صحة الحمل، الأم والجنين، وهُناك وسائل عِدة تُساهم في جعل صافرة بدء هذه الانقباضات تنطلق قبل قدوم فترتها الطبيعية.

اقرأ أيضًا: حملت بعد النفاس مباشرة

بعض النصائح رسمت ملامح تجربتي

بسؤالي لها عن طريقة التحفيز والتحريض قالت لي إن هُناك العديد من الوسائل، منها ما هو طبي بحت، وهي من الخدمات التي تحصل عليها السيدة من قبل مُقدمي الرعاية الطبية في الوحدات الصحية والمستشفيات، وجميعها يعتمد في المقام الأول على بعض العقاقير والإبر، وهو ما يُعرف بالتحفيز الطبي.

يلجأ الأطباء في هذه الحالة إلى استخدام بعض الهرمونات التنشيطية مثل الأوكسيتوسين الذي يعمل على تحفيز التقلصات وإشعال شُعلتها، كما أن هُناك بعض الوسائل التي يقوم بها الطبيب يدويًا مثل تمزق الكيس الأمنيوسي عبر المهبل لنزول الماء، أو فصل الغشاء الذي يربط الكيس الأمنيوسي بجدار الرحم باستخدام الأصابع.

أما الشق الثاني للتحفيز وهو الأكثر شيوعًا وانتشارًا بين السيدات الحوامل هو الأسلوب المنزلي لتحريض المخاض وعملية الطلق، ولهذا النوع من أنواع التحفيز العديد من الوسائل المنزلية، وجميعها من الطُرق التي تم اقتباسها في الأساس من بعض التجارب الشخصية لسيداتٍ استفدن بالفعل من هذه الطُرق.

قالت لي السيدة إنها استخدمت في تجربتها ممارسة التمارين الرياضية، الوخز بالإبر الحميمة مع الزوج، وقبل أن أبدأ في تجربتي في تحفيز الطلق قُمت بالبحث حول صحة هذه الأمر واستراتيجياته، وعلمت من خلال التعمق في دراسة أن هُناك الكثير من الوسائل المُستخدمة في تحفيز المخاض، ولكلٍ منها سبب علمي.

الاستقرار على الوسائل المُناسبة

بعد الإلمام بفكرة تحفيز المخاض ودراسة كافة الطُرق والوسائل قررت أن أستخدم خلال تجربتي في تحفيز الطلق برنامج يحتوي على عِدة وسائل مُجتمعة، فاشتملت قائمتي الشخصية على ما يلي:

  • تناول التمر: قرأت في دراساتٍ عِدة أن التمر من الثمار التي تعمل على جعل عُنق الرحم ناضجًا ومُستعدًا لبدء المخاض، وذلك يُقلل من الحاجة لاستخدام بعض الباسطات العضلية التي يتم إعطاؤها للسيدة خلال الولادة.
  • شُرب زيت الخروع: كان تواجد زيت الخروع ضمن وسائل تجربتي في تحفيز الطلق هامًا للغاية، فكان تناول ما يصل إلى 50 ملليتر تقريبًا من هذا الزيت كافيًا لجعل الرحم ينضج ويبدأ في تنشيط المخاض.
  • مُمارسة العلاقة الحميمة: تفسير اللجوء إلى هذه الاستراتيجية يكمُن في كون الممارسة الجنسية تعمل على إنتاج بعض الهرمونات التي تُساعد في حصول الانقباضات عند الوصول إلى مرحلة النشوة، كما أن السائل المنوي له دور في تليين عُنق الرحم، والجدير بالذكر هُنا أن هذه المُمارسة لا يجب أن تتم بعد نزول ماء الرأس.
  • تنشيط الحلمات: يُعتبر تدليك الحلمات والثدي بشكل يدوي من قِبل الزوجة أو الشريك من أهم العوامل التي تُساهم في تحريض المخاض، وهي من أكثر الوسائل في تجربتي في تحفيز الطلق فعالية، فالتنشيط ينتج عنه هرمونات عِدة تعمل على إنضاج عنق الرحم أهمها الأوكسيتوسين، ومن المعلومات المُلفتة كون هذه الطريقة تُساهم في عودة الرحم إلى شكله بعد الولادة من خلال الرضاعة الطبيعية.

بفضل هذا البرنامج الذي التزمت به فترة ما قبل الولادة كانت تجربتي في تحفيز الطلق ناجحة للغاية، بالطبع لم تختف آلام الولادة، ولكن يُمكن القول إنها انخفضت بنسبة تتراوح من 60% وحتى 80% لذا أنصح السيدات بالقيام بالمثل، خاصةً في حال ما كُنَّ يعانين من الحمل المُتأخر، سُكر الحمل، انفصال المشيمة وحتى التهابها.

خلال كافة مراحل تجربتي في تحفيز الطلق كُنت أخضع للإشراف الطبي، وهذا أمر هام للغاية، فالبدء في التحفيز قبل الموعد المطلوب قد ينتج عنه أخطار كبيرة تُهدد حياة الأم والجنين على حدٍ سواء، فعلى الرغم من سهولة هذه الوسائل إلا أنها تحمل مُضاعفات مثل النزيف الحاد، تمزق الرحم، وخلل تطور الجنين، فلا تتسرعوا.