تجربتي مع العلاج البيولوجي للقولون التقرحي

تجربتي مع العلاج البيولوجي للقولون التقرحي

تجربتي مع العلاج البيولوجي للقولون التقرحي تختلف عن غيرها من التجارب، فقد حققت لي النتائج المرجوة منها، ولكن يوجد مرضى آخرين من حولي لم تتحقق معهم تلك النتائج، ومن خلال موقع سوبر بابا سوف أوضح لكم ما حصدته من نتائج خاصة بتلك التجربة، وسوف يعرض غيري ما مروا به من تجارب أيضًا قد تكون حققت النجاح أو الفشل.

تجربتي مع العلاج البيولوجي للقولون التقرحي

جميعنا يعلم أن مرض التهاب القولون التقرحي من أبشع الأمراض التي يمكن أن يُصاب بها الإنسان، وما يظهر عنه من ألم يكفي لكراهية الحياة وما بها من مغيرات، فهو ما يمنع من الاستمتاع بتلك المغريات، فأين الفائدة إذًا من تلك الحياة.

أترون؟ أترون تلك الشخصية التي تحدثت معكم في بداية التجربة، تلك الشخصية التشاؤمية التي كانت تعيش في مشكلة القولون التقرحي؟ كانت أنا، نعم، أنا كنت كذلك في بداية الأمر.

لكن حمدًا لله على العلم الذي يصل بنا إلى تلك المرحلة من التطور الطبي والتي تُشبع رغباتنا من التخلص من مساوئ الأمراض، لقد عانيت كثيرًا مع هذا المرض، وتناولت الكثير من الأدوية الطبية والعقاقير التي من المفترض أن تعالجه لي.

نعم أنا على درجة كافية من العلم التي توضح لي أن هذا المرض بشكل خاص لا يُمكن علاجه، بل يكون من الأمراض المزمنة التي تستمر مع المريض طوال حياته، لكن هل يعني ذلك الأمل طوال الليل والنهار؟ بالطبع لا، أنا لا أطلب سوى الشعور بالراحة، والعلاج البيولوجي هو ما حقق لي ذلك.

عندما وجد الطبيب إن الأمر يتفاقم معي، قال لي إنه من المهم استبدال تلك العلاجات بالعلاج البيولوجي، حيث يعمل على استهداف إنزيمات التهابية مُحددة في الجسم وهي ما تعمل على التقليل من حدة الالتهابات.

واستخدم معي في تجربتي مع العلاج البيولوجي للقولون التقرحي علاج انفليكيسيماب، وعندما بحثت عن هذا العلاج وجدت أنه يحتوي على نسبة تعادل 75% من أجسام مضادة مركبة لدينا كبشر، وبه 25% من أنواع بروتينات موجودة في الفئران.

كما أكد لي الطيب أنه سوف يستهدف أحد أنواع البروتينات المُحددة في الجسم، والتي في حال الحد من نشاطها سوف يكون الجسم على صحة أفضل، وذلك من خلال حدوث خفض في مستوى الالتهابات الموجودة في الجسم، وكنت آخذه على شكل محلول وريدي.

يستمر هذا المحلول لفترة كانت تصل إلى 3 ساعات تارة، وأخرى كانت تصل إلى 4 ساعات، وأخرى تصل إلى 3 ساعات ونصف، ولكن أقصى مرة أخذته بها قد وصلت إلى 4 ساعات ولم يتعدى ذلك.

أما عن الفترات التي كنت آخذ بها هذا النوع من العلاج فقد كانت مرة كل 8 أسابيع، فهو من العلاجات التي تسببت لي في الشعور بالراحة، بل وساعدتني على التخلص من الأعراض المصحوبة لالتهاب القولون التقرحي، وفي الوقت ذاته لم تستهلك لي الكثير من الوقت.

اقرأ أيضًا: علاج القولون التقرحي بالطب النبوي

العلاج البيولوجي أمل مرضى القولون التقرحي

كنت من فاقدي الأمل في الغد، ومن الأشخاص الذين لا يجدون مخرج من تلك الحالة التي كانوا عليها من أعراض التهاب القولون التقرحي، لكن تجربتي مع العلاج البيولوجي للقولون التقرحي حملت الكثير من المميزات وفاقت النفسية بها كافة أنواع المميزات الأخرى.

فقد كنت أعاني من المراحل شديدة الخطورة في هذا المرض، وكانت البداية لي تتمثل في الحالة التي كنت عليها من نزيف المستقيم، وحدوث تقلصات في البطن، فقد بدأ الأمر معي بتلك الأعراض، والتي كانت تظهر في الشكل الخطير منها بمجرد البداية بها، مع حالة فقدان الوزن التي كنت أعاني منها والذي كان يبدو لي غير مُبرر.

علاوة على تلك المشكلة التي كنت أعاني منها في الجوانب النفسية والعصبية، وحالة الإرهاق والتعب التي كانت تبدو عليَّ من وقت إلى آخر، كل تلك الأعراض هي ما جعلتني أذهب إلى الطبيب من أجل معرفة السبب وراء تلك المشكلة، ومعرفة كيفية التخلص منها.

