تجربتي مع العلاج البيولوجي للصدفية كانت مليئة بالمراحل السابقة له إلى أن توصلنا إلى وجوده، حيث إن الصدفية من المشكلات التي تطرأ على الجلد وتتسبب في الكثير من الأعراض المؤرقة والمسببة للضيق والانزعاج بين الناس، ناهينا عن أنه يتسبب في الخوف من العدوى، لذا من باب أولى مشاركتكم تجربتي مع علاجه عبر موقع سوبر بابا.
الصدفية مزمن ووراثي
بدأ الأمر عندما شعرت خالتي بمشكلة وجود حكة شديدة في رأسها وانتشار لبقع حمراء كانت قد عالجتها ببعض الأدوية في السابق، ولكن الأمر أصبح منتشر في الفروة بشكل أكثر من المعتاد، إلى أن ذهبت لطبيب مختص.
علمت أن تلك المشكلة التي تعاني منها تسمى بالصدفية، وهي واحدة من مشكلات فروة الرأس التي تظهر في الجلد بشكل مؤرق، فتجعل هناك أعراض تطرأ عليها صعبة الحكة الشديدة هي أصعبهم.
أخبرها الطبيب أن الصدفية من المشكلات التي قد تصيب جزءًا واحدًا من الرأس وهو ما حدث معها في البداية، وأنها من الممكن أن تنتشر في الرأس بأكملها أو ببقعة كبيرة منها، إلى أن تصل إلى أسفل الرقبة في بعض الحالات، الأذنين أو مقدمة الرأس.
اقرأ أيضًا: علاج التهاب الإصبع حول الظفر في المنزل
الصدفية غير مُعدي
كانت مشكلة الصدفية أن له الكثير من التأثيرات على الجسم، ومن الممكن أن يظهر في عدة أماكن متفرقة منها المفاصل، فروة الرأس، الأظافر أو قد تظهر جميعها لدى نفس المريض، وأعراضها الشهيرة هي الحكة المزمنة مع احمرار المنطقة المصابة ووجود قشرة فوق الجلد مزمنة.
من المشكلات التي واجهت خالتي أثناء اكتشافها لمرض الصدفية الجلدي لديها هو خوفها على من حولها أن يصابوا بالعدوى منها، فمن المتعارف عليه أن أي من الأمراض الجلدية يكون معدٍ.
لكن الطبيب قد طمأنها أن تلك المشكلة الجلدية لا يمكنها التأثير على أي شخص آخر سوى المريض، أي لا تنتقل من شخص لشخص أو العكس، أما بخصوص الأسباب التي أدت إلى الإصابة به فلم يتم الكشف عنها بالتحديد حتى وقتنا هذا.
عوامل إصابة خالتي بالصدفية
الأسباب التي أوضحها الطبيب لخالتي والتي توضح سبب إصابتها بالصدفية لم تكن واضحة بشكل كبير، فقد أعلمها أن الأمر قد يرجع إلى عدة عوامل مختلفة هي من تقوى على تحديد سببها، وكان من ضمنهم:
- العوامل الوراثية كانت أولى الاحتمالات التي عرضها عليها، فإن كان لدى خالتي أي من أقربائها لديه تلك المشكلة الجلدية فإن الأمر من المحتمل أن يكون وراثي لوجود الاستعداد الجيني.
- التوتر والقلق من الأمور التي سببت لخالتي الحيرة والدهشة، فأوضح لها أن الإصابة بأي من الأمراض المزمنة يكون سببها هو الضغط العصبي، حيث يؤثر بالسلب على أداء أجهزة الجسم لوظائفها خاصةً الجهاز المناعي.
- بعض من الأدوية التي تعالج مشكلات صحية قد تكون العامل في الإصابة بالصدفية، كالخاصة بالروماتيزم أو الملاريا.
- التهابات القولون العصبي إحدى عوامل إصابة خالتي بصدفية الشعر.
- التهابات الجلد أو الحروق ووجود جروح فيه من شأنها زيادة ظهور الصدفية.
أعتقد من سردي قد توقعتم أي من العوامل السالفة الذكر هي من أصابت خالتي في تجربتها بالصدفية، فالضغط العصبي ما كان ينقضي من بيتها في الفترة السابقة، وهو ما جعلها تشعر بالدهشة من كونه قد يتسبب في مرض جلدي كذلك.
تجربتنا مع علاج الصدفية بالكورتيزون
قد كانت رحلة خالتي في تجربتها مع علاج الصدفية طويلة، فلأكثر من خمس سنوات إصابة بالصدفية لهي مدة كافية لأن يكون هناك عدة علاجات مختلفة قد خضعت لها، في البداية قد ظنت أن الأمر حينما ظهر في شعرها كان قشرة.