ذهبت بالفعل إلى الطبيب وبعد الفحص والتشخيص كان على علم بحالتي ولكن من خلال المزيد من التحاليل استطاع التأكد من السبب، وبالبدء في مرحلة العلاج، كنت أتناول الكثير من الأدوية والعقاقير والتي كان من بينها مثبطات الجهاز المناعي، ولكن هذا الأمر لم يقدر على علاجي بالحد الذي أتطلبه.

وبطول فترة العلاج، وجد الطبيب أنه لا فائدة من هذا العلاج، وذلك ما جعل الخوف يتسرب إلى قلبي، بل وكان الحل الأمثل لي في تلك الحالات وبناءً على ما مررت به من تجارب أخرى في التهاب القولون التقرحي كنت أظن أن الأمر يتعلق بإجراء عملية جراحية.

بالفعل الطبيب تحدث لي بكونها الحل المناسب والذي يُشكل النتائج المرجوة لحالتي، ولكن! ماذا عن كم الرعب الكامن بداخلي، دعوني أقص عليكم مرحلتي الثانية من العلاج.

بالطبع دافع الخوف الكامن بداخلي هو ما جعلني أفكر في الذهاب إلى الطبيب الآخر، وهنا كانت بداية تجربتي مع العلاج البيولوجي للقولون التقرحي وأنا لست على علم بذلك.

فقال لي إن التطور العلمي الذي أصبحنا عليه الآن يكفي لتفادي الخضوع للعمليات الجراحية، وقال إن هذا المرض يمكن تفادي أعراضه من خلال العلاج البيولوجي، وهنا وجدت بصيص الأمل الذي جاء لي من بعيد، والذي منحني التفاؤل في الغد.

لجأت إلى هذا الحل وبالفعل كان يتناسب مع حالتي جدًا، ولكن العلاج الذي كنت استخدمه كان من بين الأدوية الفعالة التي كانت أحد أهم الأدوية التي يلقى المريض من خلالها الفائدة العظيمة، فقد استخدم لي دواء أداليموماب.

ذلك العلاج المُستخدم يتكون من البروتينات الصناعية التي تتماثل تمامًا مع البروتين البشري، لذا فإنه يعمل على إيقاف عمل البروتين البشري، والذي من شأنه حدوث التهابات، وكانت تلك أعظم فائدة حصلت عليها في تجربتي مع العلاج البيولوجي للقولون التقرحي.

هل العلاج البيولوجي هو العلاج الكيماوي

مرحبًا بكم أعزائي القراء، وددت أن أكتب لكم تجربتي مع العلاج البيولوجي للقولون التقرحي والتي لا تستهدف النتائج بقدر ما تستهدفه من تصحيح بعض المفاهيم الخاطئة الشائعة بيننا مرضى القولون التقرحي المستخدم لهذا النوع من العلاج.

فجميعنا يظن أن هذا العلاج هو أحد أنواع العلاجات الكيماوية، والتي تتسبب في ظهور الأعراض الجانبية الناتجة عنه المتمثلة في سقوط الشعر كما يظن البعض، وما غير ذلك من مضاعفات تظهر نتيجة العلاج الكيماوي.

لكن من خلال تجربتي مع العلاج البيولوجي للقولون التقرحي أؤكد لكم ومن خلال ما دار بيني وبين الطبيب من تساؤلات لم يبخل بالإجابة عنها أنه لا ينتمي للعلاجات الكيمائية على الإطلاق، ومن أجل التأكد من ذلك يُمكن للمريض أن يستعين بالفحوصات المستمرة التي تساعد على التأكد من صحة وسلامة الجسم خلال فترة العلاج.

أما عن نتائج تجربتي، فأنا ما زلت في رحلتي مع هذا العلاج، والجدير بالذكر أن شعور الراحة الذي أشعر به الآن يختلف عن كافة المشاعر التي كنت أمر بها من قبل عندما كنت استخدم العلاجات الطبية التي كنت اعتادها في الفترة الأخيرة مما سبق.

اقرأ أيضًا: تجارب مرضى القولون التقرحي

فوائد العلاج البيولوجي لالتهاب القولون

أهلًا وسهلًا بكم يا من تتساءلون عن نتائج العلاج البيولوجي في مرض التهاب القولون التقرحي، وددت أن أعرض لكم نتائج تجربتي مع العلاج البيولوجي للقولون التقرحي لكي أمنحكم بصيص الأمل الذي لا غنى عنه بيننا وخاصةً أننا نحاول جاهدين التخلص من الأعراض المزمنة من هذا المرض.

هل لاحظتم كيف أتحدث عن أعراض التهاب القولون التقرحي؟ بقول مزمنة، نعم، لأنه وإذا ما اكتشفت العلاج البيولوجي لكانت مستمرة معي طوال حياتي، فهذا المرض وما كنت أشعر به م ألم في معدتي بسببه لا يوجد شعور بشع في الدُنيا قادرًا على وصفه، فقط لا يُمكن أن يشعر به أحد سوى من خاض تجربته.

لذا الفوائد التي جنيتها من العلاج البيولوجي كانت أعظم ما استطعت جنيه من تجربتي مع العلاج البيولوجي للقولون التقرحي، سوف أوضح لكم الفائدة وهي المدة الوجيزة التي سوف تتخلصون بها من تلك الأعراض التي تشعرون بها بهذا المرض.

فقد استطعت جني ثمار هذا العلاج في الفترة الأولى منه، فبعد مرور 6 أشهر على العلاج استطعت الشعور بالتحسن والتقليل من أعراض الألم التي كنت أعاني منها، لكن هذا الأمر لا يعني أنني توقفت عن العلاج في تلك الفترة القصيرة، ولكن قلل من ظهور المضاعفات، وما زلت مستمرة في تناوله.

قال لي الطبيب بعد الفحوصات إن مدة العلاج التي سوف أتطلبها قد تصل إلى سنة، وأكد لي إنها من المُدد القصيرة التي يُمكن أن يحتاجها مريض القولون التقرحي للتخلص من تلك المشكلة، وهناك الكثير من الحالات الأخرى التي سوف تحتاج إلى ما يزيد عن سنة من أجل التخلص من تلك المشكلة.

فقد قال لي إن الأدوية المستخدمة في هذا العلاج تساعد على التقليل من عمل البروتينات الطبيعية في الجسم والتي تعمل على تنشيط الحركة الالتهابية، وتعويضها ببروتينات أخرى لا ضرر منها، والجدير بالذكر أنني لم أشهد أية أعراض جانبية عن هذا العلاج.

لذا كتبت لكم تجربتي مع العلاج البيولوجي للقولون التقرحي لكي أبث لكم الأمل في القدرة على السيطرة على تلك المشكلة في وقت قصير.

اقرأ أيضًا: الفرق بين أعراض الزائدة والقولون

هل يُمكن الاعتماد على العلاج البيولوجي فقط لالتهاب القولون التقرحي

لقد جئت لكم من بين حالات التهاب القولون التقرحي التي استخدمت العلاج البيولوجي من أجل إجابتكم على ذلك السؤال الذي يراود فكر جميع مستخدمي العلاج البيولوجي.

فإذا لم ينصحكم الطبيب ببعض النصائح التي سوف تُحدث لكم فارقًا مع الاستجابة للعلاج البيولوجي، فقد فاتكم الكثير من المتعة، نعم، الأمر هنا يتوقف على بعض العوامل النفسية والجسدية التي إذا تم الاستعانة بها سوف يستطيع المريض التخلص من هذا المرض والاستجابة للعلاج البيولوجي سريعًا.

فلا تظنوا إن كتابة تجربتي مع العلاج البيولوجي للقولون التقرحي كانت بهدف عرض النتائج، لأن وإنما لكي أقدم لكم النصائح التي أحدثت لي فارقًا كبيرًا واستجابة سريعة لآلية عمل هذا العلاج، ومن بينها:

  • التقليل من حدة التوتر، فقد قررت منذ أن بدأت العلاج البيولوجي أن ابتعد عن كافة الأشياء التي تُثير لديَّ التوتر، وساعدني ذلك على التخلص من الأعراض في فترة قصيرة.
  • ممارسة بعض تمارين الاسترخاء واليوجا التي ساعدتني على التقليل من شد الأعصاب وحالة العصبية التي كنت أعاني منها دائمًا، والتي تُعد سببًا أساسيًا لي في الإصابة بهذا المرض.
  • التخلص من العادات الخاطئة في الأنظمة الغذائية، والتي كانت تُثير ظهور أعراض التهاب القولون.
  • اعتمدت نظام غذائي صحي يستهدف الأطعمة الصحية المُتمثلة في المشويات والخضار المسلوق وما شابه من تلك الأطعمة، وما وصلت له من نتائج إيجابية للمرض يفوق ما تستطيع بعض الكلمات البسيطة وصفه.
  • امتنعت عن تناول المياه الغازية وما شابه من الكحول والأشياء الأخرى التي تتسبب في ظهور الأعراض.
  • تجنبت كافة أنواع الأطعمة التي تتسبب في إثارة الالتهاب مثل الأطعمة الحارة والتي يوجد بها نسبة عالية من الدهون، والأطعمة التي يوجد بها نسبة عالية من الألياف.

تلك العادات كان لها دور كبير في التخلص من المرض الذي كنت أعاني منه، وما زلت إلى الآن في طريق إلى الشفاء التام من التهاب القولون التقرحي، وكانت تجربتي مع العلاج البيولوجي للقولون التقرحي سببًا في تغيير حياتي إلى الأفضل.

علاج القولون التقرحي بالعلاج البيولوجي أحد أنواع العلاجات المطورة، والتي أصبح الكثير من الأطباء يستغلها مع الحالات التي يتناسب معها هذا النوع من العلاج، لذا انتقوا الأطباء ذوي الخبرة لكي يكون لديكم إمكانية بالتخلص من المرض.