من تلك اللحظة أصبحت تشتري الكثير من الشامبوهات المضادة للقشرة والفطريات، ولكن مع مرور الوقت لم يكن لها أي جدوى أو نتيجة إيجابية، بل إن القشرة أصبحت في تزايد والحكة كذلك، والأكثر من العلاجات الموضعية لعلاج الصدفية، ولكن بلا فائدة.
إلى أنها زارت الطبيب ونصحها بعلاج الكورتيزون ببداية طريق العلاج، لأن تلك المشكلة صدفية وليست مجرد قشرة عادية، بالفعل قد أجدت حقن الكورتيزون في الشعر مفعول في تخفيف حدة الحكة ووطأة الأعراض المؤرقة، ولكن كذلك مع مرور الوقت قد أصبح الأمر أكثر غرابة.
حيث إن القشور بدأت أن تنتشر في أجزاء أخرى من الجسم كالأظافر ومقدمة الرأس، وحينها بدأت في تجربة وصفات طبيعية كثيرة ولكنها لم تؤتي ثمارها بالشكل المطلوب الحصول عليه.
اقرأ أيضًا: هل الخطوط البيضاء تروح
العلاج البيولوجي “تريمفايا”
بعد عام من ذهاب خالتي هنا وهناك لأجل اكتشاف أي علاج لمشكلة الصدفية الجلدية، قد ذهبت إلى طبيب وصف لها بعض التحاليل الطبية لكي تقوم بإجرائها.
من ثم وصف لها العلاج البيولوجي لعلاج تلك الصدفية، والتي يتم أخذها من خلال الحقن مرة كل أسبوعين ولكن الأمر أخذ وقت لكي يعتاد جسدها على ذلك العلاج البيولوجي، والذي كان مؤلمًا بداية الأمر بشكل لا يطاق.
كما أن له بعض الآثار الجانبية ولكن الجدير بالذكر أن دوره كان كبيرًا في التخفيف من وطأة أعراض الصدفية وانتشارها في الجلد والجسم بصورة كبيرة، وأثبت لنا أن تجربتنا مع العلاج البيولوجي لم تكن دون فائدة.
ما هو علاج الصدفية البيولوجي
كأي مريض لن يخضع لعلاج أي مشكلة لديه حتى وإن كانت طارئة أو مسببة للكثير من الآلام دون معرفة ماهيته قد فعلت خالتي ذلك، ولكن أحببت أن أريكم أن له فوائد في علاج الصدفية من خلال تجربتي قبل التطرق لتوضيح ماهيته.
قد توصل العلماء والأطباء في السابق إلى علاج العقارات البيولوجية ذات التقنية العالية، والتي تحتوي على مضادات أحادية الانقسام تقوم باستهداف الأجسام الضارة في الجسم، وبالنسبة لما قد استهدفه الأطباء في علاج الصدفية.
فقد استنتجت عندما بحثت أن الأشعة والعلاج باستخدام الأقراص الدوائية لا يكون له أثر في علاج مشكلة الصدفية بشكل كبير، خاصةً إن كانت في المفاصل حيث إنه لا يُجدي فيما يجري بدم المريض ويؤدي في النهاية إلى المضاعفات التي تطرأ على الجسم في هيئة الأعراض.
كذلك فإن العلاج بواسطة الأقراص الكيميائية لا يفيد بمقدار رُقي مفعول العلاج البيولوجي، الذي يعمل على كبح مشكلة تدهور المفاصل وعلاوة على ذلك إن الكيميائي له تأثير على أداء بعض الأعضاء الهامة لوظائفها في الجسم كالكلى والكبد.
تجربتي مع مدة العلاج البيولوجي للصدفية
مدة علاج الصدفية لدى خالتي كانت 16 أسبوع فقط، وذلك عن طريق أخذها لجرعة تحفيزية في بداية الأمر، من ثم بعد مرور أربعة أسابيع يكون العلاج بواسطة جرعة واحدة فقط كل ثمان أسابيع، ومن الطريف أنه من الممكن للمريض أن يحقن نفسه في حالة خضع للتمرين على ذلك.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع البياض
تكلفة العلاج البيولوجي للصدفية
تجربتي مع علاج الصدفية بواسطة العلاج البيولوجي مثمرة ولكنها كانت مكلفة للغاية، حيث اضطرت خالتي لدفع مبلغ يتراوح ما بين 20800 – 39800 جنيهًا تقريبًا من أجل التخفيف من وطأة تلك الأعراض المؤرقة.
تجربتي مع علاج صدفية خالتي بالعلاج البيولوجي كانت ناجحة ومُرضية، فإنه عمل على استهداف تثبيط الانترلوكين بشكل انتقائي وهو أحد العوامل الرئيسية التي تتسبب في ظهور أعراض الصدفية.